الحرف اليدوية بمحافظة خيبر تراث مستوحى من الطبيعة
on- 2023-01-01 12:55:14
- 0
- 578
تشكل الحرف اليدوية المتنوعة لدى سكان محافظة خيبر جزءًا من تراثها المستوحى من الموارد الطبيعية الزراعية والحيوانية، حيث تشكل أهميتها حتى وقتنا الحاضر، استطاع من خلالها السكان الاستفادة منها.
إن صناعة الخوص بمثابة العشق لدى النساء بالمنطقة، فهن يعشقن هذه المهنة منذ الصغر، حيث كانت من الأثاث المهم في كل منزل كمفارش المائدة، والحقائب، والقبعات، والمكانس، وحصائر وسلال وعلب حفظ الأطعمة، وقد أصبحت هذه الأعمال تستخدم للزينة والديكور، وتحرص السائحات من مختلف دول العالم على اقتناء مجموعة منها كهدايا تذكارية.
وحول مراحل صبغ الخوص : "يتم وضع الصباغ في قدر من الماء، وتوضع فيه أوراق السعف، ويترك في الماء بعض الوقت، ويجفف بعد الصبغ مباشرة، ويتم تلوينه بأكثر من لون".
أما حرفة حياكة السدو بالمنطقة فتورث هذه المهنة عن الجدات والأمهات، ويتواصل تعليمها البنات والحفيدات، لأهمية هذه المهنة التى تعد من تراث المملكة، حيث تجد إقبالاً كبيراً من المهتمين، ومحبي هذه الصناعة.
وعن مراحل حياكة السدو : منذ استخراجها من جلود الماعز والجمال، تبدأ بتنظيف الصوف وإزالة العوالق منه باستعمال أمشاط خشبية حتى تصبح أليافه متوازية وجاهزة للنسج، بعد ذلك تتم عملية حياكة الصوف " السدو " عبر آلة الحياكة المصنوعة من الخشب، تليها مرحلة التلوين بالمواد الطبيعية، التي استبدلها البعض بمواد صناعية .
أما صناعة الصابون بالمنطقة: تقوم صناعته على المواد الطبيعية في المحافظة كالتمور، والنعناع، والشعير والشوفان وتحويلها لمواد صابونية للجسم والبشرة.
صناعة وإنتاج السمن: إن السمن البلدي يمر بعدة مراحل، حيث يجمع الحليب ويغلى، ثم يبرد، تليه عملية الخوض للحصول على الزبدة، ومن ثم تسخن الزبدة على النار مكونة السمن الذي يحفظ واستخدامه وبيعه.
وعن صناعة السبح التي تميزت في صناعتها للمنطقة:إن المواد المستخدمة في السبح طبيعي’ كأخشاب النخيل، والأحجار، والحرات البركانية، التي تشتهر بها المحافظة.
وتحرص محافظة خيبر على تنظيم مهرجان خيبر للتراث الشعبي للتعرف على الموروث الشعبي للمحافظة وسكانها من خلال مايتضمنه من الفعاليات المتنوعة التي تتناسب وتتناغم مع مختلف الأذواق من أفراد وعائلات من خلال المحاضرات التوعوية والثقافية والبرامج الترفيهية للكبار والصغار, وبرامج المسابقات, والمعارض المتخصصة في التراث والموروث الشعبي ومتحف خاص للتراث القديم لأهالي المحافظة , وأمسيات الشعرية ,إضافة إلى السوق الشعبي وعرض الحرف والصناعات اليدوية، والأطعمة والمأكولات، وبيوت الشعر والخيام والمجالس العربية التي خصصت لاستقبال الزوار والضيوف القادمين من خارج المحافظة.