أبو عريش مدينة تاريخية بمنطقة جازان
on- 2022-12-08 10:06:40
- 0
- 2005
أبوعريش محافظة سعودية، وهي إحدى محافظات منطقة جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتقع شرق مدينة جازان، على تقاطع خط الطول 42.30 مع خط العرض 16.30، شرقاً.
وقد عرفت مدينة أبو عريش منذ القدم تحت مسمى درب النجا، حيث كانت عاصمة المخلاف السليماني في أوائل القرن السابع الهجري.
أبو عريش من المدن التاريخية المعروفة منذ القرن الرابع الهجري حيث هي في طريق الحجاج ويمكن العرف على نشأتها وتاريخها من دراسة المخلاف السليماني للمؤرخ والاديب الراحل محمد أحمد عيسى العقيلي حيث يقول أول من احتضنها آل الحكمي وآل جبريل و إنها موجودة من قبل ذلك بكثير وكانت تسمى «درب النجا» وهي تكتسب اهمية كبيرة لأنها تربط العديد من المحافظات عن طريق شبكة من الطرق الإقليمية فهي في الوسط بين محافظة أحد المسارحة الواقعة في الجنوب ومحافظة ضمد من الشمال والعارضة شرقاً وإمارة جازان غرباً.
ومن أهم معالمها التاريخية والأثرية:
قلعة أبو عريش أو قلعة دار النصر:
هي قلعة تاريخية تقع في وسط محافظة أبو عريش من منطقة جازان، وهي من الحصون العسكرية المبنية على “الطراز التركي”، ولها شكل مربع يبلغ طول ضلعها 40 م، وتدعمها أبراج دائرية في جميع الزوايا، توجد في الجزء العلوي من جدارها الخارجي فتحات مهمتها التحكم والدفاع.
جاء ذكر قلعة أبي عريش في كتاب العقيق اليماني، في حوادث 989هـ وجاء فيها أن الأمير التركي جعفر خرج إلى ناحية المسارحة فهزم، واستمر في المسير حتى وصل إلى قلعة أبي عريش.
وفي أحداث عام 990 هـ ومن كتاب العقيق اليماني ذكر أن الأمير أحمد بن عيسى الطبي دخل مدينة أبي عريش محاربًا، فقام بمحاصرة الحامية التركية حتى استسلمت، وقام بتخريب قلعة أبي عريش.
وفي سنة 991 هـ قام الحاكم التركي لمنطقة جازان بترميم قلعة أبي عريش وإصلاحها بعد الخراب الذي طالها نتيجة الحروب في تلك الفترة، وظلت عامرة إلى نهاية الدولة العثمانية الأولى 1036هـ، ومن ثم توالت عليها الإصلاحات، وبعد ذلك طالها الخراب والإهمال وانهارت أبنيتها.
وفي عام 1354هـ أراد الشيخ عبد الله قاضي (أمير مالية جازان) أن يقوم بتعمير قلعة ى أبي عريش وبدأ بالفعل ولكنه توقف عن التعمير، وقد أصبحت القلعة أطلالاً، بسبب كثرة الخراب الذي تعرضت له، وفي عام 1391هـ انهارت بوابة القلعة الرئيسية بشكل تام.
المسجد الأعلى أومسجد القبب:
يعد المسجد من أقدم مساجد أبو عريش التاريخية، ويقع في أعلى المدينة القديمة أو في الحي الشرقي منها، ويعتقد أن عمارته تعود إلى القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، وكانت تقام فيه الصلاة إلى عهد قريب حينما تحول الناس إلى الصلاة في مسجد حديث أنشئ بالقرب منه.
وتتكون عمارة المسجد من مبنى مستطيل الشكل، تعلوه ثلاث قباب، كبراهن في الوسط، وتحفها من الشرق والغرب قبتان أخريان أصغر من القبة الوسطى، وتقع المنارة في الجهة الجنوبية من المسجد، وقد تهدمت القبة الغربية وبقيت القبتان الوسطى والشرقية، أما المنارة فتهدمت منذ زمن بعيد ولم يبق منها إلا موقعها الدال عليها من خلال سلم الصعود الذي يقود إليها وإلى سطح المسجد.