استكشاف طرق لتحسين نوعية الحياة لمن يعانون من ضعف السمع
on- 2022-11-19 09:33:55
- 0
- 472
يُعتقد أن ضعف السمع يؤثر على أعداد متزايدة من البالغين حول العالم، ولكن ليس من السهل دائمًا الحصول على السماعات الطبية أو المعينات السمعية. لذا، سعى فريق من العلماء الذين يستكشفون البدائل منخفضة التكلفة إلى أجهزة AirPods التي تنتجها شركة آبل كحل محتمل، حيث قاموا بتقييمها جنبًا إلى جنب مع أجهزة السمع التقليدية، حيث اكتشفوا أنها تساعد على الاستماع بشكل مدهش، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلا عن دورية iScience.
إن الحصول على سماعات طبية لمساعدة المرضى من ضعاف السمع تكون في بعض الأحيان باهظة التكاليف ويجب للحصول عليها عادة الخضوع لسلسلة من الفحوصات الطبية، ووصفة طبية من اختصاصي السمعيات، ثم زيارات متابعة للتأكد من ضبطها بشكل صحيح. وعلى الرغم من أن السلطات الأميركية اتخذت خطوات لتحسين طرق الحصول على سماعات طبية، تلبي متطلبات معينة، والتي لا تستلزم في بعض الأحيان الحصول على وصفة طبية.
قام الباحثون في مستشفى تايبيه للمحاربين القدامى باستكشاف طرق لتحسين نوعية الحياة لمن يعانون من ضعف السمع. تبين أن استخدام أجهزة AirPods من آبل، والتي حملت منذ عام 2016 ميزة تسمى "الاستماع المباشر"، والتي تمكن الأجهزة المحمولة من العمل كميكروفونات تنقل الصوت المُحسن إلى سماعات الأذن الخاصة بالمستخدم.
قارن الباحثون في تجاربهم أجهزة سمع أساسية يصل سعرها إلى حوالي 1500 دولار أميركي، وسماعات طبية تتخطى قيمتها 10 آلاف دولار، وسماعات طراز AirPods 2 وAirPods Pro، وهي الإصدار الراقي من سماعات الأذن المزودة بقدرات إلغاء الضوضاء. أسفرت نتائج اختبار الأنواع الأربعة بواسطة 21 شخصًا يعانون من ضعف السمع الخفيف إلى المتوسط، بينما قام الباحثون بتلاوة جمل قصيرة وطلبوا من المشاركين تكرارها حرفيًا، عن أن أداء AirPods Pro يعد مشابهًا لأداء سماعات الأذن الطبية الأساسية في بيئة هادئة، وكان أقل قليلاً من المعينات السمعية المتميزة، بينما لم يكن أداء سماعات AirPods 2جيدًا، لكنه لا يزال يساعد الأشخاص على السمع بشكل أكثر وضوحًا مما يمكنهم دون مساعدة السمع. في بيئة صاخبة، كان أداء AirPods Pro مشابهًا للمعينات السمعية المتميزة، ولكن فقط عندما تأتي الضوضاء من اتجاه جانبي. عندما جاءت الضوضاء من اتجاه أمامي، فشلت سماعات AirPods 2 في تحسين سمع المشاركين في الاختبارات.
يقول الباحث المشارك في الدراسة يانغ هوي لاي: "يمكن أن يفسر سببان السر وراء الاختلاف بين السيناريوهين، حيث أنه ربما يتعلق الأمر بالمسارات، التي تنتقل بها الموجات الصوتية، بالإضافة إلى خوارزمية معالجة الإشارات المتقدمة بواسطة المعينات السمعية المتميزة"، مشيرًا إلى أن فريقه البحثي يأمل في أن تلهم هذه النتيجة المهندسين لتصميم المعينات السمعية ومنتجات تضخيم الصوت الشخصية الأكثر حساسية في اتجاهات معينة".
يرى الباحثون أنه على الرغم من أن سماعات الأذن كخيارات أرخص بكثير من أجهزة السمع الطبية التقليدية، ولا يمكن اعتبارها بديلًا حاسمًا لجهاز السمع الموصوف من قبل أخصائي طبي، لكن يرى الباحثون أن اختباراتهم الأخيرة يمكن أن تصبح دليلًا على المفهوم في حد ذاته ويعتقدون أن المزيد من التطورات التكنولوجية يمكن أن ترى أن سماعات الأذن اللاسلكية تلعب دورًا ما في هذا المجال في المستقبل.
وقال بروفيسور لاي إنه "على الصعيد العالمي، ينمو سوق السماعات اللاسلكية بسرعة. وتهتم بعض الشركات باستكشاف إمكانية تصميم سماعات الأذن مع ميزات تضخيم الصوت، وهو ما تثبت نتائج الدراسة أنها فكرة معقولة ومقبولة".