واحة الأحساء وجهة السياحة الطبيعية

on
  • 2022-10-30 10:06:11
  • 0
  • 761

تعتبر محافظة الأحساء من أكبر واحات النخيل الطبيعية في العالم، كما تتمتع بموقع جغرافي مهم أهّلها للعب دور كبير في تاريخ المنطقة، فقد كانت لها صلات حضارية مع العالم القديم في الشام ومصر وبلاد الرافدين، فهي بوابة شبه الجزيرة العربية مع العالم الخارجي وجسر التواصل بين الخليج وشبه القارة الهندية، كما كانت ولا تزال المنفذ البري الذي يربط المملكة بدول الخليج كالإمارات وقطر وعمان، حيث تعبرها قوافل الحجيج من تلك الدول إلى الأراضي المقدسة.

وتشمل الإحساء على العديد من المواقع التراثية المهمة منها: مسجد جواثى أحد المساجد الأولى في الإسلام، وقصر إبراهيم الأثري وقصر صاهود، وقصر محيرس، و قصر أبو جلال، ومتحف الأحساء الوطني، وميناء العقير، وجبل القارة، وسوق القيصرية​ ...​
 
وتمتلك واحة الأحساء موقع متميز في محافظة الأحساء شرقي المملكة، موقع يربط بين دول مجلس التعاون حيث يحدها بحر سلوى وبحر العقير ورأس بو قميص على الخليج العربي، فهي عبارة عن سهل خصب يقع بين شاطئ الخليج العربي وصحراء الدهناء والصمان.

 

واحة الأحساء.. من أكبر وأشهر واحات النخيل الطبيعية في العالم من خلال أكثر من 3 مليون نخلة منتجة لأجود التمور تحتضنها الواحة بين ثناياها، فضلاً عن الموقع الجغرافي والتاريخي الهام الذي تتميّز به وأهلها لتكون صلة الوصل بين الحضارات القديمة منذ آلاف السنين، تعد واحة الأحساء للنخيل من أكبر واحات النخيل في العالم، وهو الأمر الذي أهلها للمشاركة في المنافسات الدولية، وبسببه تمكنت من إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، لتصبح بذلك خامس موقع سعودي ينضم إلى تلك القائمة العالمية، وذلك لما حباها الله بموقع متميز تمتلك من خلاله ثروة كبيرة من النخل والأشجار والمزروعات بجانب مجموعة كبيرة من الآبار وينابيع المياه الطبيعية والتي جعلت منها واحة غناء تتهادى بها الطبيعة وتفتخر بها المملكة. 

ومن أهم مميزات واحة الأحساء :

 أولاً: ثروة زراعية ضخمة:
تمتلك واحة الأحساء ثروة كبيرة من النخيل تقدر بـ 1.5 مليون نخلة، حيث تتميز بأنها أرض زراعية خصبة تقدر مساحتها بنحو 530 ألف كم²، وترتفع سطح البحر ما بين 120 و160م، تتنوع منتجاتها الزراعية من الموالح والخضروات والأشجار والنخيل الذي يتعدى إنتاجه السنوي 100 ألف طن من أفضل أنواع التمور الذي يتميز بجودته العالية منها تمر الخلاص وتمر الشيشي، والرزير.

ثانيًا: ينابيع المياه الجوفية :
تزخر واحة الأحساء بعيون الماء والينابيع الطبيعية التي حباها الله بها، مثل مجموعة عين برابر التي تقع في الجنوب الشرقي للواحة وكذلك عين الخدود وأم جمل والحقل التي تحدها من الغرب، أما من جهة الشمال فهناك عين باهلة والجوهرية، وأخيرًا من جهة الشمال الغربي عين الحارة وأم سبعة ومنصور والحويرات.

وهو ما جعلها تتميز بنشاط زراعي كبير عبر التاريخ فعرفت الأحساء باستخدام مجموعة من الأساليب الزراعية متنوعة وأنظمة للري متطورة، وحديثًا تم اكتشاف مجموعة من قنوات الري التي تمتد على طول الأجزاء الشرقية تم إنشاءها بهدف توصيل الماء من العيون والينابيع إلى الأراضي الزراعية.

ثالثُا: المناخ المداري:
تنتمي منطقة الأحساء إلى المناطق المدارية الجافة، والتي تتميز بوجود فصلين رئيسين للعام هما فصل الصيف والشتاء أما باقي الفصول وهي الربيع والخريف فلا تتعدى بضعة أيام، ويتميز فصل الصيف الذي يستمر لخمسة أشهر من السنة بالحرارة الشديدة في النهار والاعتدال والبرودة في الليل، أما فصل الشتاء فهو يتراوح بين البرودة والاعتدال يميل إلى الدفء.

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا