فوائد الجري ليلاً وكيفية تأثيره على أداء جسمك
on- 2022-10-22 10:02:02
- 0
- 571
تعني الحياة العصرية أنه ربما لا يكون هناك خيار في كثير من الأحيان سوى قيام البعض بممارسة رياضة الجري خلال ساعات الشفق، سواء كان باستخدام أجهزة المشي والركض داخليًا أو في المتنزهات أو الطرقات المحيطة بالمنزل. بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Live Science، فإن الخبر السار هو أن الجري ليلاً بشكل عام لن يؤثر سلبًا على أداء الجسم ولكن ربما تختلف التأثيرات اعتمادًا على طبيعة جسم كل فرد. وفي كل الأحوال، إن أعضاء جسم الإنسان حساسة وتقوم بأداء وظائفها بفاعلية أكبر في نقاط مختلفة على مدار اليوم.
إن واحدة من القضايا الرئيسية المتعلقة بالجري ليلا هو التأثير السلبي الذي يمكن تخيل حدوثه على أنماط النوم. ولكن، وفقًا للمعالجة الرياضية جينا رينغي، التي أمضت سنوات في العمل مع الرياضيين المحترفين، "يبدو أن [التأثير السلبي] يعتمد على وقت التمرين"، حيث "أظهرت بعض الدراسات أن ممارسة الرياضة قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات لن تؤثر على أنماط النوم".
تضيف رينغي أنه في حين أشارت العديد من الدراسات إلى فوائد التمرين الصباحي، مثل تلك الموجودة في دورية Sports Medicine، فإن تأثيرات الجري المسائي تعتمد على مدى اقتراب الجري من الوقت الذي تأوي فيه إلى الفراش ليلًا.
تشرح رينغي قائلة: "يُعتقد عمومًا أن التمرينات القوية قبل أقل من ساعة من موعد النوم ربما لا تكون أفضل فكرة. يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على أنماط النوم من خلال أخذ وقت أطول للنوم والاستيقاظ مرات أكثر أثناء الليل، على الرغم من أن هذا يبدو أنه يرتبط بدرجة أكبر بالمرحلة العمرية ومدى اللياقة بدنيًا".
تعد مراقبة مستويات النوم والطاقة هي أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان الجري في وقت متأخر من الليل مفيدًا للشخص أم لا، ولكن بشكل عام، إذا كان يتناسب بشكل أفضل مع نمط حياته ولا يجعله مستيقظًا، عندئذ لا داعي للقلق بشأن مستويات النوم.
تعني ممارسة رياضة الجري في المساء أنها خطوة تأتي بعد الاستيقاظ على مدار النهار واستهلاك الطاقة في العمل والأنشطة الحياتية، وعلى الرغم من ذلك يشعر أولئك، الذين يستمتعون بالجري ليلًا، أنه يمكن أن يعزز مستويات الطاقة، ناهيك عن كونه طريقة رائعة لتفريغ ضغوط اليوم ذهنيًا.
وتقول رينغي: "يبدو أن من يستيقظون مبكرًا يصلون إلى ذروة الأداء والنشاط في وقت مبكر من اليوم، مقارنة بمن يسهرون حتى وقت متأخر من الليل. يميل الأداء بشكل عام إلى الذروة أكثر في فترة ما بعد الظهر، لكن يختلف الأداء والإيقاعات اليومية بشكل فردي. وبالتالي، فإن من غير المرجح أن يصل الشخص الذي يستيقظ منذ الصباح الباكر إلى الأداء الأمثل في المساء."
إن هناك بعض الفوائد المحتملة للجري الليلي، على الرغم من أن البحث في هذا المجال لم يتم إجراؤه على نطاق واسع بما يكفي لاستخلاص أي نتائج قاطعة. لكن توضح رينغي أن "هناك ترجيح بأن التمارين الرياضية المسائية ربما تساعد في التحكم في مستويات الغلوكوز في الدم، لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن"، مضيفًة أن "إحدى الدراسات وجدت تحسنًا ملحوظًا في مستوى التحكم في نسبة السكر في الدم عند مقارنة التمارين الصباحية بالمساء".
وتضيف أن تحسين جودة النوم ربما تكون أحد الآثار الجانبية الإيجابية المحتملة للجري الليلي، وترجح أيضًا أنه يمكن أن يساعد في استعادة معدل ضربات القلب منضبط عند ممارسة التمارين الهوائية المسائية.
تقول رنيغي إنه "بصرف النظر عن اعتبارات السلامة الواضحة لركض الشخص بمفرده في الليل، لا يبدو أن هناك أي عيوب فسيولوجية للجري ليلاً"، لكن "إذا كان الشخص مستيقظًا منذ الصباح الباكر، فربما لا يناسب جسمه ممارسة الرياضة ليلًا".
وتختتم رينغي قائلة إن العوامل الفريدة التي تميز كل شخص عن الآخر يمكن أن تكون هي العامل المحدد في ما إذا كان الجري في المساء هو الوقت المناسب له للحصول على تلك الكيلومترات الثمينة، موضحة أن التجربة ستكون خير برهان على مدى فائدة الركض ليلًا لمن يرغب أو لا يناسبه ممارسة الجري في الصباح أو نهارًا.