لماذا ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بالكولاجين.. بدلاً من المكملات؟
on- 2022-10-18 09:53:47
- 0
- 466
إن ينبوع الشباب هو مجرد خرافة، ولكن الكولاجين ربما يكون الترويج لمنتجات ومكملات الكولاجين هي ما يكون لـ"حلم الشباب الدائم".
يوجد بالفعل أشكال وأنواع متعددة من منتجات الكولاجين سواء حبوب أو مساحيق أو سوائل أو الصمغ، وبالطبع تتضمن حملات الترويج لها وعودًا ببشرة وأظافر أفضل، وأن الكولاجين هو مفتاح البقاء شابًا، ناهيك عن فوائده الصحية في القناة الهضمية.
ولكن بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع CNET، فإنه من المهم فهم ماهية الكولاجين ودوره في الجسم قبل الانسياق أو الاستجابة لتلك الدعايات، خاصة أن الخبراء يوصون بأنه من الأفضل لك الحصول على الكولاجين من الأطعمة التي تتناولها.
إن الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم، وبالتالي فهو مهم إلى حد ما في الحفاظ على وظائف الجسم. يوضح اختصاصي التغذية وخبير التغذية توني كاستيلو أن أفضل طريقة للتفكير في الكولاجين هي "كغراء لتثبيت الأشياء معًا". إنها لبنة البناء الرئيسية للأوتار والأربطة والعظام والعضلات والجلد. كما أنه يساعد جسمك على إعادة بناء نفسه بعد الإصابات، خاصة في مواقع مثل الأوتار والأربطة والعضلات، أي أن الكولاجين يساعد في الحفاظ على جسمك متماسكًا.
ينتج الجسم الكولاجين عن طريق الجمع بين الأحماض الأمينية. تستخدم العملية أيضًا فيتامين C والزنك والنحاس، لذلك يمكن تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي عن طريق تناول نظام غذائي متوازن.
مع تقدمنا في السن، تبدأ أجسامنا بشكل طبيعي في إنتاج كمية أقل من الكولاجين. في حين أن التجاعيد والأوجاع هي جزء من عملية الشيخوخة، فربما يطرأ تساؤل عما إذا كان انخفاض الكولاجين هو السبب في أمراض الشيخوخة.
يقول كاستيلو إن العلامات التالية تشير إلى أن الشخص ربما يكون لديه مستويات منخفضة من الكولاجين:
• قلة مرونة الأربطة والأوتار
• التجاعيد على الجلد
• ضعف العضلات
• تلف الغضروف أو آلام المفاصل
• مشاكل الجهاز الهضمي الناتجة عن ترقق بطانة الجهاز الهضمي
بالطبع، إذا أثرت أي أعراض جسدية بشكل كبير على جودة الحياة، فسيحتاج الشخص إلى مراجعة طبيب. ولكن إذا كان يرغب فقط في الحصول على بشرة أكثر نعومة وقليلًا من النشاط في خطواته، فيمكن أن يكون من المفيد النظر في كيفية زيادة مستويات الكولاجين.
على الرغم من أنه يمكن بالتأكيد محاولة إنتاج المزيد من الكولاجين بشكل طبيعي، ربما يتساءل البعض في هذه المرحلة عما إذا كانت مكملات الكولاجين الحديثة وعلاجات الجلد تعمل بالفعل. إن الإجابة ربما تكون غير مرضية وهي أن مكملات الكولاجين تحقق النتائج نوعًا ما.
يقول كاستيلو إن الدراسات توصلت إلى أن مكملات الكولاجين يمكن أن تساعد في التئام الجروح وشيخوخة الجلد، بالإضافة إلى زيادة مرونة الجلد وترطيبه. لكنها مجرد نتائج أولية، أي أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد فعاليتها. وحذر كاستيلو في هذا السياق بتوخي الحرص عند البحث عبر الإنترنت، موضحًا أنه يتم إجراء العديد من الدراسات من قبل الشركات التي تصنع مكملات الكولاجين، لذلك لا يمكن أن يتسم الكثير منها بالدقة اللازمة.
من ناحية أخرى، لا يرى كاستيلو أي سبب مقنع للاستثمار في علاجات الجلد المصممة لزيادة الكولاجين. غالبًا ما يكون لهذه العلاجات ثمنا باهظا، ومعظم الأبحاث الداعمة غير حاسمة في أحسن الأحوال. ويوضح أن هناك بعض العلاجات التي تستحق التجربة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الوخز الدقيق (الذي يقال إنه يزيد الكولاجين) يمكن أن يعالج تندب الوجه وعلامات التمدد، بينما يبدو أن العلاج بالموجات فوق الصوتية فعال إلى حد ما لشد ورفع عضلات الوجه. ولكن تعد نتائج البحث غير نهائية أو حاسمة بشكل نهائي لذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه يمكن الحصول على نتائج مماثلة من المصادر الطبيعية علاوة على أن هذا البحث يعد بعيدًا عن أن يكون نهائيًا.
ويمكن بالتأكيد اتباع نهج أكثر طبيعية لزيادة الكولاجين. وتعد الطريقة الأكثر فعالية هي اتباع نظام غذائي متوازن. عندما ينتج الجسم الكولاجين، فإنه يستخدم الأحماض الأمينية وفيتامين C والزنك والنحاس. للحصول على الأحماض الأمينية الضرورية، يقول كاستيلو إنه يمكن تناول البيض ومرق العظام والفاصوليا واللحوم للحصول على البرولين والغليسين، على وجه التحديد، والفواكه الحمضية والتوت والفلفل لتعزيز فيتامين C. يضيف كاستيلو أن تناول اللحوم والمحار والمكسرات والحبوب الكاملة والفول يمنح الجسم كميات مناسبة من الزنك والنحاس.
وينصح كاستيلو أنه إذا كان ينبغي اختيار طعام واحد فقط لزيادة مستويات الكولاجين، فيجب أن يكون مرق العظام، شارحًا أنه عندما ينضج اللحم البقري أو الدجاج أو عظام السمك في الماء، فإن الكولاجين والمعادن الأخرى تتسرب إلى الماء، مما يوفر سائلًا لذيذًا وغنيًا بالعناصر الغذائية.