قلعة الزريب التاريخية بمحافظة الوجه
on- 2022-09-19 10:33:54
- 0
- 666
قلعة الزريب الأثرية من القلاع التاريخية في شرق محافظة الوجه التابعة لمنطقة تبوك، وهي قلعة كبيرة أُنشئت في عصر السلطان أحمد الأول سنة 1026 هـ / 1617م لتأمين الحجاج وخزن ودائعهم وأقواتهم، ويوجد على مدخل القلعة نقش تأسيس البناء.
توجد في وادي الزريب إلى الجهة الشرقية من محافظة الوجه على بعد حوالي عشرة كيلو متر و توجد القلعة على طريق الحج المصري ، و قد تم بنائها في عصر السلطان أحمد الأول في سنة ألف ستة و عشرون هجريا الموافق عام ألف وستمائة و سبعة عشر ميلاديا و ذلك حتى تكون حصن لحماية قوافل الحجاج و تخزين ودائعهم و أقواتهم و أمتعتهم ، و يجب الإشارة إلى أن القلعة قائمة على طرف الوادي فوق مرتفع ويوجد حولها مجموعة من الجبال و هي بعيدة عن البيوت السكنية و يتم إضاءة أنوارها في الليل حتى طلوع الفجر مما يمنحها شكلا جماليا رائعا في الظلام .
مسقط القلعة مستطيل الشكل ولها أربعة أبراج في كل ركن من أركانها، والمدخل يقع في الضلع الغربي، وتتكون القلعة من الداخل من حجرات تُحيط بفناء القلعة، ومسجد ومصلى، وبئر، ويلتصق بالضلع الشمالي للقلعة من الخارج ثلاث برك. وتأخذ القلعة الشكل المربع ويقوم على زواياها أربعة أبراج دائرية للمراقبة والحماية، ويتضح من شكل مسقطها الأفقي حرفية عالية في البناء ودقته، إذ أن الزوايا قائمة وخطوط واجهاتها مستقيمة، ولها بوابة ظاهرة وبارزة علن واجهتها الغربية من خلال بروز قليل نسبياً، وشكل بوابة المدخل مستطيلة ومتسعة ويعلوها قوس موتور وعلى جانبيها مقاعد حجرية وقد استعمل لحماية باب الدخول للقلعة، كما تميزت الواجهة الداخلية لبوابة الدخول باستخدام حجارة ملونة تميزه عن الحجارة المستخدمة في الخارج، إذ تخلو الوجهات من الفتحات المعمارية إلا من الطلقات المنتشرة على امتدادها في القسم العلوي للبناء.
وتتميز الأبراج الأربعة بفتحات خاصة، يوجد في أعلى كل برج ثلاثة فتحات شكلها مثل طلاقة الحماية ولكن مساحتها أكبر وهي في مظهرها الخارجي مربعة الشكل، وتقل مساحتها بشكل متساوي من جهاتها الأربعة لتشكل في نهاية عمق الواجهة فتحات صغيرة تضمن حماية من يقف خلفها، وتقع في مستوى الطابق العلوي للقلعة.
وعلى مدخل القلعة التي بنيت من الحجر الرملي الأصفر يمكنكم مشاهدة النقش التأسيسي الذي يثبت تاريخ بناء القلعة.
إن قلعة زريب كانت محطة إستراحة الحجاج أثناء سفرهم للحج ، فهذه القلعة كغيرها من القلاع كقلعة الموليح و قلعة الأزلم فهذه القلاع يستفيد منها الحجاج عندما كانوا يسافرون إلى الأراضي المقدسة مستخدمين الإبل و الخيول و الحمير حيث كان الحجاج في حاجة إلى مكان للراحة ويتوافر فيه الماء و تلك القلاع بها أبار حتى إذا وصل الحجاج يشربون منها الماء و يستريحون و يضعون أمتعتهم الزائدة بداخلها ثم يأخذونها عند عودتهم من الحج ، و بالتالي تعتبر تلك القلاع محطات مهمة جدا بالنسبة للحجاج في تلك الأيام .