كهف "أم جرسان" بالمدينة المنورة الأطول عربياً

on
  • 2022-08-28 13:12:59
  • 0
  • 773

تعد قناة أم جرسان معلماً طبيعياً وسياحيًا مهمًا، لما تتميز  به من طقس مناسب خلال العام، وتركيب جيولوجي فريد، جعل منها مقصداً للسياح، والمستكشفين، والباحثين والهواة والمتنزهين على مستوى العالم.

يقع كهف أم جرسان في حرة خيبر في المدينة المنورة، ويُعد من أكبر الكهوف في الوطن العربي،  وهو عبارة عن تجويف أخدودي يمتد على طول ألف و500 متر،كما يختلف علوه على طول المسار داخل الكهف حتى يصل إلى ارتفاع مترين وعرض ثلاثة أمتار.

يبلغ طول هذا الكهف 1500 متر، ويبلغ أقصى ارتفاع فيه 12 متراً، وعرضه 45 متراً. وعلى امتداد مساحته الكبيرة، يوجد عدد من الفتحات، بعضها نافذ حتى عمق يصل إلى 25 متراً تقريباً، ويحيط به العديد من الفوهات والجبال البركانية العالية المتميزة بصخورها المتنوعة، ومن ذلك جبل القدر، والأبيض، والبيضاء، والعثمور، والعاقر، والمرتزة والمشوية وغيرها.

إن قناة أم جرسان عبارة قناة أنبوبية بركانية طويلة تحت سطح الأرض، تميل من الشرق باتجاه الغرب، متعددة الفتحات، تتوزع بداخلها العديد من الأنفاق والأخاديد الضيقة والواسعة، ويتدلى من سقفها متدليات من البازلت الأسود وكذلك القليل من الكالسايت الأبيض، وتستقبل القناة من خلال فتحاتها مياه السيول وتجري من خلالها المياه وتتجمع بداخلها الرمال، والغبار، والطين المترسب على شكل طبقات، وتنمو في داخلها بعض النباتات والأشجار، والقناة باردة في الصيف ودافئة في الشتاء وهذا ما يجعلها مقصدًا للبشر والحيوانات.


إن القناة  تعود لفترة قديمة، حيث عُثر على آثار خلفها الإنسان القديم على هيئة أدوات حجرية، وكتابات ورسوم على صخور القناة، بالإضافة إلى عظام وجماجم وأحافير دُرست بتقنية الكربون المشع يصل عمرها إلى حوالي 7000 سنة.

 

وتتعدد تفرعات الطريق المؤدية للكهف، إذ من السهل أن يضيع الزائر وسط مساحة الصحراء اللامتناهية. وبالنسبة إلى مداخله الثلاثة، فهي تتوزع على طول مساره من الشرق إلى الغرب، بعضها قد اُكتشف ما عدا المدخل الشرقي.

وعلى مدخل الكهف، تنمو الأشجار وتتواجد مساحة لشجيرات ورقية أرضية زاهية اللون. وتتوزع بداخله العديد من الأنفاق والأخاديد الضيقة والواسعة. كما تتواجد بقايا العظام التي تعود غالبيتها إلى حيوانات ضخمة الحجم كالإبل، والأبقار الوحشية.

ويشار إلى أن درجة حرارة الكهف الداخلية تصل إلى 24 درجة مئوية، وذلك مقارنة بسطحه الذي تبلغ حرارته 34 درجة في موسم الصيف.

ولم تعد زيارة الكهف تقتصر على الأفراد من الوفود العلمية والمغامرين فحسب، وإنما بات بإمكان السياح والزوار استكشاف المكان. وكانت الصخور الملساء تشكل عقبة لبعض الأشخاص، ونتيجة لذلك بنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع محافظة خيبر، درجاً يسهل على الناس النزول والصعود من الكهف.

 

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا