متحف «المهرة» بجدة يعرض مقتنيات الملوك ومجموعات أثرية عالمية
on- 2022-08-27 12:24:00
- 0
- 806
شغُفت سيدة سعودية على مدى 20 عاماً بجمع مقتنيات الملوك والأمراء، ومقتنيات القصور الأوروبية والحضارات المختلفة، التي حصلت عليها من خلال شرائها من الجمعيات الخيرية، أو بعد عمليات التجديد في القصور، أو من خلال المزادات العالمية، ومنها ما مُنح إليها من أصحابها. وقادها هذا الشغف إلى افتتاح متحف «المهرة» للتراث في جدة .
جمع متحف المهرة للتراث، الذي افتُتِح بحي الروضة في جدة قطع تراثية وفنية من مختلف أنحاء العالم، بدءاً من ملتقى الحضارات في المملكة العربية السعودية، مروراً بقطعٍ مصرية ودمشقية وعربية أصيلة، ثم فارسية شرقية. كما جمع المتحف قطعاً أثرية من القصور العثمانية والأوروبية والإمبراطورية الصينية، حيث شهدت تلك القطع الأثرية على الماضي والحضارة واسلوب الحياة القديمة.
ويعرض المتحف أيضاً غرفة النوم وسفرة الطعام الخاصة للملك فهد في قصر الطائف، ومكتب الملك فيصل، ولوحة الملك فيصل المرسومة بأنامل ابنه الأمير خالد الفيصل، ومباخر من فضة، ودلال القهوة التي كان يستخدمها الملوك، وخزنة قديمة من قصر الأمير سلطان، وصقور الأمير نايف «بطاح» و«بطاش» و«عباث» المشهورة محنطة في المتحف.
ويهتم المتحف بعرض مجموعات أثرية تراثية ثمينة، كما يعرض في صالة المزاد بعض القطع الثمينة في مزادات علنية، بالإضافة إلى أن متحف «المهرة» للتراث يستقبل قطعاً ومجموعات أثرية مميزة وأصيلة حسب اشتراطات وزارة السياحة، ومن المقتنيات النادرة المعروضة في المتحف كتاب مصنوع من جلد الغزال وماء الذهب، و42 صورة مرسومة باليد للمؤسس الملك عبد العزيز، ومقتنيات إسلامية وهناك مقتنيات إسلامية من أصل عباسي وعثماني مثل قطعة أثرية لقبة الصخرة قبل الترميم، وقطع من بلاط زمزم، ومباخر الحرم، وقاعدة عامود من أعمدة الحرم، وقطع من كسوة الكعبة، وقطع عثمانية من الحرم وحزام الكعبة.
ويضم المتحف مقتنياتٍ نادرة لملوك السعودية رحمهم الله، مثل أواني وحذاء وقلم الملك عبدالله، وساعة الملك فيصل، ودلة عُمانية مهداة للملك فهد رحمه الله، وحقيبة سفر نادرة للملك سلمان حفظه الله عندما كان أميراً آنذاك ومختومة باسمه. وهناك طاولة زهر كان يلعب فيها الأمير نايف رحمه الله، وألعاب قديمة مصنوعة من العظم والعاج كان يلعب فيها رؤساء دول.
يضاف إلى ما سبق، مقتنيات من قصور أوروبية مثل أجراس نحاسية، وساعات، ومشغل أسطوانات لا يزال يعمل حتى اليوم، وهناك مستلزمات صينية وأخرى هندية برسم اليد مثل فناجين مصنوعة من العاج، وحلي فضية، وعقود مرجانية، كما يعرض المتحف أيضاً محنطات من طائر الهدهد وغيره من الحيوانات.
وبينت مالكة المتحف، ليلى عمرون سبب حبها لجمع المقتنيات الأثرية، وسبب تسمية متحفها، حيث قالت: "إن التراث يعني لي هوية الإنسان. وحبي للخيول العربية الأصيلة دفعني لتسمية المتحف بالمهرة".
ووضحت أنها حصلت عليها من خلال شرائها من الجمعيات الخيرية بعد عمليات تجديد العفش في القصور الملكية، موضحة أن مقتنيات الملك عبدالله -رحمه الله- أُهديت لها من قِبل ولده.
وتشتمل غرفة مقتنيات الملوك (سعود وفيصل وفهد وعبدالله) بالمتحف على قسم لمقتنيات الملك سعود -رحمه الله- من قصر البديع، وتشمل مجموعة من الكاسات، ودلة، وشوكة، وسكينًا، وصحن طعام فاخرًا، كُتب عليها رمز "م.س".
بالاضافه إلي احتواء المتحف على مقتنيات نادرة من مكتب الملك فيصل، عبارة عن ساعته السويسرية من النوع الثمين والفاخر، ومقتنيات أخرى من قصر الملك فهد بالطائف، عبارة عن سفرة طعام، وكذلك مقتنيات للملك عبدالله -رحمهم الله-.