قصر كاف التراثي والتاريخي بمحافظة القريات

on
  • 2022-08-23 10:36:58
  • 0
  • 1010

يتربّع قصركاف الأثري في محافظة القريات شمال السعودية،  بطابعه التراثي والتاريخي الفريد، وقربه من بعض المواقع الأثرية الأخرى،وبه عدد من الأبراج، وعرف على أنّه حصن حربي استخدم في عصر الدّولة العثمانية، لحماية القوافل التجارية وقوافل الحجاج.

 بُني القصر في عام 1920 على مساحة تبلغ 2700 متر مربع، ويعتبر أحد الحصون القديمة،  و تعود تسميته لقرية كاف.

قصر كاف هو أحد الحصون القديمة و التي تعتبر الآن من المواقع السياحية الهامة نظرا لما يتفرد به من طابع تراثي و تاريخي فريد ، إضافة إلى مساحته الكبيرة و قربه من بعض المواقع الآثرية الأخري كقرية كاف الأثرية و قلعة الصعيدي التاريخية ، ناهيك عن طابعه المعماري الرائع لما يميزه من أعمدة معمارية و أفاريز و غير ذلك من المواصفات المعمارية التراثية الرائعة التي تفوح بعبق التاريخ بالمملكة العربية السعودية . 

ويعدّ القصر الذي سمّي باسم قرية كاف إحدى القرى المجتمعة التي سميت بسببها القريات بهذا الاسم أحد الحصون ذات النمط القديم بطابعة التراثي والتاريخي الفريد وقربه من بعض المواقع الأثرية الأخرى، كما روعي في أساساته أن تكون من جدران حجرية ، ويوجد على أطرافه عدد كبير من الأبراج ، وعرف على أنه حصن حربي استخدم في عصر الدولة العثمانية .
وقد استغرق بناء قصر كاف الأثري حوالي عامين ، وكان ذلك في عهد الشيخ نواف بن النوري بن هزاع الشعلان شيخ قبيلة الرولة ، الذي كان يحكم المنطقة ويتخذ من هذا القصر مقراً لحكمه في ذلك الوقت ، ويقع على تل متوسط الارتفاع في الجهة الشمالية الشرقية من قرية كاف ، وله بوابتان رئيسيتان ، ويحاط بسور يضم أربعة أبراج للمراقبة في أركانه مشيرة إلى أن القصر يشتمل على مجموعة من الغرف والقاعات ، كانت لها العديد من الاستخدامات كالسكن والإدارة والأعمال الرسمية والمستودعات ، ويشمل أيضا عناصر معمارية مميزة مثل العقود والأعمدة والأفاريز الرائعة .
وسُلّم القصر إلى الملك عبد العزيز بعد بنائه بخمسة أعوام، كما أنّه توجد على بوابة القصر الرئيسية وثيقة تاريخية لبنائه، وأصبح القصر مقراً للحكم السعودي في المنطقة، حيث تعاقب على العمل فيه عدد من الأمراء: علي بن بطاح، وكان أول أمير في القريات، وعبد الله بن حمدان، وعبد الله الحواس، وصالح بن عبد الواحد، وعبد العزيز بن زيد، وعبد العزيز السديري، الذي نُقل مقرّ الإمارة في عهده من قرية كاف إلى مقر القريات الحالي، ومن ثمّ ظلّ القصر مقراً لمركز إمارة كاف، ثم تُرك وسلّم لإدارة التعليم بالقريات لوحدة الآثار والمتاحف، حيث وُثّق وسُجّل ورُمم بعد ذلك.

يذكر أن قرية كاف تقع شمال محافظة القريات بالقرب من قصر كاف على بعد 27 كيلومتراً من التجمع السكاني ، وتتألف من بيوت طينية متلاصقة ، تنتشر فيها مزارع النخيل ويتوسطها مسجد قديم مبني من الحجارة ، وتضم مدرسة مبنية من الحجارة أيضاً بالطراز المعماري الإسلامي القديم ، وتوجد في القرية منطقة سبخه إضافة إلى العديد من العيون الكبريتية الجارية التي تستخدم في ري مزارع النخيل .
ويرتاد القرية في الوقت الحاضر الكثير من الزوار للعلاج بالمياه الكبريتية من الأمراض الجلدية ، وقد تم اختيار الموقع سياحياً لأهميته التراثية والعلاجية ولتكامله السياحي مع مواقع سياحية مجاورة مثل قصر كاف وقلعة الصعيدي ، وهذا ما يدلل على أن المملكة العربية السعودية تمتلئ بالمواقع الأثرية المهمة التي تعد شاهداً على الإرث التراثي الكبير ، ودليل حاضر على البراعة والإتقان المعماري الذي تم به البناء والتشييد بمعدات قليلة وإمكانيات ضعيفة .

 

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا