قرية بن عضوان السياحية

on
  • 2022-08-03 17:42:48
  • 0
  • 622

تقع أبها عند الطرف الجنوبي لساحل البحر الأحمر، وهي عاصمة منطقة عسير الغنية ثقافيًا ونقطة انطلاق لاستكشاف هذه الجزء الجبلي من شبه الجزيرة العربية.

تنعم المدينة بثروة من المسرات لاكتشافها، من قصر شدا ذي الجدران الطينية، وقد جهز ليكون متحفًا، وصولًا إلى بحيرة سد أبها ومنتزه قصر أبها الترفيهي. وتسوق في الأسواق التقليدية النابضة بالحياة في أبها وتوأمتها، خميس مشيط. وبعدئذ، تجول في الأحياء التاريخية مثل النصب والبسطة. وسواء كنت تكتشف قرية المفتاحة التشكيلية، أو تتعرف على العادات القبلية العريقة في قريتي الحبلة ورجال ألمع القريبتين، فإن أبها ما تزال الوجهة التي تتيح لك فرصة الانغماس في الثقافة الفريدة في منطقة عسير، ومن ابرز الوجهات السياحية بمدينة أبها قرية بن عضوان التراثية .

وقد برزت "قرية بن عضوان التراثية" في شمال مدينة أبها، وتحديداً بمركز بيحان في بللحمر كأحد أبرز الوجهات السياحية للزوار والوفود السياحية". حيث قدم محمد بن عضوان الأحمري تجربة فريدة في قمة جبال السروات وعلى ارتفاع يزيد عن 2700 متر فوق سطح البحر بمساحة 30 ألف متر مربع كمشروع سياحي ترفيهي تراثي عملاق.

 افتتحت هذه القرية  بداية شهر يوليو 2020 كأكبر مشروع تراثي في المنطقة، وتضم متحف يحتوي على 12 ركن بمقتنيات تاريخية تتجاوز 3 آلاف قطعة أثرية توزعت على أربعة أدوار تنقل تاريخ ساكني المنطقة منذ مئات السنين وأدواتهم اليومية.

قبل دخول المتحف هناك مكان للضيافة يقدم القهوة والشاي ويستقبل الزوار في مجالس ينتظرون بها دورهم للدخول. وبعد ذلك يتلمس الزائر في المتحف المصمم بطريقة تراثية أركان تنقله لحياة ابن المنطقة وأدواته اليومية وحرفيات وأتاريك من مختلف الأماكن وهناك أيضاً أدوات الزراعة والري وغزل الصوف، ثم ركن خاص بالنجارة وأدواتها لأحد الأسر العسيرية التي اشتهرت بهذه الحرفة، كما يحتوي المتحف على ركن المرأة العسيرية وأزياءها في مختلف المراحل العمرية وأطيابها المستمدة من نباتات المنطقة وأدوات زينتها وشنطة العروس. كذلك لبس الرجل العسيري ورجل الأمن "العسة" وأسلحتهم والعملات الورقية من عهد الملك عبدالعزيز حتى الآن والعملة المعدنية من عام 310هجرية، وأدوات الطب قديماً والختان وركن المكاييل والموازين ومخطوطات نادرة ومصحف مكتوب بماء الذهب.

وفي الدور الثالث يوجد نزل ريفي يتكون من سبعة أجنحة تم تجهيزها على نمط ريفي، وفي الدور الرابع مطبخ حديث يخدم الزوار بألذ وأشهى المأكولات التراثية للمنطقة، ويوجد حول الفندق مزرعة للبُر وأخرى للفراولة يمكن للزوار قطف ثمارها ويقدم المقهى ألذ عصير فراولة تنتجه المزارع والمربى والآيسكريم كذلك. كما تم توفير ممرات للزوار للتنزه بين مزارع الفراولة والبر والتمتع بالأجواء وتطل عليها صالة بطول 24 متر وممر خاص بالروائح العطرية التي تنتجها نباتات الريحان والحبق والنعناع والتوت والكرز.

وتستقبل القرية-التي جمع موروثها التراثي خلال ثلاثين عام- زوارها في سبع مجلس مجهزة تحاكي المجالس العسيرية ومحتوياتها من متاكي وصلج وهناك بئر تراثي ومحمية طيور وملاعب قديمة ومسرح يتسع لخمسمائة شخص لإقامة الفعاليات المختلفة كما يوجد مبنى مقابل على مساحة خمسة الآف متر تم إنشائه بشكل حديث يحتوي 17 جناح فندقي خمس نجوم لخدمة السياح ويحتوي صالات وقاعات للمناسبات والاجتماعات ومقر لتجهيز محبي التخييم والرحلات.

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا