قرية الغاط التراثية
on- 2022-08-01 16:53:50
- 0
- 952
تعتبر مدينة الغاط المدينة الساحرة بكل المقاييس، بفضائها المفتوح، وطبيعتها جذابة، وأرضها المشبعة برائحة التراث والماء وهواء الريف الوجهة المحببة للكثيرين من عشاق التاريخ والتراث.
تراثمدينة الغاط غني بالتفاصيل، وآثارها مدونة تاريخية تروي لزوارها عن حضارات قديمة وتراث وآثار مازالت باقية تحتضن نقوشاً أثرية ورسومات منحوتة على صخور يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين 400 - 900 قبل الميلاد.
وأصل تسمية الغاط كما ذكر في معجم اليمامة للمؤرخ الشيخ عبد الله بن خميس، يعود إلى لغط السيل، حيث كتب: "يبدو أنه مأخوذ من لغط السيل وهو ضجيجه واحتدامه لأن واديه به محناب بين جبال شواهق فإذا جادها الغيث اندفع سيلها محتدماً مزمجراً لاغطاً". وقد كانت تسمى قديماً باسم (لغاط) أما الآن فتسمى (الغاط).
ومن ضمن هذه الأماكن السياحية قرية الغاط السياحية التراثية القديمة التي أهلتها الهيئة الوطنية العامة للسياحة والتراث الوطني ما أهلها للفوز بجائزة أفضل مشروع مؤهل تراثياً لتنال جائزة السياحة من منظمة السياحة العالمية، ويرجع الفضل الأول في ذلك إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان -حفظه الله-
في القرية التراثية بالغاط بانوراما لحياة قديمة، مبانٍ تراثية، تفوح منها رائحة الطين.. تعيد زوارها إلى حياة الأجداد التي سمتها البساطة.
تروي القرية التراثية بالغاط تاريخ البلدة القديمة التي استوطنها سُكان الغاط قديماً، وتقع القرية على ضفاف جبل طويق وعلى امتداد يتجاوز ستة كيلو مترات، وهي عبارة عن عدد من المساكن القديمة المبنية بالطين وفق الطراز المعماري النجدي المعروف كما تضم عدداً من المُنشآت والمزارع.
هذه القرية غنية بمعالمها الأثرية الموغلة في القدم ومن أشهر الأبنية القديمة في هذه البلدة قصر الإمارة ومسجد (العوشزة) الذي يرجع تاريخ بنائه إلى منتصف القرن الماضي كما يعد متحف الغاط الذي يضم 50 غرفة من أبرز المواقع في القرية التراثية، وتصور معروضاته الحياة الاجتماعية للسكان وتاريخ المحافظة، وتراثها الشعبي عبر جميع العصور، ومساهمة أهالي المحافظة في بناء الدولة السعودية، كما تحكي قاعات المتحف تاريخ الغاط، بداية من فترة ما قبل التاريخ، والإسلام، ثم الفترة الإسلامية ثم التاريخ الحديث، ويحتوي على قاعات للاستقبال، ومسرح للعرض المرئي، ومتجر للمتحف، ومجلس القهوة.
ويقع المتحف في المنطقة الجنوبية من القرية ويتكون من مبنيين رئيسيين وتم تنسيقه وتصميم عرضه المتحفي والتسلسل التاريخي له وفق إطار عالمي يُجاري فيه المتاحف العالمية.
كما تضم القرية التراثية، السوق الشعبية التي تم تأهيل وترميم مبانيها، وتضم محلات لبيع المنتجات التراثية والشعبية حيث تنشط الحركة في السوق مع إقامة الفعاليات والمهرجانات السياحية فيها.