محميّة حرّة الحرة محمية طبيعية فطرية بمنطقة الجوف
on- 2022-07-26 13:44:17
- 0
- 1640
تعتبر محمية حرة الحرة الأولى في المملكة العربية السعودية، فهي محمية طبيعية فطرية، أنشئت تحت رعاية الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وتمتد على مساحة واسعة من هضبة بركانية، فهي تمتاز بالعديد من السهول والوديان والكثبان الرملية الرائعة كما تحوي العديد من الصخور الممتازة والمنحوتة من نحت الطبيعة.وتمتد شرق وادي السرحان؛ وتبلغ مساحة هذه المحميّة 13775 كيلومتراً مربّعا.
يتألّف سطح هذه المحميّة من هضبة بركانيه تكثر فيها الصّخور البازلتيّة السّود إضافة إلى مجموعة من الجبال البركانيّة المنخفضة التّي يتراوح ارتفاعها بين 800 و 1150مترا عن سطح البحر.
تقع محمية حرة الحرة في المنطقة الشمالية بامتداد منطقة الجوف، وللمحمية عدة مداخل، والمبنى الرئيسي من المحمية على بعد 94 كيلومترا من مدينة طريف بالحدود الشمالية، وينتشر بهذه المحمية العديد من الأشجار أهمها شجرة الطرفا والأثل والعوسج، ومصدر المياه في هذه المحمية هي مجاري الأودية وفياض الماء، ويعيش بهذه المحمية أيضا الظبي الريم والذئب العربي والثعلب الأحمر والثعلب الرملي والضبع المخطط والأرنب البري والجربوع، أما الطيور فيتواجد في المحمية الكثير من الحبارى والعقاب الذهبي والكروان وتسع أنواع من القنابر، وأنواع أخرى من الطيور المقيمة والمهاجرة فهي تعتبر موطناً لنحو 20 نوعا من الثّدييّات، بالإضافة إلى عدد من الزواحف ولكن عادات السعوديين في الصيد أدت إلى انقراض الغزلان والوعول، وتمتاز هذه المحمية بغطائها النباتي الكثيف، وهذا الغطاء مكون من نباتات معمرة، ويلتف هذا الغطاء بمجاري السيول.
وتعتبر محمية حرة الحرة من أفضل الأماكن الصحراوية للتنزه بالنسبة للسعوديين، وهي مكان مثالي لمشاهدة الطيور المهاجرة، وتعتبر أفضل فترات زيارة هذه المحمية في الربيع، خاصة بعد الخريف وبعد أمطار الموسم، وقتها يكون اللون الأخضر هو السائد في المكان حيث تكتسي الهضاب هناك والتلال بالنباتات.
ويتطلب زيارة محمية حرة الحرة تصريحا خاصا من قبل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وهذه الهيئة مقرها الرياض، تعود أهمية حرة الحرة لاحتوائها على العديد من التنوعات المميزة، والتي تجعل المنطقة تعاني من تعديات وضغوط كبيرة جدا من المخالفين للوائح الصيد بالمملكة، خاصة أن المخالفات تزداد في موسم جمع الفقع.
وتوفر المحميات في السعودية الحماية لقرابة 1000 نوع من النباتات الموجودة بها، كذلك ما يمكن أن يعتمد على هذه النباتات من الحيوانات، وهي المعنية بالمحافظة على التنوع البيولوجي والأحيائي، وتساعد في الحفاظ على البيئة الطبيعية بخصائصها المختلفة، والتي افتقدتها بسبب تدخلات الإنسان من إسراف وصيد جائر لهذه المقدرات، وهي بمثابة فرص نادرة كمختبر طبيعي مفتوح للطلاب والباحثين والدارسين.