أعمدة الرجاجيل معلم أثري في شمال السعودية
on- 2022-05-31 13:00:00
- 0
- 920
تعد أعمدة "الرجاجيل"، واحدة من أقدم المواقع الأثرية التي تقع في منطقة قارا جنوب محافظة سكاكا إحدى محافظات منطقة الجوف الواقعة في شمال السعودية، حيث يعود تاريخ الموقع والذي يحتوي على خمسين مجموعة من الأعمدة الحجرية والتي تم نحتها من الحجر الرملي، للألفية السادسة قبل الميلاد، فيما تضم كل مجموعة من هذه المجموعات من ثلاثة إلى سبعة أعمدة، ويبلغ ارتفاع كل عمود بشكل متفاوت عن ثلاثة أمتار، أما سماكتهم فتبلغ حوالي 60 سنتيمترًا تقريبًا.
يقول بعض المؤرخين إن أعمدة الرجاجيل ربما تعود لمعبد شيد في الألف الرابعة قبل الميلاد، حيث يحتوي الموقع على حوالي 50 مجموعة من الأعمدة الحجرية المنتصبة والكثير من الأعمدة المحطمة والملقاة على الأرض، وتتوزع المجموعات في دائرة كبيرة تشرف على سهل رملي واسع، وتضم كل مجموعة من عمودين إلى عشرة أعمدة ارتفاع الواحد منها ثلاثة أمتار تقريباً.
ويقول العلماء إن الافتراضات الأثرية تعتقد بأن الموقع يعود إلى الألف الرابعة قبل الميلاد، والموقع بحاجة إلى إجراء تنقيبات مختلفة للوقوف على أسراره وغوامضه، إذ إن تلك الأعمدة تشبه إلى حد كبير الأحجار الموجودة في بريطانيا والتي تعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد.
وربما يكون هذا الموقع عبارة عن مجمع لمعابد مختلفة، ترتبط كل مجموعة من مجموعات الأعمدة بشعب أو قبيلة، وعلى ذلك فيعتقد أن الموقع كان يمثل مركزاً دينياً، تفد إليه المجموعات البشرية من خارج المنطقة، لأداء طقوسها الدينية.
كان هذا المكان من قبل مقصدًا للمتعبدين والحجيج والذين يتوافدون إليه من أماكن مُختلفة من الجزيرة العربية وبادية الشام، ورجح بعض الباحثين والمهتمين في شئون تاريخ الجزيرة العربية قديماً،
تتّصف اعمدة الرجاجيل بأنّها مكوّنة من الأحجار الرفيعة الطويلة، التي يصل ارتفاعها إلى 10 أقدام، لها نقوش ثموديّة ومحاذاة لشروق الشمس وغروبها. إنها نوع من الغموض، ومع قطع الفخار والمنحوتات الصخرية القريبة تجعل المنطقة نقطة جذب لعلماء الآثار. خلال العصر النحاسي، قبل حوالي 6000 – 7000 عام، أقام سكان الجوف 54 مجموعة من الأعمدة الحجرية المربّعة، يصل ارتفاع بعضها إلى 3 أمتار. اليوم، تظهر الأعمدة للمراقب العرضي وكأنها موضوعة بشكل عشوائي، على الرغم من أن النظرة الشاملة تظهر أنّها موضوعة في خطوط متوازية تقريباً بين الشرق والغرب. تشكل حجارة رجاجيل نمطاً مدهشاً مقابل سماء الصحراء الصافية، والألواح الرمليّة المتساقطة والمنحدرة التي تستحضر رؤى ستونهنج الإنجليزي.