منطقة حمى الثقافية في قائمة التراث العالمي

on
  • 2022-05-24 11:10:28
  • 0
  • 733

تقع حمى في منطقة جبلية قاحلة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وعلى أحد أقدم طرق القوافل القديمة التي كانت تعبر شبه الجزيرة العربية، وتتضمن منطقة حمى الثقافية مجموعة كبيرة من الصور المنقوشة على الصخور التي تصوِّر الصيد والحيوانات والنباتات وأساليب الحياة لثقافة امتدت على 7 آلاف عام دون انقطاع.

وكان المسافرون والجيوش، الذين يحلُّون في المكان، على مرِّ العصور وحتى وقت متأخر من القرن العشرين، يتركون خلفهم الكثير من الكتابات والنقوش على الصخور التي بقي معظمها محفوظاً على حاله.

وتأتي الكتابات على الصخور بعدة خطوط منها خط المسند والآرامي-النبطي والكتابة العربية الجنوبية والخط الثمودي والكتابة اليونانية والعربية. كما أنَّ هذا الموقع والمنطقة المحيطة به يذخران بآثار لم يجري التنقيب عنها بعد، وهي تتكون من أرجام وهياكل حجرية ومدافن وأدوات حجرية مبعثرة وآبار قديمة.

ويقع هذا الموقع في أقدم محطة معروفة لتقاضي الرسوم وهي كائنة على أحد الطرق الهامة القديمة للقوافل، حيث توجد بئر حمى التي يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام مضى على الأقل، والتي لا تزال تعطي المياه العذبة حتى الآن.

وقد سجلت منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وتحظى منطقة نجران بالعديد من المقومات الاقتصادية والتجارية والجغرافية، ومن بينها ما تزخر به من مواقع تاريخية وثقافية، تبلغ 134 موقعاً، جعلتها محط الاهتمام والعناية، حيث تُوِّجَت مؤخراً بالنجاح في تسجيل هذا الموقع  في قائمة التراث العالمي، والجهود مستمرة في إبراز وتقديم محمية عروق بني معارض الطبيعية، وموقع الأخدود الأثري".

ويوجد أكثر من 550 نقشاً في منطقة حمى الثقافية مسجلاً في اليونسكو، مساحتها تزيد عن 500 كم مربع، وهذه إحدى أكبر المتاحف المفتوحة للنقوش الأثرية والصخرية في المملكة، تسرد قصة حياة الإنسان سواءً كانت اقتصاديةً أم اجتماعيةً أم بيئيةً، وتخلد العادات والتقاليد والممارسات التي كانت تمارس في ذلك الوقت.

تسجيل "منطقة حمى الثقافية" بنجران في قائمة التراث العالمي، يعدُّ حدثاً وطنياً مهماً، وتأكيداً دولياً للمكانة التاريخية والأثرية للمملكة بشكل عام، ومنطقة نجران بشكل خاص"،وهذا ابراز لمواقع التراث في المملكة، وحمايتها، وتهيئتها، والتوعية بأهميتها، والاعتزاز بها، كونها تمثل سجلاً حياً للحضارات الإنسانية العظيمة التي تعاقبت على أرض المملكة.

وقد نجحت المملكة في تسجيل "منطقة حمى الثقافية" بنجران في قائمة التراث العالمي في اليونسكو بوصفها موقعاً ثقافياً ذا قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، لينضم إلى المواقع السعودية الخمسة المسجلة في القائمة، وهي: موقع الحِجر في عام 2008م، وحي الطريف بالدرعية التاريخية 2010م، وجدة التاريخية 2014م، ثم مواقع الفنون الصخرية بحائل 2015م، وأخيراً واحة الأحساء 2018م.

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا