تعرف على جغرافية خيبر في السعودية
on- 2022-05-17 14:15:51
- 0
- 2343
خيبر مدينة سعودية والعاصمة الإدارية لمحافظة خيبر، التي تتبع منطقة المدينة المنورة وتبعد عنها 153 كم (95 ميل) إلى الشمال من المدينة المنورة، وتتكون من حرة تكسوها الحجارة السوداء وتغطي أكثر مواضعها بحيث يصعب السير فيها إلا من طرق مخصوصة.
تعتبر خيبر ولا تزال منذ أقدم العصور واحة واسعة ذات تربة خصبة معطاءة وذات عيون ومياه غزيرة وتربتها تربة جيدة للغاية تصلح لزراعة الحبوب والفواكه على اختلاف أنواعها، كما أنها تعتبر من أكبر واحات النخيل في جزيرة العرب ويكفي لصحة هذا القول أن المسلمين احصوا من النخيل الموجود بالنطاه فقط (وهو أحد أودية خيبر الكبيرة) فوجدوا بها أربعين ألف نخلة.
وهذه الحرار تكونت من جراء ثورات بركانية تقذف حممها فتسيل على سطح الأرض مكونة الصخور السوداء. وخيبر هي أعظم حرار بلاد العرب وهذه الحرة واقعة بين السهول الممتدة في الجنوب الشرقي من المدينة المنورة وهذه الحرة يطلق عليها قديما أسماء كثيرة فجنوبها الشرقي يعرف بحرة فدك، الحائط حاليًا وشمالها الشرقي يعرف بحرة (ضرغد) أو لابة ضرغد ووسطها الذي فيه خيبر يعرف باسم (حرة النار) وقسمها الغربي يقع غرب خيبر ممتدًا من شمال المدينة حتى قرب وادي القرى يعرف قديمًا باسم (حرة ليلى).
تتميز خيبر بمقومات طبيعية ، تتمثل في الفوهات البركانية التي تقع شرق خيبر، وهي مصدر الحمم البركانية التي تكونت منها حرة خيبر التي تعتبر أكبر الحرار في جزيرة العرب، وتضم جبل الرأس الأبيض ثاني أعلى قمة بركانية في المملكة، بارتفاع 2093 عن سطح البحر، وكذلك فوهة جبل القدر والبيضاء التي تأسر الألباب بتنوع صهارتها البركانية واتساع فوهتها التي يبلغ قطرها 1400م.
كما تضم عدداً من الكهوف ومن أهمها كهف أم جرسان الذي صنف كأطول كهف طبيعي في الوطن العربي، ثم كهف أم حشيوه (ماكر الشياهين) الذي يبلغ ضعف طول أم جرسان، وبذلك قد يصنف كأطول الكهوف الطبيعية على مستوى العالم، بالإضافة إلى العديد من المناطق ذات التكوينات الطبيعية في شمال خيبر والعشاش وجدعاء وغيرها، ومن تلك المعالم الطبيعية أيضاً العيون الطبيعية التي لا يزال بعضها يتدفق حتى اليوم.
يبلغ سكان المحافظة بما يقارب 57905 ألف ويبلغ عدد السكان بمقر المحافظة (27768 نسمة)، وردت عدة روايات في تفسير سبب التسمية لعل من أهمها هو اشتهارها بحصونها وقلاعها، ذلك ان كلمة (خيبر) وجمعها (خيابر) تعني الحصن بلغة الأقوام السامية التي سكنت خيبر قديما، وربما جاء هذا الاسم بسبب خيرة أراضيها وطيبها فيقال على الأرض الطيبة وافرة الثمر بالأرض "الخبرة"، لذا سمية بخيبر.
إن الخيبر بلسان اليهود هو الحصن ولكون هذه البقعة تشتمل على حصون سموها خيابر ومفردها خيبر وإلى هذا القول مال الكثير نظرًا لأن سكانها كانوا من اليهود، وورد اسم خيبر في أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) منها (خربت خيبر…..) ومنها (إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين) ومنها حديث آخر (خيبر مقدسة والسوارقية مؤتفكة) وحديث (نعم القرية من سنيات المسيح خيبر) يعني زمان الدجال.
اليهود لم تكن لهم أرض في الجزيرة العربية ولكن بعد اضطهاد الدول السابقة لهم في شمال القوقاز وجنوبها والشام استأذنوا العرب ليسكنوا أرضهم فكانت لهم الأرض.