ارتفاع ضغط الدم -اسبابه، أعراضه، ومضاعفاته
on- 2022-05-12 14:45:54
- 0
- 447
-
ارتفاع ضغط الدم هو قوة دفع الدم من خلال الأوعية الدموية؛ حيث يعمل القلب بجهد أكبر والأوعية الدموية بضغط أكثر؛ مما يجعلها عامل خطر رئيسًا لأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل خطيرة أخرى، ويتحدد مقدار الضغط بكمية الدم التي يضخها القلب وحجم مقاومة الشرايين لقوة تدفق وجريان الدم، ويعد ارتفاع ضغط الدم عمومًا مرض يتطور على مدى سنوات، وعلى الرغم مما ذكر آنفًا، فإنه بالإمكان اكتشاف ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر للسيطرة عليه.
وتحتاج الأنسجة والأعضاء الدم المحمل بالأكسجين من أجل القيام بعملهم والبقاء على قيد الحياة، عندما ينبض القلب فإنه يخلق الضغط الذي يدفع الدم من خلال شبكة من الأوعية الدموية على شكل أنبوب، والتي تشمل الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، وهذا الضغط هو نتيجة قوتين:
- القوة الأولى (الضغط الانقباضي)، وهي القوة التي يضخ القلب بها الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
- القوة الثانية (الضغط الانبساطي)، وهو ضغط الدم الذي يحدث بين نبضات القلب.
إن الطريقة الرئيسة التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم هي زيادة عبء العمل على القلب والأوعية الدموية؛ مما يجعلها تعمل بأكبر جهد وأقل كفاءة.
وهناك سببان لارتفاع ضغط الدم:
- سبب غير معروف (جوهري أو ابتدائي):
(وهو الأكثر شيوعًا؛ حيث يتطور تدريجيا على مدى سنوات عديدة.
- ارتفاع ضغط الدم الناتج عن أسباب (ثانوي):
- بعض مشاكل الكلى أو الهرمونات.
- مشاكل في الغدة الدرقية.
- توقف التنفس أثناء النوم
- وجود عيب خلقي في الأوعية الدموية منذ الولادة.
- بعض أنواع الأدوية.
- تعاطي المخدرات أو الخمور.
عوامل الخطورة:
- الوراثة.
- التقدم في العمر.
- الجنس.
- السمنة.
- التدخين.
- شرب الخمور.
- الضغوط النفسية.
- نمط غذائي غير صحي وذلك بالإكثار من الملح.
- الأمراض المزمنة: مثل داء السكري وغيره.
- نمط الحياة الخامل وعدم ممارسة النشاط البدني.
لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى أغلب الناس الذين يعانون منه، كذلك الأمر في الحالات التي يسجل فيها ضغط الدم قيمًا مرتفعةً إلى درجة تشكيلها خطرًا.
عند قسم من المرضى تظهر في مراحل المرض الأولى الأعراض الآتية:
- أوجاعٌ خفيفةٌ في الرأس.
- دوخة.
- نزيفٌ من الأنف بشكلٍ يفوق العادة.
لكن هذه الأعراض والعلامات تظهر عادةً عندما يصل المرض مرحلةً متقدمةً أكثر إلى حد تشكيله خطرًا على الحياة.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم على الأعضاء
التأثيرات السلبية لارتفاع ضغط الدم تصيب قبل كل شيء الأوعية الدموية (السرير الوعائي الدموي) والجهاز العصبي المركزي، والشبكية، والقلب والكليتين ويمكن أن تكشف هذه الأذيات بوسائل سريرية من قبل الطبيب، وبذلك يجب اعتبار مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين لديهم مضاعفات أو أذية في الأعضاء المستهدفة أنهم في درجة عالية الخطورة من مرضهم ويحتاجون عادة إلى معالجة دوائية خاصة نوعية.
1. الأوعية الدموية
تصاب بتغيرات بنوية فالأوعية الكبيرة كالأبهر، وأما الأوعية المحيطية فتزداد نسبة تعرضها للاضطرابات ضعف ما عليه في عامة الناس.
2. المرض القلبي الوعائي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم
تعتبر المضاعفات القلبية من المسببات الرئيسة للوفيات في ارتفاع الضغط وهدفنا العلاجي الأساسي هو تجنبها والوقاية منها ويؤدي ارتفاع الضغط عادةً إلى:
- يعمل على إجهاد زائد للقلب الأيسر وضخامة بطينية يسرى.
- يسرع تطور التصلب العصيدي وبالتالي يزيد من احتمال التعرض لنقص التروية، واحتشاء العضلة القلبية، والموت المفاجئ، واللانظميات، وقصور القلب الاحتقاني.
2. المرض الكلوي المتعلق بارتفاع ضغط الدم
المرض الكلوي كما يمكن أن يكون سببًا لارتفاع ضغط الدم فإنه قد يحدث أيضًا نتيجة للأذية التي يحدثها ارتفاع الضغط في الأوعية الكلوية والتي تؤدي في النهاية إلى قصور كلوي متقدم شديد وإلى تبولن الدم (Uremia).
3. الجملة العصبية المركزية
يسبب ارتفاع ضغط الدم صداعًا قفويًا أو صدغيًا وربما يكون شاملًا، كما يؤدي إلى اعتلال دماغي، والذي يعتبر حالة شاذة وخطيرة من نقص التروية الدماغية، أو السكتة الإقفارية متعددة البؤر، أو السكتة النزفية، كما لوحظ أن ارتفاع ضغط الدم يترافق بمعدل حدوث أعلى للعته (الخرف).
4. اعتلال الشبكية بارتفاع ضغط الدم
هو ناجم عن التصلب العصيدي ويؤدي إلى تدهور القدرة البصرية، وإلى الرؤية الضبابية أوحتى العمى في نزوف اللطخة الصفراء، كما قد يؤدي إلى اعتلال المشيمة بشكل مرافق لاعتلال الشبكية، وقد يؤدي إلى انفصال شبكية خطير.
5. مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل
تتواجد بعض العلامات عالية الخطورة لدى المرأة الحامل والتي تزيد القلق من حدوث اختلاط ما قبل الولادة ويزداد خطر تأخر النمو الجنيني في الحالات الآتية:
- المرأة الأكبر من 40 سنة.
- المرأة التي لديها ارتفاع ضغط الدم لأكثر من 15 سنة.
- المرأة التي لديها ارتفاع ضغط دم غير مسيطر عليه في بداية الحمل بالإضافة إلى تواجد أمراض جهازية أساسية كالسكري، والمرض القلبي، والأمراض الوعائية.
يزداد خطر حدوث ما قبل الإرتعاج (Eclampsia) أو التسمم الحملي لدى مريضات ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه في الثلث الأول من الحمل، كما يزداد معدل الإماتة حول الولادية، وحدوث تأخر النمو داخل الرحم إضافة إلى خطر انفصال المشيمة الباكر.
عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم
هناك مجموعة من العوامل التي قد يكون لها دور في التأثير على احتمالية المعاناة من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم أيضًا: كالعمر، والعرق، والنوع، والتدخين، وكوليسترول المصل، ومستوى سكر الدم، والوزن.
إن العوامل الدالة على سوء الإنذار في تطور سير ارتفاع ضغط الدم هي:
- العرق الأسود.
- الكهولة.
- الذكورة.
- الضغط الانبساطي المستمر فوق 115 ميليليتر/ زئبق أو ارتفاع الضغط الانقباضي المعزول.
- التدخين .
- داء السكري.
- خلل شحوم الدم، أيّ ارتفاع كولسترول المصل المتعلق بالبروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL) وانخفاض الكولسترول المتعلق مع البروتين الشحمي مرتفع الكثافة (HDL)، وارتفاع الشحوم الثلاثية.
- البدانة .
- تناول الكحول بكميات كبيرة.
- تاريخ عائلي لاحتشاء عضلي قلبي، أو موت مفاجئ للأب، أو الأخ قبل سن 55، أو للأم، أو الأخت قبل سن 60.
- وجود تاريخ عائلي للتصلب العصيدي الباكر.
- وجود دلائل على أذية نهائية للأعضاء المستهدفة بارتفاع ضغط الدم في الدماغ، والقلب، والأوعية المحيطية، والكليتين، وشبكية العين.