شاطئ وميناء العقير
on- 2022-05-07 11:45:22
- 0
- 1166
يُعد "ميناء العقير" من أهم مناطق الأحساء التراثية بفضل تاريخه الطويل ودوره في حركة التجارة العالمية التي كانت تتم قديمًا عبر المدينة، كما يُصنّف الشاطئ أيضًا كأحد أجمل وأنظف الشواطئ المُطلة على الخليج العربي.
يقع "ميناء العقير" على "شاطئ الخليج" على بعد 40كم عن مدينة الهفوف عبر الطريق البري التجاري القديم، وهو الميناء الرئيسي للحضارات المتعاقبة أنشأته الدولة العثمانية عام 960. واسمه بالتركية (اسكة عقير) تم تسمية (بالعقير) أو (العجير) سميت أهالي الإحساء من اسم (قبيلة عجير) التي سكنت تلك المنطقة خلال الألف الأول قبل الميلاد، وكان من أهم الموانئ بالدولة العثمانية وتم الاستغناء عنه اليوم ليتم تحويله لمكان سياحي وتاريخي أصبح من أهم المعالم الأثرية في منطقة الإحساء.
كان الميناء قديمًا من أهم الوسائل التي أعتمد عليها حكام بنو عثمان في الاتصال بالسلطة المركزية اهتموا بالميناء وأعطوه رعاية خاصة لحين استخدمه الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية لكونه البوابة الرئيسية للدولة السعودية بعد عقد اتفاقية العقير التي اعترفت فيها بريطانيا بحكم آل سعود لمنطقة الإحساء ، حيث كان شاطئ العقير قبل اكتشاف النفط هو الميناء الرئيس للإحساء والمناطق الداخلية من الجزيرة العربية وكان هو الوسيلة الأولى للاتصال بعالم الخارجي وبلاد الهند والصين وبلاد ما وراء النهرين كان الميناء بمثابة سوقًا من الأسواق القديمة المطلة على الخليج من الناحية الغربية في فترات ما قبل الإسلام يقول المورخون أن الميناء كان يورد المحاصيل لبلاد العرب والمنتجات الأجنبية كانت السفن تحمل أصناف البضائع من الأخشاب والمواد الغذائية والبن والهيل والبهارات والملابس والعطور والبخور والصندل من بلاد الهند والصين والعراق وإيران واليمن وحضرموت وترجع محملة بأهم منتجات الإحساء الدبس والسكر والتمور وفسائل النخيل والصوف والمواشي والفخار .
يعد ساحل العقير من أجمل السواحل داخل المملكة العربية السعودية يتميز بتداخل مياه الخليج بالشواطئ الرملية و تتنوع المظاهر الجغرافية و تكثر الرؤوس والخلجان والجزر حيث يوجد بالعقيم عدة جزر منها جزيرة الزخنونية وجزيرة الفطيم يستقبل المكان السياح طوال أيام العام ، يبعد الشاطئ يبعد نحو 65 كلم من مدينة الهفوف كثيراً من الزائرين من مختلف مناطق المملكة وخصوصاً من الإحساء و المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض.