قصر السقاف معلم تراثي حضاري بمكة المكرمة
on- 2022-03-19 13:02:39
- 0
- 1089
يعد قصر السقاف في مكة المكرمة معلماً حضارياً ونموذجاً فريداً للعمارة الإسلامية، ويحمل مبنى القصر الطابع المعماري الإسلامي ويحتوي على العديد من العناصر الفنية والزخرفية الإسلامية الفريدة.
يقع قصر السقاف، المعروف أيضاً باسم قصر البياضية الملكي، في مدينة مكة المكرمة.
ويعدّ هذا القصر من أقدم المباني الأثرية في المدينة وهو عبارة عن منارة شاهقة للفن المعماري القديم. وهو يعكس التصاميم المعمارية التراثية ويحمل الطابع المعماري الإسلامي لاحتوائه على الكثير من الفنون والزخارف الإسلامية.
كان الموقع عبارة عن قصرين قديمين، ولقد دُمجا لاحقاً مع القصر الجديد الذي أصبح مقراً للحكم حين سكن فيه الملك عبدالعزيز منذ عام 1924، ولقد استخدم القصر أيضاً كمقر للأمير فيصل. يضم القصر أكثر من 100 غرفة، بما في ذلك قاعة اجتماعات مركزية وقاعات لاستضافة الرؤساء والملوك وغيرهم من كبار الشخصيات. يتميز مدخل القصر الرئيسي بعظمته الرائعة وزخارفه المميزة.
إن قصر السقاف الواقع في الشمال الشرقي لمكة المكرمة بالتحديد في شارع الأبطح بحي المعابدة؛ يتكون من طابقين وله مدخل رئيس يتوسط واجهته الأمامية ومدخلان ثانويان على جانبي الواجهة الرئيسية ذاتها، ويلحق القصر في ركنه الشمالي الشرقي برج دفاعي ذو فتحات مستطيلة أُضيف في عهد الملك عبدالعزيز للمراقبة؛ كما يتكون القصر من مجموعة من الوحدات السكنية ومباني الخدمات الخاصة بالقصر بُنيت في فترات تاريخية مختلفة تبدأ بعام 1346هـ، وتنتهي بأواخر عهد الملك عبدالعزيز، ولكن يرجع تاريخ بعض هذه المباني لما قبل عهد الملك عبدالعزيز، وبعضها بني بعد وفاته.
وأقيمت هذه القصور والمباني، والوحدات السكنية على مساحة تقدر بـ 2,500 متر مربع تقريباً، يفصل بينها شارع القصر الملكي الذي يطلق عليه مسمى شارع السقاف، ويحدها من الشمال والغرب شارع أم القرى، ومن الجنوب حي الملاوي، ومن الشرق شارع الملاوي .
القصر يعتبر أحد أقدم المباني الأثرية ويمثل التصاميم المعمارية التقليدية بالأسس الفنية، بالإضافة إلى أنه يحمل الطابع المعماري الإسلامي، وذلك لاحتوائه على كثير من العناصر الفنية والزخرفية الإسلامية الفريدة والنادرة.
وأوضح أن "القصر كان يستقبل فيه الملك عبدالعزيز ضيوف الدولة الرسميين، واستمر القصر في عهد الملك سعود والملك فيصل بصفته الرسمية، ومن ثم أصبح القصر بعد ذلك مقراً لرابطة العالم الإسلامي، ثم مقراً لشرطة مكة المكرمة، والناحية الغربية اقتطعت من المبنى وحولت إلى فرع لوزارة المالية".