تأثير فصل الخريف على الصحة النفسية
on- 2022-03-17 12:39:03
- 0
- 755
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “اجتنبوا البرد في أوله واستقبلوه في آخره; فإنه يفعل بكم ما يفعله بالشجر”.
بالتالي فالمقصود بأول البرد هو فصل الخريف والذي يسبق فصل الشتاء; حين تبدأ أوراق الأشجار بالتساقط.
كذلك من المعروف عن أوراق الشجر أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون; بالإضافة إلى اطلاقها للأكسجين الذي تحتاجه الكائنات الحية بمختلف أنواعها; كما تعتبر الأشجار والنباتات الخضراء مصدر غذائي هام للإنسان وللمخلوقات الأخرى.
لذلك يخف سطوع أشعة الشمس في بداية الخريف والتي تعتبر من الأمور التي تبعث الأمل في النفس وتقلل من الكآبة وتقلب المزاج.
بالتالي يتلاشى اللون الأخضر عن الأشجار وتبدو كئيبة بسبب تجردها من الأوراق فتبدو هرمة كئيبة، مما يؤثر في نفس الإنسان بنسب متفاوتة حسب استعداد كل منهم للمتغيرات، بالإضافة إلى انسحاب بعض الحشرات وفصائل الحيوانات المختلفة إلى بيوتها ومستعمراتها للبيات الشتوي، ذلك ما يعطي للبيئة جوا من الخلو والفراغ فيشعر الإنسان وكأنه وحيدا وأن الحياة قد خلت.
لكن في فصل الشتاء يتلاشى ذلك الشعور بعد أن تنهمر وتتساقط الأمطار التي تروي الأرض والبشر والشجر.
جدير بالذكر أن النوم تحت النجوم في بداية فصل الخريف يضر بشكل كبير بصحة الإنسان، كذلك الجلوس لفترات طويلة في الهواء الطلق، بسبب تأثيره على توازن الهرمونات الداخلي وذلك أيضا ما يؤثر على المزاج وعدم الشعور بالراحة، بالإضافة إلى الكثير من الأمراض خلال هذا الفصل لما يتضمنه من تأثير سلبي على الجهاز المناعي.
علاوة على ذلك فالتعرض لهواء الخريف لفترات طويلة يصيب الإنسان بالكسل والشعور بالتعب والوهن، إلى جانب الشعور في زيادة الكثير من الآلام المزمنة في الجسد كالصداع وآلام المفاصل وتعب المرارة والكبد.