القلعة الدوسرية أهم المعالم التاريخية والتراثية بمنطقة جازان
on- 2022-03-14 12:56:52
- 0
- 1301
تقع قلعة الدوسرية في مدينة جازان على قمة جبل يطل على ميناء البحر الأحمر، وهي عبارة عن مبنى حربيّ مربع بُنيَ عام 1225هـ.
يعود تاريخ بناءها إلى الدولة العثمانية حيث كانت مقر للحاكم التركي في جازان، وتقع القلعة وسط مدينة جازان فوق جبل يطل على البحر في أعلى قمة جبل جازان، وعلى ارتفاع يقدر بنحو 150 متر فوق سطح البحر، تأخذ القلعة شكل المربع ومساحتها الإجمالية تقدر بنحو 900 م2، وهي مدعمة بأربعة أبراج ضخمة، وتقع على أعلى قمم المدينة، وتتكون من طابقين، وأربعة أبراج أسطوانية تُضفي نتوءاً على شكلها الخارجي ، وتتخلل جدرانها فتحات لمراقبة المنطقة وحمايتها، ، وكانت القلعة في فترة من الفترات مركزاً تعليميّاً، وقد تم تجديدها في عهد الملك عبد العزيز لتصبح مقراًّ للجيش السعودي.
تعد القلعة الدوسرية أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في منطقة جازان، وقد تعددت استخداماتها من استخدامات عسكرية وإستراتيجية إلى علمية، كما زاد موقعها المرتفع َوالمطل على البحر جاذبيتها السياحية.
استخدمت القلعة في عدد من الأزمنة، حيث استخدمت في فترة حكم الدولة العثمانية لمنطقة جازان في القرن الثالث عشر الهجري حيث كانت مقراً للحاكم التركي، واستخدمت أيضاً في فترة حكم الدولة الإدريسية، كذلك في عهد الملك عبد العزيز والملك سعود، كما وأن تاريخ القلعة لا يختصر في المهام الحربية والسياسية فقط، بل جعل منها الشيخ عبد الله القرعاوي في فترة نشره للعلم في منطقة جازان مقرا للتعليم والدراسة ونشر العلم بين طلاب المنطقة ، وفي العهد السعودي استخدمتها وزارة الدفاع.
اختلفت الروايات حول سبب تسمية القلعة باسم «قلعة الدوسرية»، فمنها من تنسب التسمية إلى كلمة «دوسر» والتي تعني الفرقة من الجيش، ومنها من تنسب التسمية إلى القائد العسكري الذي أرسله الملك عبد العزيز لمنطقة جازان عبد الله بن درعان الوداعين، ومنها من تنسب التسمية إلى جيش الدواسر الذي ضم منطقة جازان بعدما أرسله الملك عبد العزيز، وقد اتخذ جيش الملك من القلعة معسكرًا له
بدأت وزارة السياحة أعمال ترميم القلعة وإعادة هيكلتها في يناير 2012م، على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى عبارة عن إزالة الأنقاض، والثانية إمداد الكهرباء، وتطوير المنطقة المحيطة بالقلعة، والمرحلة الثالثلة والأخيرة إنشاء المتحف داخل القلعة