دراسة تكشف .... علاقة تصلب الأعصاب بالألبان
on- 2022-03-05 12:52:25
- 0
- 496
وأوضحت ستيفاني كورتن، الباحثة التي تعمل على هذه الدراسة منذ عام 2018 أن بروتين "الكازين" هو السبب الرئيسي لذلك، بحسب ما نشره موقع New Atlas.
لكن هذه الملاحظة أكدت الارتباط فقط، في حين كان الباحثون مهتمين أكثر بالتوصل إلى كيفية تسبب بروتين الحليب في تلف الخلايا العصبية المرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد.
من جهتها، أوضحت ريتيكا تشوندر، باحثة مشاركة في الدراسة، أن الفرضية هي أن الكازين يؤدي إلى استجابة مناعية خاطئة، مما يعني أنه يجب أن يشبه نفس المستضدات التي تقود الخلايا المناعية إلى استهداف خلايا الدماغ السليمة بشكل غير صحيح. وأضافت أن تجارب مقارنة الكازين بجزيئات مختلفة مهمة لإنتاج المايلين، وهو الغطاء الدهني المحيط بالخلية العصبية، أدت إلى العثور على بروتين سكري مرتبط بالمايلين، ويسمى اختصارًا بـ MAG.
كذلك، بينت أن هذا البروتين يبدو مشابهاً بشكل ملحوظ للكازين في بعض النواحي لدرجة أن الأجسام المضادة للكازين كانت نشطة أيضاً ضد MAG في حيوانات المختبر.
وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن الخلايا المناعية البائية المأخوذة من مرضى التصلب المتعدد كانت حساسة بشكل خاص للكازين.
كما خلصت إلى أن العلاقة بين منتجات الألبان وأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد ترجع إلى بروتين الكازين في الحليب الذي يؤدي إلى تدفق الأجسام المضادة المناعية. وتهاجم هذه الخلايا المناعية عن طريق الخطأ خلايا معينة في الدماغ بسبب تشابه بروتين MAG مع الكازين، وهي الآلية التي يُحتمل أنها تصيب فقط الأشخاص الذين يعانون من حساسية من منتجات الألبان.
وقالت كورتن إنه يجري حالياً تطوير اختبار ذاتي يمكن للأفراد المتضررين من خلاله التحقق مما إذا كانوا يحملون الأجسام المضادة المقابلة، وعلى الأقل يجب أن تمتنع هذه المجموعة الفرعية عن تناول الحليب أو الزبادي أو الجبن القريش. يصيب الدماغ ولا علاج له يشار إلى أن التصلب المتعدد هو مرض من المحتمل أن يُعيق الدماغ والحبل النخاعي (الجهاز العصبي المركزي).
وفي مرض التصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي غمد الحماية (المايلين) الذي يغطي ألياف الأعصاب، ويسبب مشاكل في الاتصال بين دماغك وبقية جسمك. ويمكن أن يسبب المرض تلفاً أو تدهوراً دائمين للأعصاب.
فيما لا يوجد علاج شافٍ تماماً للتصلب المتعدد حتى اللحظة. مع ذلك، يمكن أن تساعد العلاجات في سرعة التعافي من النوبات، وتعديل مسار المرض وعلاج الأعراض.