محافظة قرية العليا....أطوار تاريخية وتطور حضاري متسارع
on- 2022-03-03 13:05:54
- 0
- 1077
تقع محافظة قرية العليا شمال شرق الرياض بمسافة ثلاثمائة وخمسين كيلو متراً (350 كم) وعن مدينة الدمام شمالاً بمسافة ثلاثمائة وعشرين كيلو متراً (320 كم) وعن الحدود الكويتية السعودية جنوباً بمسافة مائة وخمسين كيلو متراً وتقع على خط الطول 47.42 درجة شرقاً وخط العرض 27.33 درجة شمالاً وتتبع إدارياً أمارة المنطقة الشرقية قبل ظهور التعليم النظامي في قرية بداية السبعينات الهجرية في القرن الماضي وبعده كانت هناك بعض الجهود الفردية التي قام بها القضاة لتدريس الكتب العربية وشرحها في المساجد وكذلك تحفيظ كتاب الله تعالى على يد بعض الحفاظ وطلبة العلم الشرعي إذ بعث الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله مفتي الديار السعودية حينذاك إلى قرية الشيخ إبراهيم بن طالب سنة 1362هـ ليقوم بمهمة تدريس بعض أبناء البلد في غرفة ملحقه بالجامع وكانت هذه الغرفة تمثل الكتاب الوحيد بالبلدة. ومع مرور الأيام تأسست أول مدرسة ابتدائية بقرية للبنين عام 1370هـ أول من تولى القضاء في قرية العليا هو الشيخ علي بن زيد ( بن غيلان ) وذلك ابتداء من عام 1361هـ حتى عام 1347هـ، ثم جاء الشيخ سعود بن فوزان الحزيمي وتولى القضاء بأمر من سمو ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز ، ثم الشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك عام 1373هـ، ثم الشيخ عبدالعزيز بن السودا الذي تولى القضاء حتى عام 1365هـ، ثم الشيخ راشد بن جلعود لفترة قصيرة من 1365- 1366هـ ، ثم الشيخ عبدالعزيز السحيباني من 1366-1368هـ، ثم الشيخ إبراهيم بن عبدالله الهويش من تاريخ 7/9/1368هـ إلى 5/1/1371هـ ، ثم الشيخ سعد بن محمد المبارك من 1371هـ إلى 1382هـ ، ثم الشيخ سعد بن عبدالله بن حمد بن عتيق من 1382هـ إلى 1384هـ، ثم الشيخ عبدالعزيز بن ركيان ، ثم الشيخ إبراهيم بن خنيزان ، ثم الشيخ حمد الحناكي ، وقدتولى القضاء على قرية حتى مجيء فضيلة الشيخ إبراهيم عيسى العود وهو قاضي البلد من عام 1394هـ حتى الآن قبل النهضة الزراعية الهائلة التي حدثت في محافظة قرية العليا خلال العقود الثلاثة الماضية، كانت هناك مزرعة الشفلحية على بعد حوالي 30كم غرب قرية وكانت روضة برية حتى مطلع الثمانينات الهجرية من القرن المنصرم عندما حفرت بها بئر ارتوازي وأصبحت مزرعة كبيرة وكذلك العبيكلي وهو بستان خاص لتريحيب بن شقير شيخ الدوشان من مطير وكان يقع داخل البلد على الشارع الجنوبي وإلى الجنوب من منزله وهي أرض بيضاء، وكذلك العفرية أو العفريات كما كان يطلق عليها أيضاً وهي مزرعة الشيخ محمد الوطبان الدويش نسبة إلى مالكها وتقع في الطرف الجنوبي خارج البلد أما الصفاوي فتقع في الطرف الشمالي وهي مزرعة ومورد ماء للبادية أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً شديداً بالزراعة لتوفير الغذاء للمواطن وتقليل الاستيراد خاصة من القمح الغذاء الرئيس للإنسان وقدمت الكثير من الدعم للمزارعين بتوفير التكلفة الزراعية والقروض والخدمات عن طريق وزارة الزراعة وكانت قرية من ضمن بلدان المملكة التي حظيت بهذا الاهتمام فأصبح فيها 1800 مزرعة تنتج سنوياً 60.000 ألف طن قمح، هذا بخلاف إنتاج الأعلاف من البرسيم والذرة والرودس لتوفير الغذاء للثروة الحيوانية التي تقدر بـ100.000 رأس غنم و 20.000 رأس من الماعز و 10.000 رأس من الإبل والماشية و 1000 رأس بقر كانت قرية عند تأسيسها هجرة لقبيلة مطير ولم يكن بها أمير معين من قبل الحكومة لمدة تقارب عشرة أعوام حيث كان أمير القبيلة هو من يقوم بأعباء رئاسة البلد وشؤون الأفراد ومنذ نهاية الأربعينات أرسل أول أمير إلى قرية ليكون ممثلاً للحكومة وكان عمله يتركز في المحافظة على الأمن وفض المنازعات بين أبناء قرية ثم تطورت صلاحيات هذا الأمير بعد تحول البلد إلى ميناء بري لتشمل محاربة التهريب وتنظيم عمليات عبور الحدود بين المملكة والدول المجاورة والإشراف على سير العمل من الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية والجوازات والشرطة وسلاح الحدود وتنفيذ القرارات التي تصدر إليه من المراجع العليا في الرياض والأحساء ويمكن تقسيم الفترات التي مرت بها الإمارة إلى مايلي : مناخ محافظة قرية العليا مثل طبيعة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية فهو حار جاف صيفاً وبارد ممطر شتاءً ، وتتراوح درجة الحرارة صيفاً مابين 45- 50 درجة مئوية وتصل أحياناً في فصل الشتاء إلى أقل من صفر وهذا يدل على أن طبيعة الأحوال الجوية لمنطقة قرية العليا غير مستقرة حيث ترتفع درجة الحرارة وتنخفض حسب تقلبات الرياح والأمطار الموسمية |