القـريـة التراثيـة بالدلـم
on- 2022-02-27 12:44:49
- 0
- 672
تعتبر القرية التراثية في محافظة الدلم بالخرج متنفسا في قلب منطقة الرياض وملتقى للعوائل السعودية المحبة للأجواء التراثية والتواصل الاجتماعي والثقافي والتراثي والحضاري، وكسر الروتين بعيداً عن الصخب والزحام الذي تضج به المدينة. حيث يجد زوار هذه القرية المتعة والألق والتجديد والهدوء والأنشطة المتنوعة والطبيعة الخضراء الخلابة التي تفتح لهم أحضانها.
تقع القرية التراثية بالدلم على بعد (100) كلم جنوب مدينة الرياض وعلى بعد (20) كلم غرب مدينة السيح، جنوب حي العذار؛ في منطقة زراعية تحتضنها المزارع والنخيل وتزدان أرجاؤها بعبق التاريخ وبجموع المواطنين والمقيمين من محبي وعشاق التراث والمتعة، حيث تحولت القرية إلى دلم قديم مصغر؛ أخذت لمحة من الماضي ولم تغفل الحاضر من خلال اللمسات الواضحة في مبانيها التي صممت بشكل تراثي رائع.
رأت القرية التراثية بالدلم النور بناء على رؤية ثاقبة وخطط تنمية وطنية ومحلية تنم عن حب ووفاء وولاء وانتماء للمنطقة وللوطن، وذلك بمتابعة وبجهود حثيثة من قبل جمعية التراث بالدلم ومستثمرين من أبناء المنطقة بشكل متواصل لمراحل العمل فيها منذ إنشائها حتى افتتاحها رسميا من قبل سعادة محافظ الدلم الأستاذ فهد بن سلطان بن حميد تزامنا مع اليوم الوطني التسعين للمملكة.
إن أبرز ما يميز القرية التراثية بالدلم، هو بعدها عن المدن السكانية وتوفر كل الخدمات وامتداد المساحات الخضراء والإبداع في إعادة البناء على أنقاض بيوت قديمة سكنها الأبناء والأجداد بشكل فني جميل يجمع بين الماضي والحاضر، هذا بالإضافة إلى فكرتها الرائعة التي تعزز الهوية الوطنية وتنم عن تعلق أبناء المنطقة بتراثهم العريق وحبهم للوطن.
لا شك أن القرية التراثية بالدلم وتزامن افتتاحها مع فرحة اليوم الوطني كان لها الأثر الكبير في الاستمتاع وتنشيط السياحة الداخلية بشكل فعال، وكان من اللافت انتشار المباني التراثية والترفيهية على مساحات طويلة في القرية حيث وجد الزوار على اختلاف فئاتهم ما يعجب ويسر الخاطر من إنجاز وخدمات وحسن استقبال وتعامل تشكر عليه الجمعية والقائمون على إدارة القرية.
إن هذا المنجز التراثي والثقافي المميز ما هو إلا فيض من غيض، حيث يعد المسؤولون في جمعية التراث وأبناء الدلم أنه وبدعم وتعاون وتكاتف الجميع (أفراد ومؤسسات) سيتم تحقيق المزيد من الإنجازات الثقافية والتراثية والسياحية التي ستسهم بإذن الله في تنمية المحافظة وازدهارها، وإن غدا لناظره قريب!