متحف الرشيد التراثي بعنيزة
on- 2022-02-09 14:54:46
- 0
- 837
على مدى أكثر من مئة عام، تمضى عائلة سعودية جيلاً بعد جيل، بالعناية بالتراث، حتى خصصت له متحفاً يضم قطعاً تراثية نادرة، من أنواعها مختلفة.
قال خالد عبد الله الرشيد، صاحب "متحف الرشيد"، قائلاً: "منذ 100 عام وعائلتنا تعمل على جمع المقتنيات التراثية فى عنيزة بالقصيم، وتوارثنا هذه الهواية منذ ذلك الزمن إلى اليوم".
يشغل المتحف التراثي مبنى، بمساحة 600 متر مربع، من طابق واحد بين منازل حي المروج في عنيزة بمنطقة القصيم. يلفِت الرشيد، الذي أطلق اسمه على المتحف، إلى عرضه بنادق قديمة “يتخطى عمر بعضها قرنًا” و”عملات أقدم من ذلك من بلدانٍ بينها مصر”.
يتألف المبنى من 7 أقسام تقريبًا، مختلفة المحتوى. ويضم قسم النخيل أدوات زراعية ومكائن مياه. ويحمل آخران لافتتي “الفصل الدراسي” و”الموقد”، لاستنساخه المدرسة والمطبخ القديمين. بينما تجاور البنادق أجهزة مذياع عتيقة في قسم آخر.
ويصف الرشيد متحفه بـ “مشروع غير ربحي، زيارتُه مجانية، ودافِعُه هواية توثيق القِطع والعِدد التراثية”. ويوضح “أستضيف الزوار بنفسي، وأنفّذ، مع زوجتي وأحد أبنائي، أعمال التجهيز والصيانة وغيرها”، متابعًا “لو انتظرت ربحًا لأغلقته منذ زمن”. لكنه يشير إلى عرضه مشغولات من الخوص، من مفارش وسُفَر، للراغبين في شرائها.
أنشأ الرشيد متحفه في النصف الثاني من تسعينيات القرن الميلادي الماضي. وأضاف الرشيد: "نظراً لكثرة المقتنيات التراثية التى بحوزتنا والتى يتجاوز عددها الـ15 ألف قطعة، ونظراً لأن منزلنا لم يعد يستوعبها، أنشأنا عام 1998، متحفاً خاصاً أطلقنا عيله اسم "متحف الرشيد"، وقمنا بنقل العديد من القطع التراثية التى نحتفظ بها إليه، فيما أبقينا بعض القطع فى منزلنا". وتابع الرشيد، خلال قرن كامل، قامت العائلة بالاحتفاظ بالقطع التراثية، سواء الأدوات الزراعية أو البنادق أو غيرها، التى كان الأهل وسكان المحافظة يجلبونها أو يقومون بشرائها من هواة المتاحف، مؤكدا أن المتحف يهدف إلى حفظ التراث وتعريف الأجيال على ما كان يقتنيه الآباء والأجداد وطرق العيش فى الماضى.
وكشف رشيد، أن المتحف يضم قطع نادرة من البنادق يعود عمرها إلى 150 عاما، كما تحتفظ العائلة بمكائن زراعية منذ 60 سنة، موضحا أن "متحف الرشيد" شارك فى 70 مهرجاناً فى السعودية، كما يرتاده الكثير من الزوار من مختلف دول العالم. وختم الرشيد حديثه قائلاً: "لم تقف اهتمامات العائلة، رجالاً ونساءً وأطفالاً، عند هذا الحد، بل اشتهرت أيضاً بأعمال النجارة والنحت على الأبواب وجميع أنواع الحرف اليدوية والزراعة".