مانع المريدي هو الجد الأعلى للأسرة السعودية
on- 2022-01-29 12:10:00
- 0
- 889
يعد الأمير مانع بن ربيعة المريدي من أبرز الشخصيات التي ساهمت بوضع إحدى لبنات تأسيس المملكة منطلقاً من محلتي المليبيد وغصيبة. ومانع المريدي هو الجد الأعلى للأسرة السعودية المالكة، كما تلتقي معها أسر أخرى في النسب عبر هذا الأمير.
ويعود نسب هذا الزعيم إلى قبيلة بني حنيفة من بكر بن وائل الربعية العدنانية، التي كانت عاصمتها الإدارية والاقتصادية حجر اليمامة منذ عصر ما قبل الإسلام.
وساهمت عائلة آل سعود في استمرار انتقال الحكم في أطول نظام ملكي مستقر في العالم العربي، وأقامت العائلة 3 دول: الدولة السعودية الأولى، والدولة السعودية الثانية، وحالياً المملكة العربية السعودية. وينحدر آل سعود من عشيرة المردة من بني حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
ويذكر المؤرخون كيف انتقل مانع المريدي من حجر اليمامة إلى شرق الجزيرة العربية، وظل بها مدة من الزمن، ولم تنقطع في تلك المدة المراسلات بين هذا الزعيم وبين ابن عمه ابن درع أمير حجر اليمامة.
بعدها عاد مانع إلى منطقة حجر اليمامة مرة أخرى، وأقطعه ابن عمه الأمير ابن درع محلتي المليبيد وغصيبة، فعمّرها مانع المريدي وأبناؤه ونسله، وكانت الأماكن التي تقع فوق المليبيد وغصيبة تتبع للساكنين بقربهم وأبناء عمومتهم آل يزيد من بني حنيفة.
وتاريخياً، شكلت القريتان المليبيد وغصيبة الأساس التاريخي للدولة التي أقامها آل سعود، حيث قامت على أجزاء المليبيد وغصيبة، وغيرها مما جاورها بلدة الدرعية. ويرى مؤرخون أن تاريخ قدوم عائلة مانع المريدي، يؤرخ لتأسيس الدرعية عام 144، وهي عاصمة الدولة السعودية الأولى.
وتقع الدرعية التاريخية في الشمال الغربي من الرياض على بعد 25 كيلومترا على ضفة وادي حنيفة، واليوم نتيجة للتوسع العمراني تلتصق بالرياض، وعرفت الدرعية قديماً باسم الضيق وغبيراء، وسميت الدرعية وتنطق الدرعية بكسر الدال، وإسكان الراء، وكسر العين، فياء مشددة مكسورة، فهاء – نسبة إلى الدروع، وهم من قبيلة بنو حنيفة التي استوطنت وادي حنيفة وحكمت حجر اليمامة والجزعة.
وعقب وفاة الأمير والزعيم مانع المريدي، تولى ابنه ربيعة بن مانع الإمارة، وبدأت الأسرة في النمو والتوسع، واتسعت معها ونمت عمارة بلدة الدرعية وبنيانها وخاصة في عهد حفيد مانع المريدي موسى بن ربيعة بن مانع، وكذلك في عهد ابنه إبراهيم الذي كان يقوم بتأمين حجاج بيت الله الحرام وحماية طرقهم.
جدير بالذكر أن عائلة المريدي تربعت على حكم الدرعية، وبات زمام الأمور في يدها، وفكر ربيعة في توسعة رقعة الدرعية، لكنه لم يحقق ما أراد، حتى أصبح الأمر بيد ابنه موسى، الذي نجح في ضم قريتي النعمية والوصيل.