مستقبل السيارات الكهربائية في 2022
on- 2022-01-25 12:03:04
- 0
- 477
بدأ التفكير في تصنيع سيارة تسير بالاعتماد على محرك كهربائي دون الاعتماد على الوقود العادي كالبنزين أو السولار إلى أكثر من 100 عام.
لكن تار السيارات الكهربائيةالمستقبل في 2022؟يخ السيارات الكهربائية ارتبط طوال الوقت بإمكانية اختراع بطارية سيارة يمكن الاعتماد عليها في تخزين كمية معقولة من الطاقة الكهربائية تسمح بمسير أفضل للسيارة. بالإضافة إلى التطور الكبير الذي شهدته مصادر الطاقة التقليدية ما جعل التنافس معها أصعب بمرور الوقت.
وتعود أول محاولة لإنتاج سيارة كهربائية إلى عام 1890، عندما فكر توماس دافنبورت وسكوتسمان روبرت ديفيدسون في صناعة سيارة كهربائية تكون أكثر عملية من تلك التي تعتمد على المحركات الديزل.
كان توماس وسكوتسمان أول من استخدم الخلايا أو البطاريات الكهربائية الجديدة التي تم اختراعها ولكنها كانت غير قابلة لإعادة الشحن.
استمرت المحاولات حتى تم اختراع أول بطارية تستطيع تخزين كمية كهرباء معتبرة في مطلع القرن العشرين. لكن المحاولات توقفت لأكثر من سبب كاندلاع الحرب العالمية الأولى، وتزايد الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في تحريك آلة الحرب.
في عام 2021، أصبح وضع السيارات الكهربائية أفضل بكثير، وأصبحت فكرة السيارة التي لا تسير بالبنزين أو السولار مقبولة إلى حد كبير، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التلوث عالمياً والحملة الدولية للحد منها، وكذلك لأسباب أخرى فنية تخص السيارات الكهربائية نفسها.
في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة بشأن السيارات الكهربائية وحجم مبيعاتها في العالم، قالت الوكالة إن قطاع النقل واللوجيستيات مسؤول وحده عن أكثر من ربع انبعاثات الغازات الدافئة والملوثة حول العالم.
التقرير أكد كذلك أن قطاع النقل البري هو الأكثر استخداماً من قبل الإنسان، كما أن له النصيب الأكبر من إنتاج تلك الغازات الضارة بما يعادل 75% من إجمالي كمية الانبعاثات التي يصدرها قطاع النقل، وهنا يبرز دور السيارات الكهربائية كأحد أهم الحلول الممكنة للقضاء على تلك الملوثات.
وفي مطلع 2021، حققت السيارات الكهربائية أرباحاً كبيرة غير مسبوقة، مع التوسع الكبير الذي شهدته السوق العالمية، وهو ما أوضحته الأرقام في نهاية 2021 إذ أظهرت الإحصائيات سير عشرة ملايين سيارة كهربائية على الطرقات حول العالم، بزيادة 3 ملايين سيارة على عام 2019 أي بارتفاع 43%.
وبحسب موقع «World of Statistics» فإن هناك ست شركات استحوذت على أغلبية مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2021 جاءت كالتالي:
أولاً- سيارة تيسلا الأمريكية.
ثانياً- سيارة Rivian الكهربائية الأمريكية.
ثالثاً- سيارات Nio الصينية.
رابعاً- سيارات Xpeng Motors الصينية.
خامساً- السيارة هامر الكهربائية الأمريكية.
سادساً- سيارات BYD الكهربائية الصينية.
وقالت إحصائية نشرها موقع «BBC عربية» إن شركة تيسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية، حققت أرباحاً قوية بفضل نمو المبيعات وتسليم طلبات توريد قياسية لسياراتها الكهربائية.
وقال التقرير المنشور إن ذلك جاء رغم وجود عقبات تواجه الإنتاج بسبب النقص العالمي في شرائح الكمبيوتر، الذي أثر أيضاً على شركات صناعة السيارات الأخرى، بسبب استمرار أزمة سلاسل التوريد.
في البيانات التي أرسلتها تيسلا للبورصة الأمريكية بلغت أرباح الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2021 الماضي 438 مليون دولار، محققة ارتفاعاً كبيراً من 16 مليون دولار في عام 2019، بدعم من مبيعات بعملة بيتكوين المشفرة والائتمانات التنظيمية.
يأتي ذلك بينما تجاوزت القيمة السوقية لتيسلا في أكتوبر الماضي أكثر قليلاً من تريليون دولار.
في الوقت الذي أصبحت فيه تيسلا أكبر صانع للسيارات الأكثر قيمة في العالم لبعض الوقت، في ظل استمرار الشركات المصنعة للسيارات التقليدية في العمل.
من ناحية أخرى، ينتظر شركات السيارات الكهربائية مستقبلاً كبيراً في 2022.
البداية مع تيسلا حيث أعلنت الشركة مؤخراً خاصة أرقام التسليمات متجاوزة كل التوقعات، بحيث قارب رقم التسليمات نحو مليون سيارة في 2021 بواقع 936 ألف سيارة. ذلك الإعلان كان كفيلاً برفع قيمة السهم في مطلع تعاملات العام الجديد أكثر من 50% على 2021.
عملاق السيارات الياباني تويوتا أعلنت هي الأخرى خطة لإنفاق 35 مليار دولار لإنتاج 30 طرازاً من السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى أرقام أخرى مشابهة من جانب شركات أمريكية مثل فورد وألمانية مثل فولكس فاجن ويابانية أيضاً كـ«نيسان».
إعلان الشركات كان دافعاً قوياً لصعود أسهم تلك الشركات في بورصات أمريكا وأوروبا واليابان.
حيث حقق سهم فورد ارتفاعاً في بداية تعاملات العام بمعدل 1.47%، ليحقق 20.77 دولار للسهم، كذلك ارتفع سهم فولكس فاجن بمعدل 0.16% ليحقق 177.48 يورو في مؤشر داكس الألماني، وأخيراً حقق سهم نيسان ارتفاعاً على وقع الأخبار الأخيرة، قبل أن يعاني هبوطاً في مطلع تعاملات العام بمعدل 0.41%، ليصل عند "556 ين ياباني".
من ناحية أخرى أعلنت شركات FIVIAN ونيكولا موتورز وXpeng Motors وNEO خططاً مشابهة للتوسع في إنتاج سيارات كهربائية في 2022، على أمل انتهاء أزمة توريد الشرائح البلاستيكية من الهند والصين، وانتهاء أزمة سلاسل التوريد.