جبل ثور يتواجد جنوب مكة المكرمة ، حيث يمتد على بعد 4123 متر من الشمال إلى الجنوب، و 4000 متر من الشرق إلى الغرب، كما يبلغ ارتفاع قمة هذا الجبل نحو 728 متر فوق مستوى سطح البحر .

و أطلق على جبل ثور هذا الاسم نسبةً إلى وجود غار ثور فيه، و هو الموقع الذي استقرّ فيه رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام و صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه خلال طريقهما للهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، و خلال وجودهم بالغار أتت قريش للبحث عنهما ، و ظلت تبحث عنهما حتّى وصلت إلى فم الغار ، ممّا جعل الخوف يتسرب إلى قلب أبو بكر على رسول الله، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم : (لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه)، فردّ عليه رسول الله عليه الصلاة و السلام قائلاً :(يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما)، فمعجزة الله تسببت في ذهاب قريش من عند الغار دون رؤية رسول الله و أبو بكر الصديق.

و ظل النّبيّ صلى الله عليه و سلّم و صاحبه في غار ثور حتى ثلاثة أيّام لبعد قريش عنهما، ثمّ واصلا مسيرهما إلى المدينة المنوّرة سرّاً ، و وصل النّبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر إلى قباء في  الثامن من ربيع الأول من السنة الرابعة عشر من البعثة النّبوية، بعد رحلة ظلت عشرة أيّام .

غار ثور يتواجد في أعلى قمّة جبل ثور جنوب مكّة المكرّمة غرب المملكة العربيّة السعوديّة، يبعد عن سطح البحر بارتفاع يقدر بنحو 740 متراً ، على بعد أربعة كيلومترات جنوب المسجد الحرام،.

يعتبر غار ثور و غار حراء من المعالم التي يقبل العديد من المعتمرين على زيارتها خلال زيارتهم لمكّة المكرمة، حيث يعد أحد الجبال المشهورة نظرا لاختباء النّبي صلى الله عليه و سلم و أبي بكر فيه يوم الهجرة.

جبل ثور كان يطلق عليه قديماً اسم جبل أطحل، و لكن حينما انتقل ثور بن عبد مناف للعيش فيه أصبح يعرف بجل ثور فقد سمي على اسم ساكنه.

ويأخذ الجبل شكلاً مستديراً، أما الغار فيقع بالجبل و هو عبارة عن صخرة جوفاء يصل طولها إلى 1.25 متر و يوجد لها فتحتين، واحدة منهما تقع في ناحية الشرق و الأخرى تقع في ناحية الغرب.