مسجد جواثا بالأحساء أقيمت به ثاني جمعة بالإسلام

on
  • 2021-12-30 12:45:25
  • 0
  • 834

 

يعتبر مسجد جواثا أحد المساجد التاريخية المشهورة في محافظة الأحساء وهو ثاني مسجد صليت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويقع المسجد على بعد نحو 20 كيلو متراً باتجاه الشمال الشرقي لمدينة الهفوف، وقد بني هذا المسجد أول مرة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام ببنائه (بنو عبد قيس) الذين كانوا يسكنون الأحساء آنذاك. ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي.

ويعود تاريخ المسجد إلى بداية العصر الإسلامي حيث كانت تقطن المنطقة قبيلة بني عبد القيس الذين كان لهم السبق في اعتناق الاسلام والعمل بتعاليمه والجهاد تحت رايته. إذ يذكر أن حاكم عبد القيس المنذر بن عائد الملقب بالأشج فور علمه بظهور محمد -صلى الله عليه وسلم- أوفد رسولاً إلى مكة لاستجلاء الأمر. وحين وصل بالعلم اليقين أسلم وأسلم جميع أفراد قبيلته, وأقام مسجد جواثا.

وقد ذكرت جواثا في معظم الكتب التاريخية فقد ذكرها الهمداني في وصفه جزيرة العرب وعدها مدينة بالبحرين، وكذلك ذكرها البكري. واشتهرت في كتب التاريخ والجغرافيا والأدب بمدينة الرخاء.

وعرف عن جواثا أنها مركز تجاري تقصدها القوافل التجارية وتعود منها محملة ببضائع التمور والمنتجات الزراعية والعطور وربما كانت سوقاً تجارية ترد إليها تجارة جنوب الجزيرة العربية لموقعها المميز حيث تقع على طريق القوافل المتنقلة من الساحل إلى وسط الجزيرة العربية. وقد استمر عمرانها خلال الفترات الإسلامية المبكرة.

لمسجد جواثا التاريخي بالهفوف مكانة كبيرة في وجدان المسلمين عموماً، وأهل الأحساء خصوصاً، لكونه ثاني مسجد في الإسلام صُليت فيه صلاة الجمعة بعد مسجد الجمعة.
ويمثل مسجد "جواثا" ثقلاً تاريخياً وإرثاً حضارياً وثقافياً وإسلامياً للمملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص، الذي لا تزال قواعده منذ تلك الحقبة من الزمن قائمة إلى وقتنا الحاضر، وقد تآكل بعضها عبر الأحداث التي تعاقبت على شبه الجزيرة العربية.

وقامت مؤسسة التراث الخيرية بترميم المسجد ضمن «برنامج إعمار المساجد التاريخية» الذي بدأته المؤسسة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ثم انضمت له الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وتم الانتهاء من الترميم وإعادة الأجزاء المنهارة عام 1430هـ، وفق دراسة معمارية تاريخية للمسجد، لتحديد نوعية الأسقف المستخدمة في البناء الأصلي، وشكل الأبواب والنوافذ، وبعد ذلك قامت بإعادة بناء الأجزاء المُنهارة من المسجد، ويهدف «برنامج إعمار المساجد التاريخية» الخيرية إلى ترميمها وتوثيق تاريخها وإعادة الحياة والصلاة إليها.
وبهذا يعدّ المسجد في تشكيل تصميمه نواة أساس لـ دور العبادة في الإسلام لوجود بيت الصلاة الذي يحوي أروقة ثلاثة وتمحور ضلع القبلة مع اتجاه الكعبة ووجود المحراب وبقايا آثار مكان المنبر ومركى اليد.
وقد جرى تطوير الموقع بقيام مدينة جواثا السياحية ليمثل المسجد مدخلاً وموقعاً تاريخيا للزائرين وللناشئة؛ لتعريفهم بتراثهم الوطني الإسلامي.

وقامت مؤسسة التراث الخيرية بترميم المسجد ضمن «برنامج إعمار المساجد التاريخية» الذي بدأته المؤسسة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ثم انضمت له الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وتم الانتهاء من الترميم وإعادة الأجزاء المنهارة عام 1430هـ، وفق دراسة معمارية تاريخية للمسجد، لتحديد نوعية الأسقف المستخدمة في البناء الأصلي، وشكل الأبواب والنوافذ، وبعد ذلك قامت بإعادة بناء الأجزاء المُنهارة من المسجد، ويهدف «برنامج إعمار المساجد التاريخية» الخيرية إلى ترميمها وتوثيق تاريخها وإعادة الحياة والصلاة إليها.
وبهذا يعدّ المسجد في تشكيل تصميمه نواة أساس لـ دور العبادة في الإسلام لوجود بيت الصلاة الذي يحوي أروقة ثلاثة وتمحور ضلع القبلة مع اتجاه الكعبة ووجود المحراب وبقايا آثار مكان المنبر ومركى اليد.
وقد جرى تطوير الموقع بقيام مدينة جواثا السياحية ليمثل المسجد مدخلاً وموقعاً تاريخيا للزائرين وللناشئة؛ لتعريفهم بتراثهم الوطني الإسلامي.