تاريخ قرية آل الخلف جنوب محافظة سراة عبيدة
on- 2021-12-22 11:50:48
- 0
- 3080
آل الخلف: بالفتح قرية سميت على إسم ساكنيها من بني بشر ، تقع جنوب محافظة سراة عبيدة بمسافة (٢٦) كيلو بها مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات، ومركز رعاية أولية.
وقرية آل الخلف يقدر عمرها بخمسة قرون ، وقد تعرضة للغزو التركي، ووقعت الموقعة المشهورة بينهم وبين الأتراك، وقد قام الحاكم العسكري بحرق منازل القرية بالمدفعية من الجهة الشرقية، وهدمت بعض المنازل ، واستشهد عدد من أبناء القبيلة ، ولكنهم في النهاية انتصروا على الأتراك، وقتلوا قائدهم آنذاك. وتمتاز مباني القرية بالطابع العسكري الدفاعي، من حيث السرية في الطرق التي تخترق القرية والابراج. وتقع قرية آل الخلف على هضبة تحيط بها الحقول الزراعية من الغرب والشرق والشمال، وجنوبيها جبل شديد الانحدار. من معالمها البارزة: -
١- الخصوصية في البناء، حيث نجد دقة التنفيذ والمتانة، والقدرة على تحمل العوامل الطبيعية. والمشاهد يلاحظ كبر حجم القرية، وارتفاع مبانيها وتشابكها، وتعدد ادوارها في وقت لم تكن فيه الأدوات الهندسية كما هي في الوقت الحاضر.
٢- وجود الشوارع والازقة والسراديب الطويلة التي تخترق القرية طولا وعرضا، وتتخلل تلك الممرات فتحات جانبية لوصول الضوء إليها.
٣- تعدد الأبراج بها، أو ما يسمى ( القصبة ) وهي تقارب عشرين برجا، منها الشكل الدائري، والشكل المربع، ويزيد طولها على ثلاثون مترا ، وتستخدم تلك الأبراج للمراقبة وتوفير الحماية للقبيلة.
٤- يوجد بها مسجدان اثريان الأول في شمال قرية ( آل مطر ) ، والثاني مسجد القلعة ، ويقع جنوب القرية ، وهي مبنية بالحجارة الملونة، ومسقوفة بالاخشاب والمطلية بالقضاض(الجص) ويوجد في ساحة المسجد (الصوح) بركة للماء ،ويتم تزويدها بمياه الأمطار بواسطة قنوات مائية.
٥- توجد بها مدافن أثرية، وقبور تاريخية، كما يوجد بها(غار أم خرمة) وهو مغارة كبيرة على شكل قبة مكونة من عدة غرف منحوته في الصخر ، ولها أبواب منحوته أيضا، وتتوسط مدخل المغارة عدة أعمدة من المرمر ، إضافة إلى وجود أرفف ومخازن سرية.
٦- كان ينعقد بها سوق أسبوعي كل يوم جمعة ، وهو من اقدم الأسواق الأسبوعية في منطقة عسير، يقع وسط القرية في وسط مساحة كبيرة.