محافظة تيماء بمنطقة تبوك
on- 2021-12-13 10:29:16
- 0
- 1429
تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية تحتوي على كنوز تاريخية وأثرية ضاربة في القدم وهي مهداً للحضارات الإنسانية المتعاقبة على شبه الجزيرة العربية، وكنزًا من كنوز آثار المملكة التي حظيت بأصداء واسعة على المستوى العالمي، بوصفها مملكة لآثار يعود تاريخها إلى أكثر من 85 ألف عام، في حين وجدت حاليًا اهتمامًا كبيرًا من الدولة في إطار رؤية المملكة 2030، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
وتتبع محافظة تيماء إداريًا منطقة تبوك، مبتعدة عن مدينة تبوك مسافة 265 كيلو مترًا باتجاه الجنوب الشرقي، بينما تقع بين خطي عرض "27 و38" درجة باتجاه الشمال، وخطي طول "38 و32" درجة باتجاه الشرق، وتحتفظ بالكثير من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية والنقوش الحجرية الضاربة جذورها في أعماق تاريخ الجزيرة العربية والحضارات التي تعاقبت عليها
وعدت تيماء على مر العصور مركزاً تجارياً واقتصادياً ونقطه التقاءً للطرق التجارية القديمة فيها، وتتمتع بوفرة ونقاء المياه وخصوبة التربة واعتدال المناخ مما جعل الحضارات القديمة تتعاقب عليها بدءًا من العصور الحجرية الحديثة "الألف العاشر وحتى نهاية الألف الرابع ق.م"، مرورا بالعصر البرونزي "الألف الثالث ق.م" ثم العصر الحديدي "الألف الثاني ق. م "، وهو العصر الذي فيه ازدهرت تيماء حتى أصبحت واحدة من أهم المدن في شمال الجزيرة العربية .
وورد اسم تيماء في الكتابات المسمارية الآشورية، والمسمارية البابلية، والآرامية، والنبطية، وكانت محوراً مهماً في العهد البابلي, وولى "الرسول صلى الله علية وسلم" الصحابي يزيد بن أبي سفيان عليها، وكانت مورداً مهماً ومنطلقاً للفتوحات الإسلامي، ومرت تيماء خلال العصر الإسلامي بأحداث عدة، وكانت تظهر تارة وتخبو تارة حتى عهد الدولة السعودية حيث بدأت تيماء بالنمو، وشهدت ازدهارا متواليا في مختلف الصعد وأكسبها تراثها الثقافي والتاريخي شهرة واسعة.
وتتميز تيماء بوجود معالم وشواهد تاريخية مثل : "السور الخارجي" الذي يعد من أطول الأسوار التاريخية في الجزيرة العربية وأكثرها تحصينا إذ يبلغ طوله أكثر من 10 كيلو مترات وارتفاعه في بعض الأجزاء المتبقية حاليا اكثر من 10 أمتار وعرض جداره ما بين المتر والمترين، وشيّد السور في بعض أجزائه بالحجارة، وفي أجزاء أخرى من اللبن والطين وتعود فترة بناء السور إلى القرن السادس ق.م وكذلك قصر الحمراء وهو مبنى ذو ثلاثة أقسام الأول معبد والآخرين للسكن أحدهما شيد ضمن فترة المعبد ثم أضيف الجزء الجنوبي من القصر خلال فترة لاحقة تم الكشف عنه عام 1979 م ومن أهم بقاياه مسلة تحمل نصاً أرمياً وحجر مكعب يحوي مشاهد ورموز مختلفة يعود تاريخ القصر إلى القرن السادس ق.م .
ومن أهم آثار تيماء أيضاً "قصر الرضم"، وهو عبارة عن حصن مربع وسطه بئر مشيد من الحجارة المصقولة وله دعامات في زواياه ووسط أضلاعه من الخارج ويصل عرض جداره إلى المترين ويعود تاريخ القصر إلى منتصف الألف الأول ق.م.
كما يعد بئر "هداج" من أشهر الآبار التي عرفها العالم القديم ويعود تاريخها إلى منتصف القرن السادس من الألف الأول ق.م، وتعرضت البئر خلال تاريخها لأحداث عدة اندثرت خلالها لكن معالمها بقيت حتى أعيد حفرها قبل 400 عام تقريبًا لتعود للعمل والعطاء، وتستمر في إمداد المكان بالمياه بواسطة السواني حتى عام 1373 هـ .
وتضم تيماء أيضاً موقع "قرية"، وهو موقع كبير تزيد مساحته على 300 هكتار ويحتوي على الكثير من المعالم العمرانية المشيدة من الحجارة والقصور والمباني المدنية والمنشآت الزراعية من آبار وقنوات ري ومرافق متعددة , ويحتوي الموقع على مدافن من الفترة الأرمية، إضافة إلى أنه تم تحصين هذه المنطقة بسورين داخلي وخارجي تعلوهما أبراج مراقبة تتركز في الجهتين الجنوبية والغربية.
وكشفت أعمال التنقيبات في هذه المواقع نتائج علمية مهمة ومنها الكشف عن أجزاء من التل الرئيسي الذي تظهر مكتشفاته وجود مراحل استيطانية متعددة، وبرزت منه العديد من المنشآت والمرافق , حيث تم الكشف عن أجزاء من السور ومنشآت ملاصقة , أظهرت نتائج تحليل البناء إلى أن السور يعود في تاريخ إنشائه إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد .
إضافة إلى ما سبق، فقد تم العثور على عدد من النقوش والكتابات المسمارية والثمودية والأرمية والنبطية والإسلامية المبكرة والمتأخرة وعلى أدوات فخارية ذات خصائص زخرفية مميزة، وأجزاء من تماثيل آدمية وحيوانية وعناصر زخرفية وعملات ومنحوتات حجرية كالمباخر والتيجان وغير ذلك من المواد الأثرية.
ومن أهم المعالم البنائية الأثرية في تيماء قصر السموأل "الأبلق الفرد" الذي اكتسب شهرة واسعة، وأسهبت المصادر التراثية في الحديث عنه، ويقع في الجزء الجنوبي من المدينة القديمة لتيماء إلى الشمال من المقر الجديد لبنى محافظة تيماء، وينسب بناؤه إلى عاديا الجد الأول للسموأل، وورد ذكر الحصن في العديد من كتب العرب القدماء، وممن ذكره ياقوت الحموي الذي يقول عنه "إنه على رابيه من تراب فيه آثار أبنيه من لبن لا تدل على ما يحكي عنها من العظمة والحصانة".
وعلق المؤرخ حمد الجاسر -رحمه الله - على ما ذكره ياقوت الحموي بقوله: "يظهر أن ياقوت لم يشاهد تلك الآثار لكنه نقل وصفها من غير خبير، ولهذا وقع في الخطأ إذ إن آثار الحصن وإطلالة لا تزال باقيه وهو مبنى من الحجارة لا من اللبن وآثاره تدل على العظمة والقوة".
وللشاعر الأعشى قصيدة في وصف قصر الأبلق تقول : ( يُوَازِي كُبَيْدَاءَ السّمَاءِ وَدُونَه.. بَلاطٌ وَداراتٌ وَكِلْسٌ وَخَنْدَقُ) وفي البيت الثاني (لَهُ دَرْمَكٌ في رَأسِهِ وَمَشَارِبٌ.. وَمِسْكٌ وَرَيْحَانٌ وَرَاحٌ تُصَفَّقُ).
ومن معالم البناء في محافظة تيماء مصنع الطوب الفخاري ويقع داخل المنطقة السكنية الجديدة ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد , وقصر البجيدي أحد معالم الفترة الإسلامية المبكرة، والقصر عبارة عن شكل مربع له أبراج في زواياه، وتم الكشف عن بعض أجزائه التي تحمل جدرانه عدد من النصوص العربية التي توثق لفترته التاريخية , ورجوم صعصع وتقع جنوب تيماء على مساحة واسعة تصل إلى 27 كيلو متراً مربعاً, وهو حقل من المقابر الركامية المختلفة في أشكالها، ويعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وأدت أعمال التنقيبات في بعض هذه المدافن إلى معرفة التفاصيل البنائية وأنماطها المعمارية فيها.
وأوضحت الآثار المكتشفة في المنطقة الصناعية جنوب تيماء الممتدة لمسافة 4 كيلو مترات إلى أنها عبارة عن حقول من المدافن على شكل مجموعات أو مدافن متفرقة وتتماثل تقريباً من حيث النمط ومادة البناء، لكنها كثيراً ما تختلف في الحجم وغالبا ما نجدها عبارة عن غرف مربعة أو مستطيلة بنيت فوق سطح الأرض، وتتصل بمبنى دائري لا يستخدم للدفن، وعلاوة على الأنماط والعناصر المعمارية المهمة لهذه المدافن فقد كشفت أعمال التنقيبات عن العثور على أعداد كبيرة من القطع المميزة التي اشتملت على أواني وأدوات فخارية متنوعة في استخداماتها وتماثيل فخارية وبرونزية وحلى وأدوات زينة تعود للقرن السادس قبل الميلاد.
وتشتهر تيماء بجود "جبل غنيم" الذي يقع جنوب شرق تيماء بمسافة 10 كيلو مترات في سلسلة جبال تمتد حول تيماء عبر زاويتها الجنوبية الشرقية وعلى قمة الجبل آثار لبناء مهدم وعلى الواجهات الصخرية، ووجد على الجبل نقوش تشير معظمها إلى رموز عقائدية قديمة، وكذلك العديد من التلال والأعمدة المنصوبة, ومن أهم مواقعها جبل غنيم ووضحى والخبو الغربي والشرقي والمشمرخه والصفاة الماردة والخبو والمكتبة وأم سرف ومحجة تيماء وطويل سعيد وغيران المجدر وغيرها كثير .
كما وجد في تيماء عدد من النقوش المسمارية التي تعود إلى القرنين السادس والثامن قبل الميلاد، وكما في العصور الغابرة ضل موقع محافظة تيماء بإرثه وأثاره وتاريخه العريق موقعاً جغرافياً متميزاً على مدى تعاقب الحضارات والعصور والدول، انطلاقاً منذ عصر الاستقرار البشري بدءاً بالعصور الحجرية ثم العصر البرونزي ثم الحديدي ثم العصر الجاهلي الذي تمثله فترة السموأل ثم العصر الإسلامي ومروراً بفتراته المتعددة وحتى العصور القريبة, ومنها إلى عهد المملكة العربية السعودية بمراحله الثلاث.
ومنذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله - مرورًا بالملوك البررة - رحمهم الله -، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ حظي قطاع الأثار والسياحة والتراث باهتمام الدولة لما تمتلكه المملكة من تراث وكنوز أثرية هائلة ومواقع تاريخية نادرة وآثار تؤرخ لثقافات قديمة وعظيمة وحضارات متعاقبة على مر العصور, مما يبرز المكانة التاريخية للمملكة وعمقها الحضاري كونها مهدا لبدايات الحضارات الانسانية, ويعكس حضارتها الأصيلة ومكانتها على المستوى العالمي, وجعلها وجهة علماء الأثار والتاريخ والفرق البحثية والاستكشافية وفرق التنقيب من مختلف الجنسيات من الشرق والغرب على مستوى العالم.
ونالت محافظة تيماء موقعاً جغرافياً فريداً زاد من أهميتها, فهي أكبر محافظات منطقة تبوك وحلقة الوصل بين المنطقة ومنطقة المدينة المنورة ومنطقة حائل ومنطقة الجوف, وطالتها يد التنمية السعودية في كافة المجالات الاقتصادية والزراعية والتعليم العام والتعليم الجامعي وبنيت بها أحدث المستشفيات وطورت بها الخدمات الصحية, وتم ربطها بغيرها من مدن ومراكز وقرى المملكة بالطرق الحديثة, ولاقت تيماء المدينة والمحافظة كغيرها من محافظات منطقة تبوك الدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة , لكل ما من شأنه النهوض بمحافظة تيماء وإبراز مقوماتها السياحية والاقتصادية والتاريخية , فيحرص سموه إلى القيام بجولة سنوية لمحافظة تيماء يطمئن من خلالها على ما يقدم للمواطنين من خدمات ويتلمس سموه احتياجاتهم ومطالبهم, ويقف على مشاريع أعمال الترميم.
وعمل الأمير فهد بن سلطان على دعم تنفيذ عدد من المشاريع في المنطقة من أبرزها توجيهه بتنفيذ "مشروع الملك سعود لترميم بئر هداج" بتيماء وتمويله من حسابه الخاص، فبئر هداج يعد من أكبر آبار الجزيرة العربية وأشهرها, ويعود تاريخ حفره إلى القرن السادس قبل الميلاد ويطلق عليه "بشيخ الجوية"، ويبلغ محيط فوهته 65 متراً ، وعمقه من 11 إلى 12 متراً، وهو مبني من الحجارة المصقولة، وتحيط به أشجار النخيل من الجهات الأربعة, ويستقي البئر 100 رأس من الإبل في وقت واحد أثناء فصل الصيف، فيما تنقل المياه من البئر بواسطة قنوات حجرية يبلغ عددها 31 قناة معمولة من الحجارة .
وعندما زار الملك سعود آل سعود - رحمه الله - مدينة تيماء في العام 1373هـ، وقف على بئر هداج التاريخي ورأى مدى معاناة الأهالي في استخراج المياه أمر بتركيب أربع مكائن حديثة ليتغير الحال منذ ذلك اليوم في هذا البئر إلى الأفضل فزادت بعدها الإنتاجية وتوسعت تبعا لذلك الرقعة الزراعية وكان للتسهيلات المقدمة للمزارعين دورها في أن مكنت من أن يكون لكل مزارع بئر داخل مزرعته بإنتاجية أكثر وبسبل ايسر , وبسبب هذه الآبار التي حفرت بأعماق أكثر حول بئر هداج أدى ذلك إلى نقص في مياه البئر وقلت إنتاجيتها من المياه حيث بدأت تقل حاجة الأهالي لمياه البئر وأصابها الإهمال وتعرضت عناصرها المعمارية ومرافقها للتخريب.
ونظرا للأهمية التاريخية والمعمارية لهذا البئر فقد بادر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بترميم البئر واعادتها إلى حالتها التي كانت عليها وتم تأهيلها لتكون معلماً سياحياً مهماً يؤدي دوراً ثقافياً واقتصادياً وعاد لوضعه الطبيعي بنفس الأسلوب المتبع في طي البئر ورصف حواف البئر ثم وضع سياج حديدي لمنع أي تعدي أو رمي مخلفات فيه, وأصبح معلماً سياحياً في المنطقة يقصده الكثير من الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها.
وتسعى المملكة بقيادة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ، إلى تنمية سياحية قيمة ومميزة ذات منافع اجتماعية، وثقافية، وبيئية، واقتصادية، انطلاقا من قيمها الإسلامية، وأصالة تراثها العريق وضيافتها التقليدية.
ويعد "برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة" مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً يعكس التطور في برامج ومشاريع التراث في المملكة، ويغطي عدة مسارات من المشاريع الوطنية مثل: الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية، والتوعية والتعريف بالتراث الثقافي، وتطوير مواقع التراث العمراني والأثري.
ووضعت رؤية المملكة 2030 التي رسم ملامحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الإرث الثقافي التاريخي السعودي العربي والإسلامي عنوانًا مهمًا لها، لتؤكد أهمية المحافظة عليه إذ أن المملكة على مدى التاريخ كانت مقرًا للحضارات الإنسانية القديمة، وجسرًا للطرق التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، الأمر الذي أكسبها تنوعًا ثقافيًا فريدًا.
وتعزز الرؤية مسألة الحفاظ على الهوية الوطنية وإبرازها والتعريف بها، ونقلها إلى الأجيال، من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية واللغة العربية، وإقامة المتاحف والفعاليات وتنظيم الأنشطة المعززة لهذا الجانب, وأكدت رؤية المملكة 2030 العمل على إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها دوليًا، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهدًا حيًا على إرثنا العريق، وعلى الدور الفاعل، والموقع البارز على خريطة الحضارة الإنسانية.
ويعد الاكتشاف الأخير الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المتمثل في وجود آثار أقدام إنسان قديم على ضفة بحيرة قديمة في صحراء النفود على أطراف منطقة تبوك اكتشافا مدهشا ونادرا جداً يُظهر مدى اتساع انتشار الإنسان في الجزيرة العربية ضمن مناطق الهجرات البشرية التي حدثت قبل آلاف السنين، وتناقلته مختلف الأوساط العلمية والإعلامية على المستوى العالمي.
وأبان سموه في حديث سابق له أن عمر آثار الأقدام يتعاصر مع أحفورة أصبع إنسان عاقل عثر عليها مؤخراً بالقرب من موقع الوسطى في محافظة تيماء يعود عمرها إلى 85,000 سنة، مرجحًا سموه أنه من أوائل المهاجرين في العصر الحديث إلى الجزيرة العربية وعبر صحراء النفود التي كانت آنذاك مراعي خضراء غنية بالأنهار والبحيرات والمياه العذبة ووفرة الحيوانات التي كانت مصدر غذاء للإنسان.
ولم يقتصر دور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على التنقيب والبحث والاكتشافات واستقطاب البعثات المحلية والعالمية في محافظة تيماء بل تجاوزه الى اعتماد مبلغ يناهز الـ 34 مليون ريال لمشروع تطوير متحف تيماء الإقليمي.