قرية المفتاحة.. وجهة الباحثين عن الفنون والإبداع في عسير
on- 2021-11-29 12:09:23
- 0
- 959
تعدّ قرية المفتاحة التي يمتدّ عمرها لمئات السنين في مدينة أبها إحدى أجمل القرى السياحية بالمملكة، وأحد أهم المراكز الثقافية والإبداعية، التي يقصدها عشاق الفنون التراثية والتشكيلية والفوتوغرافية والحرف والصناعات اليدوية.
قرية المفتاحة .. طريقك إلى المرح في واحدة من أهم وأشهر القرى السياحية التي تم بناؤها طبقًا للطراز التراثي والتقليدي للبناء في المملكة العربية السعودية، وقد بدأت القرية بفكرة من صاحب السمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وتم افتتاحها وسط إقبال شعبي واحتفاء كبير، فأصبحت من أهم معالم السياحة التي يقصدها الكثير من السكان المحليين وزوّار المدينة على حدٍ سواء.
وقد تم تطوير قرية المفتاحة الحديثة على نفس طراز القرية القديمة، لتصبح ذات طابع تقليدي يحاكي تصميم القرية القديمة لإحيائها بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، التي تجذب أهالي المنطقة وزوارها.
وتقع القرية في منطقة عسير التي اختارتها الهيئة السعودية للسياحة من بين إحدى عشرة وجهة ضمن برنامج "صيف السعودية" ، لتقديم أكثر من 500 تجربة سياحية بالشراكة مع 250 شريكاً من القطاع الخاص، وتعد عسير من أبرز الوجهات التي تحظى بإقبال كبير في صيف السعودية، لما تمتلكه من مقومات سياحية متنوعة تشمل السياحة الجبلية والبحرية والتراثية.
وعلى رأس الوجهات التراثية والثقافية في عسير، تأتي قرية المفتاحة لتعكس ثقافة منطقة عسير وفنونها، وذلك من خلال طريقة بنائها على الطراز المعماري العسيري، إضافة إلى اللمسات الفنية الحديثة، حيث تضم القرية عدداً من الأعمال التشكيلية لنخبة من فناني المنطقة التشكيلين، الذي جعلوا من جدارياتهم في أروقة القرية عناصر جذب تحكي لزائرها عمق الارتباط الثقافي والفني بمنطقة عسير وإنسانها.
وتضم المفتاحة قرية تشكيلية، تزخر بالفن التشكيلي والفنانين، وتقام فيها المعارض والمراسم، التي تمكن الفنانين من ممارسة أنشطتهم من خلالها، كما تضم القرية المقر الأثري، الذي يضم ثلاثة طوابق تحوي الكثير من القطع الأثرية العسيرية، إضافة إلى محلات الحرف مثل محلات الفضة والتحف والعسل.
كما تضم القرية مسرح المفتاحة، الذي يعد أكبر مسرح مغلق في الشرق الأوسط، الذي يتسع لأكثر من 3500 شخص، واستخدمت فيه أحدث التقنيات الصوتية والمرئية، فيما تم في الـ 4 من يونيو 2019 إعادة تسمية مسرح المفتاحة بمسرح الفنان طلال مداح رحمه الله.
ومن معالم قرية المفتاحة أيضاً "سوق الثلاثاء"، الذي يعد من أقدم الأسواق الشعبية في منطقة عسير، وسمي بهذا الاسم نسبة ليوم انعقاده وهو يوم الثلاثاء من كل أسبوع، إذ يعرض في محلاته التجارية المنتجات المحلية والصناعات اليدوية، وتم تصميمه على شكل بيضاوي مقسم إلى ممرات للمشاة وبسطات مفتوحة.
ويشهد السوق حالياً إقبالاً كبيراً، حيث يحرص كافة زوار منطقة عسير على زيارة سوق الثلاثاء والسوق الشعبي والحرف اليدوية التي تعكس تراث وتاريخ منطقة عسير.