جماوات...أشهر جبال المدينة المنورة

on
  • 2021-11-03 11:54:35
  • 0
  • 1488

جبال الجماوات هي أحد جبال المدينة المنورة ، والجماوات هي ثلاثة جبال غير كبيرة تقع في الجهة الغربية من المدينة المنورة على امتداد قسم من وادي العقيق،

جماء أم خالد و جماء العاقر، وجماء تضارع وهي أقرب الجماوات إلى المدينة المنورة

و تقع هذه الجبال على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف قديما ،  أمّا حاليّاً تقع وسط المدينة المنورة تقريبًَا، وسمّيت الجماوات بهذا الاسم لأن قمة كل واحدة منها مسطحة تقريبًا، وهي جبالٌ متوسط الارتفاع وترتيبها من الجنوب إلى الشمال:

جماء تضارع، جماء أم خالد، وهاتان الجماوتان متصلتان ببعضهما، والجماء الثالثة منفصلة عنهما إلى الشمال على مسافة تزيد عن (1000م) تسمّى جماء العاقل أو العاقر، ولكل اسم من الجماوات تاريخ ثابت وعريق ،

جبال الجماوات بالمدينة المنورة مكان ثابت يحكي قصة ارتبطت بسيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، تعانق وادي العقيق بإطلالتها عليه، وتعد من أشهر جبال المدينة المنورة التي ارتبط اسمها بهذا الوادي، وقصوره وبساتينه التي قامت على ضفاف هذا الوادي.
و جبل "جماء تضارع"، ويقع جنوب المدينة المنورة، على يمين المتجه إلى آبار علي "ذي الحليفة"، إذا تجاوز سد عروة مباشرة، وفي سفحه كان يوجد قصر وسد عاصم بن عمرو بن عمر بن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ويبعد جبل "جماء تضارع" عن المدينة بحدود 4 كم تقريبا، كما يقع في الجنوب الغربي من جماء تضارع جبل صغير يسمى "المكيمن".
وفي الجنوب الغربي من جبل "جماء تضارع" يقع جبل "جماء أم خالد"، ويعرف بالجماء الوسطى لأنه بين "جماء تضارع" و "جماء العاقر"، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بحدود 6 كيلو متر تقريباً، وهو مشرف الآن على طريق السلام من الجهة الشمالية، وكان عند سفحه عدة قصور، منها قصر محمد بن عيسى الجعفري، وقصر يزيد بن عبدالملك بن المغيرة، وفي الشمال منه يوجد جبل صغير يقال له "شغر".
وآخر تلك الجبال هو جبل "جماء العاقر" أو " جماء العاقل" يقع غربي المدينة المنورة تقريباً، في الجهة الشمالية الغربية من "جماء تضارع" و "جماء أم خالد"، ويبعد عن المسجد النبوي بحدود 9 كم تقريباً، ويعـد أكبر وأضخم الجماوات، وكان في سفحه عدة قصور أهمها قصر جعفر بن سليمان.
ويفصل بين جبل "جماء العاقر" وبين كل من "جماء تضارع وجماء أم خالد"، طريق وهو الطريق الذي سلكته جيوش قريش لمحاربة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غزوتي أحد والخندق "الأحزاب".