تاريخ قصر خزام وتحوله الى أبرز المتاحف بالسعودية
on- 2021-11-02 14:53:09
- 0
- 626
قصر خُزَام هو قصر تاريخي يقع في مدينة جدة غرب السعودية ، كان أحد القصور الملكية التي يسكنها الملك عبد العزيز ال سعود ، بعد أن كان يقيم لفترة من الزمن في بيت نصيف. يعد القصر أول بناء في السعودية يستخدم فيه الاسمنت والحديد، وقد كانت صورة بوابته على العملة الورقية السعودية . تحول القصر فيما بعد إلى متحف تحت مسمى متحف جدة الإقليمي.
يعود بناء قصر خزام إلى سنة 1928م، وقد استغرق بناؤه خمسة أعوام بواسطة مجموعة المعجل، حيث اكتمل بناؤه سنة 1932م، وقد سمي القصر بخزام بسبب كثرة وجود نبات الخزامى في المنطقة التي بني عليها، وكان القصر مقراً للملك عبد العزيز ال سعود ومن ثم لابنه سعود بن عبد العزيز . شهد قصر خزام الكثير من الأحداث المهمة كان أبرزها أول وأهم اتفاقية سعودية للتنقيب عن البترول. في سنة 1981م وجَّه فهد بن عبد العزيز بتحويل القصر إلى متحف، بعد أن نقل إدارته إلى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ، حيث قامت الوكالة بترميم جزء من مقدمة القصر، وافتتح في مارس 1995م.
أمضى الملك عبد العزيز آل سعود جانباً من حياته العملية في قصر خزام، الذي يعد أول قصر بناه بعد إقامته لفترة في بيت نصيف، وكان قد استخدمه ديواناً يستقبل فيه ضيوف الدولة وكبار المسؤولين وعامة الشعب، فقد شهد القصر توقيع اتفاقيات ومعاهدات ومذكرات سياسية هامة في التاريخ السعودي، فقد تم في القصر في عهد الملك عبد العزيز توقيع اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول بين الحكومة السعودية والتي كان قد مثلها عبد الله السليمان، وشركة ستاندر أويل أوف كاليفورنيا ومثلها مستر لويد هاملتون في 29 مايو 1933م. كما تم توقيع مذكرات متبادلة مع مصر بشأن بعض المشاريع العمرانية في 29 يوليو 1940م، وتم توقيع معاهدة صداقة وحسن جوار مع الكويت، وفي سنة 1943متم فيه تجديد معاهدة جدة مع حكومة بريطانيا. تم في القصر أيضاً توقيع اتفاقية تجارية مع سوريا، وتوقيع اتفاقية مطار الظهران مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة إلى توقيع معاهدة صداقة مع باكستان.
بعد وفاة الملك عبد العزيز، استخدم الملك سعود القصر كمكاتب إدارية حتى عام 1963م، حيث ضم القصر إلى قصور الضيافة وأضاف إليه بعض المرافق، وقد وضع صورة بوابته الرئيسية على العملة الورقية في عام 1955م. وأشار المعاصرون إلى أن القصر كان يشكل قبلة جدة الحكومية وإليه كانت الوفود الرسمية تأتي في مهمات دبلوماسية، وكان منظر الحراسات الأمنية يشكل معلماً لشارع الميناء (الملك خالد حالياً)، حيث تقع عليه بوابة القصر الرئيسية.
تم تحويل القصر إلى «متحف جدة الإقليمي»، الذي يعتبر واحداً من أبرز المتاحف السعودية، وكان قد انتقل القصر لوكالة الآثار والمتاحف، وتم تحويله في عام 1981م إلى متحف بتوجيه من الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود فقامت وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف بترميم جزء من مقدمة القصر، وافتتح في مارس 1995م، وقد روعي في الترميم المحافظة على طابع المبنى المعماري، وتم تحويل جزء من القصر إلى متحف.