وادي لجب عبارة عن جبال شامخة وشلالات مائية وأشجار معلقة

on
  • 2021-10-03 16:39:34
  • 0
  • 937

يعد وادي لجب من أهم المواقع السياحية وأبرزها ومزاراً يؤمه الزائرون من أبناء المنطقة وغيرها من مناطق المملكة على مدار العام, ووادي "لجب" عبارة عن صدع وانكسار في الجزء الشرقي من جبل "القهر زهوان" التابع لمحافظة الريث التي تقع على بعد 150 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة جيزان.

ويرجع تاريخ الوادي لعصر حدوث الانكسار الأفريقي حيث ظهرت جبال ناهضة ذات صخور شديدة الصلابة تختلف عما جاورها من الجبال من حيث التركيب الصخري واللون وهو ما يلحظه الزائر للوادي ذلك الفرق الواضح بين الجبال المطلة على وادي لجب ما يضفي نوعاً من التميز على الجبل وتفرداً واضحاً من حيث الشكل بين الجبال المجاورة له


في أحد الأودية التي تعد شقاً صخرياً بين جبال شامخة، تتدفق المياه وتنبت الحدائق معلقة في أعاليها، لكن الوصول إليها يتطلب مراعاة بعض التفاصيل؛ مثل المركبات رباعية الدفع، ثم اللياقة البدنية والرشاقة التي تمكن الزوار الراغبين في عبور الوادي من تسلق الصخور والسباحة في برك المياه، التي تمتلئ بأسماك يستخدمها كثيرون للعناية بالجسد، لتأكل الجلد الميت، حتى الوصول إلى عمق المكان، حيث الجمال البديع.

«وادي لجب» في محافظة الريث بمنطقة جازان (جنوب السعودية)،تتميز بالطبيعة والتراث والثقافة ، بجانب كثير من النباتات التي تُزرع بها.


يصل طول «وادي لجب» إلى نحو 15 كيلومتراً، وبارتفاع يتراوح بين 200 و600 متر، وفي هذه المسافة ينبت بين جوانبه الصخرية، مختلف الأشجار والنباتات، بجانب الشلالات التي تصبّ في جنبات الوادي وتنشر الرذاذ على العابرين. وفي باطن الوادي، يمكن مشاهدة الحدائق المعلقة على ارتفاعات مختلفة، حيث تنتشر في جنبات الوادي الأشجار بأشكال وأنواع متنوعة، ومنها أشجار عملاقة ومعمرة، يصل طولها إلى نحو 10 أمتار أو أكثر. كما تتشكل فيها طبقات صخرية متنوعة، تختلف في أشكالها واستخداماتها.

إن يمين الصدع  «جبل شقراء» ويساره «جبل القهر»، وبهما غابات ورسومات كثيرة متداخلة وبألوان مختلفة يصعب حصرها لحيوانات برية، وتصوير لأنشطة إنسانية من حروب وغزوات وغيرها، وآلات وأدوات مختلفة تصوّر حقبة ضاربة في عمق التاريخ، في دلالة على قدم الاستيطان، مشيراً إلى الأهمية التاريخية والثقافية للمكان، ويرى البعض أنّ الوادي كان ملتصقاً سابقاً، وكأن الجبال كانت كتلة واحدة.

ويزيد المكان متعة وجمال حدائق الوادي المعلقة التي انتصبت على جانبي الوادي بكثافة وفي مناظر أشبه ما تكون بالخيال من أشجار النخيل وهي شامخات على ارتفاعات قد تصل إلى أكثر من 30 متراً تقريباً وسط أشجار معمّرة تشبثت بالحياة فراحت تمدّ جذورها من منتصف حافتي الوادي تقريبا لتصل إلى مجرى المياه في الأسفل لتوجد منظرا في قمة الجمال قلما يتكرر وجوده إلا في وادي لجب.