"بحيرة الأصفر" وجهة سياحية بالأحساء
on- 2021-10-02 17:41:04
- 0
- 820
تعتبر بحيرة الاصفر منطقة طبيعية شاسعة المساحة تعيش بها الكثير من الطيور والحيوانات البرية وتعتبر خط مسار للطيور المهاجرة سنويا يرتاد الناس هذة البحيرة لجمالها وطبيعتها الخلابة وارضها محط انظار اصحاب الدفع الرباعي لكثرة رمالها وكثبانها الرملية العالية
تتنوع المناطق السياحية في محافظة الأحساء بما تحويه من كنوز طبيعية ومناظر خلابة تحفها الأشجار والنخيل المنتشرة في أرجائها والشواطئ الرملية ورحلات السفاري الصحراوية والمتاحف الأثرية، إضافة إلى الأسواق الأثرية القديمة التي ما زال الزائر يتمتع بالتسوق فيها .
وتعدُّ بحيرة الأصفر من مواقع الأحساء السياحية التي يُقبل عليها الزوار، ومقصداً مناسباً للعوائل ومجموعات الأصدقاء خاصة في العطل الأسبوعية، لذلك تحرص الشركات السياحية ومنظمو الرحلات على تنظيم الرحلات إليها بشكل دائم، إضافة إلى أنها وجهة مفضلة للعائلات، وملاذ مثالي للاستمتاع بنزهةٍ على ضفافها، وتُعدّ موطنًا لبعض أغرب وأجمل الحيوانات البرية بالمنطقة، ولعدم وجود طرقٍ معبّدةٍ تؤدي إلى البحيرة، يفضل الذهاب إليها بإحدى سيارات الدفع الرباعي للحصول على تجربة سياحية ممتعة.
وتتمدد البحيرة في جوف الصحراء على مساحة يصل طولها إلى 25 كيلومترًا، وتحيط بها مساحات خضراء واسعة، تطل عليها النخيل من بعيد، وتستقطب عشرات الأنواع من الطيور المهاجرة في رحلة الشتاء والصيف، وآلاف السائحين سنويًا من سائر أنحاء المملكة ودول الخليج العربي، للاستمتاع بتلك اللوحة الطبيعية الخلابة، ولا يمكن زيارة الأحساء دون التوجه إلى "بحيرة الأصفر" المعروفة أيضًا باسم "البحيرة الصفراء".
وتشكل البحيرة لوحة مبهرة بمفردات الطبيعة، وفيها أكبر تجمع مائي على مستوى منطقة الخليج، وتتضمن مساحات خضراء تشمل العديد من الأشجار والنباتات الصحراوية، والطيور المستوطنة والمهاجرة، والحياة الفطرية الثرية المتنوعة، وهي محمية طبيعية على مساحة 326 مليون متر مربع تقع في العمران شرق محافظة الأحساء، وهي الوحيدة من نوعها في المملكة التي تعيش فيها حياة فطرية متكاملة.وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة قد أعلنت عن تحويل "بحيرة الأصفر" التي تعد من أكبر التجمعات المائية في منطقة الخليج العربي إلى محمية طبيعية إذ تبلغ مساحتها 326 مليون متر مربع ، الأمر الذي سيسهم في دعم برامج المحافظة على واحة الأحساء الخضراء المعتمدة لدى منظمة اليونيسكو.
وتمتع بحيرة الأصفر بأروع المقومات الطبيعية مثل: الأشجار، والرمال الذهبية الناعمة، والمياه، وقال الباحث المهندس عبدالله الشايب، إن مجموعة من المؤرخين وهم "ياقوت" و"الجاسر" و"فيدال" والباحثين الزراعيين تحدثوا عن "البحيرة" في الإصدارات الزراعية، كما تطرقوا لها عند الحديث عن الإمكانات الترفيهية في الأحساء في كتاب شامل.
وتنمو حول البحيرة النباتات الصحراوية المتنوعة، كنبات السرخس، والشنان، والطرفاء، والأرطى وغيرها، وعندما تنحسر المياه صيفا تكون مرعى غنيا للأغنام والإبل حيث يخيم حولها جمع من أهل البادية لهذا الغرض، وتعادل مساحة البحيرة في الحد الأعلى مساحة الواحة المزروعة، الذي يصل طولها إلى 25 كيلو مترا، أما عرضها فيتغير بحسب المناخ صيفا وشتاء، لأنه عبارة عن السن؛ وتمثل خلجانا صغيرة.
والبحيرة هي عبارة عن محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة؛ من خلال عبورها مرتين في كل عام، من الشمال إلى الجنوب؛ والعكس، إذ تتنوع هذه الطيور في أحجامها كالبط ؛ إلى البلابل والعصافير، كما تعيش الأسماك بالبحيرة الذي يمكن مراقبتها ومشاهدتها، وبأحجام مختلفة، حيث يبتعد المتنزهين عن اصطيادها.
وتشتمل على حياة فطرية متكاملة، وتقوم من جانبها بالمحافظة على التوازن البيئي، وأنه يمكن استغلالها لأغراض ترفيهية، وإقامة منتجعات صحراوية، حيث تستوعب مياه الأمطار الغزيرة، وتحمي المنطقة من المستنقعات عبر المصارف المفتوحة، ونتيجة لزيادة الصرف الزراعي، وتحول لونها صيفا للون الغامق، وفي الشتاء للون الفاتح بسبب الأمطار، يطلقون عليها "كحل الصيف وبياض الشتاء".
إن تحويل البحيرة إلى محمية سوف يحميها كمسطح مائي من أشكال الملوثات التي تصل إلى البحيرة جراء إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة نتيجة للنشاطات الصناعية والاقتصادية مما سيحقق جملة من الأهداف البيئية منها إيجاد أصحاب هذه النشاطات لحلول نافعة للمخلفات والنفايات التي يصعب التعامل معها أو تصريفها تتلاءم مع القوانين والتشريعات الملزمة بالمحافظة على البيئة أو الاستفادة منها بإعادة تدويرها وبالتالي تنعكس إيجابيا على بيئة المسطحات المائية والمحافظة على التنوع البيولوجي لاستمرار الحياة.
و بحيرة الأصفرتعيش فيها حياة فطرية متكاملة، وتعد حاضنة لكثير من الحيوانات والطيور القيمة والمهاجرة، إذ تعد البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، وتشتهر بوجود السلاحف البحرية وعدد من الحيوانات البرمائية والضفادع بالإضافة إلى أنواع الأعشاب المائية و الطحالب المغذية للحياة الفطرية والتي تتحمل الكثير من الملوحة مثل الكرغل والسويداء والعقربان وغيرها.