قلعة بخروش بن علاس
on- 2021-08-14 11:10:07
- 0
- 6760
سبب التسمية:
تنسب القلعة للأمير بخروش بن علاس الزهراني أحد قادة الدولة السعودية الأولى، قام ببناء القلعة في عام 1228هـ, في عهد الدولة السعودية الأولى لأغراض عسكرية لمواجهة الغزو العثماني للجزيرة العربية ولتكون مقرا لأمارته.
نبذة مختصرة عن الأمير بخروش بن علاس :
الاسم : بخروش بن علاّس الزهراني .
تاريخ الميلاد : 1170 هجري.
مكان الولادة : قرية الحسن.
الرتبة : أمير ، حاكم ، فارس.
الحالة التعليمية : يجيد القراءة والكتابة.
الصفة الاعتبارية : عين أميرا على الطائف بأمر من الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود (المصدر:وزارة الخارجية السعودية)
تاريخ أمارته على زهران : تولى أمارة زهران كافة في عام ١٢١٨هـ, واستمرت ١٢ عام حتى تاريخ قتله عام ١٢٣٠هـ.
مقر الأمارة :قرية الحسن وفيها الجامع والبئر والخندق واسطبل الخيول وبرج المراقبة والحصون الحربية.
وفاته :توفي مقتولا رحمه الله عام 1230هـ عن عمر يناهز 60 عام.
مكان الوفاة :القنفذة.
أحداث ما قبل وفاته :تم أسره غدراً, وتحرر ممن أسره من يد الغدر العثمانية وقتل الحارس وخمسة معه, وتمكنوا من الإمساك به و إرجاعه لخيمته مع رفيق دربه الأمير طامي بن شعيب, لم يقتلوه قتلة مباشرة بل استمروا بطعنه بالرماح والسهام ولم يئن من الألم حتى توفي من نزف دمه رحمه الله, وقد وصلت محمد علي باشا رسائل تهاني من الدولة العثمانية بقتله لبخروش !!
(كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد ، عثمان بن عبدالله بن بشر) بتصرف
أقوال المؤرخين فيه :
- قال جون لويس بوركهارت المؤرخ السويسري :
"بخروش واحد من أكثر الزعماء الوهابيين حكمة".
- قال جيوفاني فيناتي المؤرخ الإيطالي :
"لم يشهد العرب أشجع من بخروش في زمانه".
موقع القلعة :
تقع في قرية الحسن التابعة لمحافظة القرى شمال منطقة الباحة, في موقع مميز مرتفع عما حوله, أختير بعناية على أربع واجهات.
وصف القلعة :
أولا : وسط القلعة :
- القلعة مربعة الشكل تقريبا محاطة بسورتقدر مساحتها بحوالي 2000 مترمربع, يقع في الركنين الجنوبيين منها حصنين حربيين دائريي الشكل لازالا على حالتهما القديمة, مكونة من ثلاث طوابق في كل حصن حوالي 70 فتحة للرماة مصممة بطريقة هندسية وتكتيكية توفر الحماية للرماة وكشف كامل المنطقة المحيطة.
- والجهة الشمالية من القلعة محصنة بسوريشرف على منحدر يصعب على العدو اقتحامه, يرتبط بالسور عدة مباني تابعة للقلعة.
- يتوسط القلعة حصن مربع الشكل يعتبر قلب القلعة النابض, يتكون من خمسة طوابق تبقى منها ثلاثة طوابق, يتميز هذا البرج بلونه الأبيض وببنائه المتقن, وبالحجارة المستخدمة في بنائه من حيث النوع و الحجم الكبير مقارنة بباقي المباني الأخرى, و به فتحات للمراقبة والرماية.
- يوجد في داخل القلعة بركة دائرية الشكل يبلغ قطرها من الأعلى حوالي 4 أمتار و بعمق متدرج يصل إلى حوالي 6 أمتار تحت سطح الأرض, كانت تستخدم لتخزين الماء داخل القلعة.
- يوجد داخل القلعة مبنى محصن يسمى بيت المال, يتميز بعدم وجود نوافذ, وله مدخل واحد فقط, كان يستخدم لحفظ الأموال و الأرزاق والحبوب والتموين الغذائي للقلعة.
- تحتوي القلعة على مرابط للخيول ومخازن للأسلحة ومعسكرات للجنود, ومجالس ضيافة.
- كما تحتوي القلعة في داخلها على عدة مباني وتكوينات وممرات و أبواب سرية للتنقل بين أجزائها الداخلية.
- وقد بُني مؤخرا حصن دائري في الركن الشمالي الغربي للقلعة مماثل للحصون الأساسية.
ثانيا : الأجزاء الخارجية للقلعة :
- الحصن الجنوبي الشرقي : يرتبط بالقلعة وهو دائري الشكل, مكون من دورين, وبه حوالي 40 فتحة للرماية يرتبط به سور من الجهة الشرقية وسور من الجهة الجنوبية, ويعد خط الدفاع الأول, لحماية الخندق ومورد الماء ( بئر الرهوة ).
- الخندق : يربط بين الحصن الجنوبي الشرقي والبئر( وقد اختفت معالمها بسبب التطور العمراني ).
- المقابر : وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية وعددها أربعة مقابر, دفن فيها قتلى العثمانيين في معركة وادي قريش التي وقعت بجوار القلعة في عام 1230 هـ.
- قصر بخروش بن علاس : ويعتبر سكن خاص له, يقع في الجهة الشرقية للقلعة, يتكون من دورين بثلاث واجهات تحيط به ساحات و أسوار, وهو مستقل وغير مرتبط بأي بناء آخر.
- سبل السلطان : يقع في جنوب القلعة و يعتبر من الطرق الرئيسية في القرية, يربط شرق القرية بغربها.
ثالثا : المنطقة المحيطة بالقلعة :
تحتوي المنطقة المحيطة بالقلعة على منازل وحصون أثرية لأهالي القرية, ومن أبرز تلك الحصون حصن يسمى (حصن حبيش) ويقع في الجهة الجنوبية الغربية للقلعة مربع الشكل تبقى منه دورين,وحصن آخر يسمى (حصن نابت) يقع في الجهة الغربية للقلعة مربع الشكل يتكون من خمسة طوابق.
وبها الجامع الأثري الذي تم هدمه وبناء جامع حديث مكانه, وبها العديد من الممرات والطرقات والساحات.
ومن أهم المؤرخين اللذين كتبوا عن بخروش بن علاس:
- السويسري بوركهارت في كتابة ( رحلات في جزيرة العرب ) .
- الرحالة الإيطالي جيوفاني فينياتي( مغامرات في جزيرة العرب ) .
- المستكشف البريطاني جيرال دي غاوري كتابة ( حكام مكة ) .
- المستكشف الفرنسي موريس تاميزيه.
- عثمان بن عبد الله بن بشر كتابه ( عنوان المجد في تاريخ نجد ).
الختام :
في ختام هذا التقرير الذي تم إعداده بناء على طلب من موسوعة كيوبيديا التي زارت القلعة في نهاية شهر ذو القعدة 1442هـ, لا بد من الإشارة إلى أن القلعة عمرها أكثر من 220 سنة, مرت خلالها بعدة فترات تاريخية, فُقدت خلالها العديد من المعلومات وتغيرت فيها العديد من المعالم, سواء بسبب آثار المعارك أو بسبب التطور العمراني وانتفاع الأهالي بأجزاء من القلعة أو بسبب الإهمال والظروف المناخية, رغم ذلك لازالت أكثر معالماها ومبانيها صامدة, وهناك مبادرات من الأهالي للحفاظ عليها وترميمها وإبرازها, ولازالت القلعة في حاجة للترميم والتأهيل, وقد أولت إمارة منطقة الباحة اهتمامها بهذه القلعة ممثلة في محافظة القرى والجهات ذات العلاقة؛ لترميمها وتطويرها بما يليق بمكانتها التاريخية و دورها السياحي وفق مستهدفات رؤية 2030.
وثائق عن جوانب من تاريخ بخروش بن علاس PDF
تم إعداد هذا التقرير بناء على الطبيعة الموجودة حاليا, وبناء على الأجزاء والأثارالمتبقية من القلعة, و بناء على الروايات والمعلومات المتداولة بين الأهالي, وبعض الوثائق والمصادر التي تمت الإشارة لها في التقرير, والله ولي التوفيق.