«فوهة الوعبة» بركان خامد تحيطه النباتات منذ مئات السنين
on- 2019-11-23 14:49:16
- 0
- 1248
تجثم في المملكة مئات البراكين الخامدة منذ آلاف السنين، شكّلت عبر تاريخها الطويل 13 حرة رئيسة، ناتجة عن تدفقات بركانية عظيمة وقديمة، ومنها «فوهة الوعبة» التي تعتبر من البراكين الخامدة منذ مئات السنين، إضافة لكونها أعمق فوهة بركانية بالمملكة والأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، إذ يصل عمقها قرابة 380م، وقطرها الدائري 3 كم، وتعرف محليا باسم «مقلع طمية»، ويغطى الجزء السفلي من الحفرة ببلورات فوسفات الصوديوم البيضاء وتقع في منطقة كانت تتمتع بنشاط بركاني كثيف في حرة كشب، كما يوجد على أطرافها نباتات ونخيل الدوم والأراك والعشب الأخضر، والصخور البركانية.
موقعها
تقع «فوهة الوعبة» في المنطقة الغربية من المملكة، وتبعد نحو 200 كيلو متر شمال شرق مدينة الطائف و30 كيلو مترا عن شمال قرية أم الدوم، ويمكن الوصول إليها عبر طريق الرياض - الطائف السريع ومرورا بقرية أم الدوم.
تكوين الفوهة
اختلف الباحثون الجيولوجيون على تكون الحفرة وإلى ماذا ترجع، مشيرين إلى نظريتين في تكوينها، النظرية الأولى يعتقد معظم الناس أن الحفرة كانت ناجمة عن النشاط البركاني الذي تشكل بسبب انفجار تحت الأرض ناتج عن ملامسة الحمم الساخنة للمياه الجوفية، والتي نتج عنها انفجار هائل ترك الحفرة. فيما النظرية الثانية، التي ليس لها أساس علمي تشير إلى أنها تشكلت بواسطة نيزك.
مقصد للزوار
في عام 2017 افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مشروع تطوير «فوهة الوعبة»، إذ يحتوي المشروع على مركز للزوار ومطلات ذات مشاهد بانورامية للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، كما يتم تقديم خدمات لزوار المنطقة ممن يحبون الاستكشاف والمغامرة، مثل المخيمات المجهزة بالكامل، ورحلات سفاري بسيارات دفع رباعي، ورحلات لزيارة المزارع والمناطق المحيطة بها، كما يقوم بعض محبي الاستكشاف بالنزول إلى فوهة البركان والصعود مجددا مما يتطلب جهدا ومهارة عاليين، إضافة إلى توفر مرشدين سياحيين في المنطقة.