الحرب الاهلية اليمنية 1994
on- 2017-10-13 14:43:23
- 0
- 1829
تعرف الحرب الأهلية اليمنية بحرب الإنفصال اليمني، أو حرب صيف 1994، و هذه الحرب الأهلية قامت بين الحكومة اليمنية و الجمهورية اليمنية الديموقراطية التي أعلنها علي سالم البيض عام 1994، و ليست جمهمورية اليمن الديموقراطية الشعبية، و حدثت هذه الحرب الأهلية في شهري مايو و يوليو من سنة 1994، و قامت دولة الكويت بدعم الإنفصالين، و لم تؤيد أي منهما على الآخر، و في نهاية هذه الحرب الأهلية انتصرت الحكومة اليمنية على الجمهورية اليمنية الديموقراطية، و هرب كل قواد الإنفصال إلى خارج البلاد.
أحداث الحرب الأهلية اليمنية
بدأت الصراعات و تدهور الأمن العام في البلاد، و بدأت الإتهامات من القادة في الجنوب أن القادة في الشمال يقومون بالعديد من عمليات الاغتيال في الجنوب، حيث أنهم يسعون نحو التخلص منهم و الإستيلاء على الحكم، و بعدها استمرت المفاوضات بين القادة في الشمال و القادة في الجنوب، حيث تم الوصول إلى توقيع وثيقة العهد و الإتفاق في عمان 20 فبراير 1994، و على الرغم من حدوث الإتفاقية إلا أن الخلافات اشتدت حتى قامت الحرب الأهلية في أوائل مايو 1994.
بدأت الحرب و كان القتال الفعلي دائرا في الجنوب، مع وجود هجمات جوية ضد المدن و المنشئات الرئيسية في الشمال، و سعى قواد الجنوب إلى الحصول على دعم الدول و البلاد المجاورة، حيث قامت المملكة العربية السعودية بإرسال المعدات و المساعدات المالية، لأنها كانت تشعر بأنها مهددة من قبل اليمن، و عرضت الولايات المتحدة الأمريكية على قواد الجنوب التدخل لمصلحتهم، بشرط الحصول على قاعدة عسكرية و لكنهم رفضوا العرض، فدعت الولايات المتحدة و الموفد الخاص بالأمم المتحدة بإيقاف الحرب و الاتجاه إلى المفاوضات، و لكن لم يستطيعوا إيقاف الإشتباكات.
بداية الإنفصال بين الجنوب والشمال
أعلن القادة في الجنوب الإنفصال بجمهورية اليمن الديموقراطية في الحادي و العشرين من شهر مايو عام 1994، و هو ما يؤكد أن الإنفصال كان نتيجة الحرب الأهلية، و ليس كما قيل أن الإنفصال كان سبباً لقيام الحرب الأهلية بين الشمال و الجنوب، و لكن لم يعترف المجتمع الدولي بالدولة التي أعلنها قواد الجنوب، و سعت الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، و أصدر مجلس الأمن قرارين، و دعى لوقف إطلاق النار فوراً، و لكن لم يتم تطبيق هذين القرارين، بعد ذلك قال أعضاء مجلس الأمن للسفير اليمني في الولايات المتحدة بسحب القوات الحكومية من عدن، فحدث العكس و انتشرت الأخبار أن القوات الحكومية سيطرت على عدن، و كان هذا في السابع من يوليو عام 1994.
نتائج الحرب الأهلية
قامت الحكومة برفع العديد من القضايا ضد ستة عشر زعيما من زعماء الجنوب، و في الحادي و العشرين من شهر مايو عام 2003 تم الإفراج عن ثلاثة عشر منهم، و كان القضاء قد أصدر حكماً ببراءة كل من قاسم عبد الرب صالح عفيف وصالح شايف حسين، و توفى الشخص الثالث عشر و هو صالح أبو بكر بن حسينون في الحرب، و بعض من الذين تم الإفراج عنهم عادوا إلى اليمن، و البعض الآخر ظل خارج اليمن، و بعد الحرب تم إعادة الحزب الإشتراكي اليمني داخل اليمن، و لكن لم يعد كما كان سابقا، حيث تعرض لمصادرة ممتلكاته و أمواله، و بذلك خسر الجنوب الحرب و فاز النظام اليمني الشمالي بالخدع و الإحتيال، و أصبح جنوب اليمن تحت سيطرة الجمهورية العربية اليمنية، و ما زالت المحاولات مستمرة من الجنوب للانفصال.