الفرق بين الركن والواجب والسنة
on- 2017-07-13 17:30:04
- 0
- 1411
حدد الله سبحانه وتعالى بعض الفروض ، التي يقوم بها المسلمون ، ومن هذه الفروض الصلاة والوضوء المرتبط بها ، بالإضافة إلى مناسك الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام ، ولكن كل فريضة من هذه الفرائض تمتلك مجموعة من االأحكام ، الشروط ، الواجبات والأركان ، وجميعها عبارة تفاصيل تساعد على القيام بهذه الفريضة بالطريقة السليمة التي وضعها الله وعز وجل .
لذلك يهتم العلماء والفقها بدراسة هذه التفاصيل المختلفة ، والتعرف على فرق بينها ، ووضع الأحكام الصحيحة المتعلقة بنسيانها أو سقوطها عمدا أو سهوا .
أولا الفرق بين الركن والواجب :
تأتي بعض التسميات مثل الشرط ، السنة لتساعد على شرح وتفسير مدى أهمية ومكانة هذه الخطوات المفصلة لكل فرض والفرق بين الركن والواجب يوضح كالتالي :
– الركن : هو عبارة عن الخطوات الخاصة بفرض معين ، كل على حدة ، ولا يتقبل الله عز وجل هذا الفرض دون اكتمال هذه الخطوات أو الأركان ، سواء تركها المسلم بقصد أو بدون قصد ، لذلك يجب القيام بها ، فهي لا تسقط عنه أبدا ، ومنها على سبيل المثال “تكبيرة الإحرام في الصلاة ” ، فلا تصح الصلاة بدونها ، أو ” مضمضة الفم أو المسح على الرأس في الوضوء ” ، وكما في ” الإحرام في الحج او العمرة ” .
– الواجب : وهو عبارة عن الخطوات ، التي يجب القيام بها في الفرض ، ولكنها تسقط عن المسلم إذا نسيها بدون قصد ، مثل ” الدعاء بين السجدتين في الصلاة ” أو قول “سبحان ربي الأعلى ” أثناء السجود ، ويمكن هنا القيام بسجدة السهو ، وكما في حال “نسيان التسمية” عند الوضوء ، أو “المبيت في منى” عند تأدية الحج في بعض المذاهب .
ملحوظة : توجد بعض الاختلافات البسيطة بين المذاهب ، في تحديد الأركان والواجبات لكل فريضة .
ثانيا الفرق بين الشرط والسنة :
– السنن : هي عبارة عن ما نقل عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من أقوال أو أفعال ، وذلك خلال تأديته للفرائض خلافا عن الأركان والواجبات ، وللمسلم مطلق الحرية في القيام بها أو تركها ، أما من احتذى برسول الله الكريم ، فله أجر وثواب عظيمين ، ومن تركها فلا إثم أو ذنب عليه ، ومن أمثلتها صلاة السنة أو صيام النوافل .
– الشرط : وهي عبارة عن الأفعال والأقوال ، التي يجب القيام بها لتصح الفرائص ، وإذا لم تقع لا تصح الفريضة ، فعلى سبيل المثال يشترط الطهارة والوضوء لتصح فريضة الصلاة ، فإذا لم يتم هذا الشرط ، لا تتم الصلاة بصورة صحيحة .
أمثلة على الأركان والشروط :
شروط صحة الصلاة كالآتي :
– الإسلام : وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فالكافر أعماله ترد عليه مهما قام من أعمال .
– العقل : فالمجنون رفع الله عنه الصلاة ، لأنه لا يمتلك العقل ليدرك ما يقوم به .
– التمميز : وهو التفرقة بين الخطأ والصواب ، فأمر الله تعليم الأطفال الصلاة في عمر 7 سنوات والضرب عليها في سن 10 سنوات .
– الطهارة “رفع الحدث” : وهي والوضوء والطهارة ، بالإضافة إلى إزالة النجاسة من البدن ، الثوب أو المكان الذي تصلي فيه .
– ستر العورة : فعورة الرجل ما بين الركبة والسرة ، أما المرأة فكل جسدها عورة عادا الوجه والكفين .
– وقت الصلاة : فلا يجوز البدء في الصلاة في غير وقتها ، فلا يصح تأدية صلاة الظهر وقت المغرب .
– استقبال القبلة : يجب تحديد القبلة قبل الشروع في الصلاة .
– النية : التي تكمن في القلب ، فيجب أن ينوي المسلم قبل الإقبال على الصلاة .
أما أركان الصلاة تكون كالتالي :
– القيام مع القدرة
– تأدية تكبيرة الإحرام
– قراءة سورة الفاتحة
– الركوع
– الرفع مع الركوع
– السجود على السبع أعضاء المحددة
– الاعتدال في السجود
– الجلوس بين السجدتين
– الطمأنينة في الصلاة
– ترتيب أركان الصلاة
– قراءة التشهد
– الجلوي التشهد الأخير
– قراءة الصلاة الإبراهيمية
– التسليم عن اليمين وعن الشمال