الأماكن الأثرية في قرية “عودة سدير” بالمملكة
on- 2016-04-07 13:53:32
- 0
- 2264
عودة سدير هي قرية مِن القُرى مِن القرى القديمة الواقعة في إقليم سدير ذلك الإقليم الواقع في الجزء الشمالي مِن منطقة الرياض بالمملكة. كانت قديماً تُسمى بـ جمَّاز، ويُقال أن لها مِن إسمها نصيب حيث تأتي عود بمعنى المُسن أو الهَرِم وذلك لأن تاريخها يعود إلى عصر ما قبل الإسلام. كما أنها تشتهر بخصوبة أرضها، وكثرة الأودية فِيها وكان ذلك سبباً في ازدهار الزراعة، واتساع المراعي بِها، حيث يعتمد أهلها على الزراعة، ويقومون بإنتاج أجود أنواع القمح، والذرةِ والشعير، بالإضافة لاهتمامهم بالنخيل، وإنتاجهم لأنواع كثيرة مِن التمور كـ (الخضري، والمقفزي، والدخيني، والحلوة والصقعي، والمسكاني، والسودي) مُعتمدة بذلك على السيول الجارية بوادي سدير، والمعروف عِند أهل البلدة بالباطن فإن سال هذا الوادي امتلأت الآبار بالماء، وارتوى النخيل، وليس هذا الوادي الوحيد بالبلدة بل هُناك العديد مِن الأودية الأخرى كـ وادي الجوفاء والذي يقوم بالسقاية في أعلى البلدة، ووادي الشعبة الذي يسقي أسفل البلدة، بالإضافة لوادي يُدعى وادي الداخلة والذي يسقي أسفل البلدة. ولم تظل تِلك القرية بعيدة عن التطور فقد امتدت لها هي الأخرى مظاهر النهضة والحداثة حيث تم تشيد فيها المنازل الحديثة، والمؤسسات التجارية بالإضافة إلى المنشآت التعليمية والصحية، وزودت أيضاً بكافة المرافق والمنافع العامة.
وصف للقرية في الكتب
في كِتاب عودة سدير لمؤلفه الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل قام بوصف لِتلك القرية”عودة سدير” بأنها كانت مدينة قديمة تشمل أحياء العودة الحالية، ومدينة غلان وجمّاز، والقرناء.
فالقرناء تُعد مِن أقدم الأحياء فِيها والتي تشمل كثير مِن الآثار المطمورة كـ أساس بناء يُعتقد أنه كنيسة بالإضافة لمقبرة يصل عمقها لستة أمتار تحت الأرض والأخيرة تِلك تم إخفاؤها، أما جمّاز فهي تلي القرناء في القدم وهي الآن عِبارة عن أطلال، أبنية مُتهدمة، وأحجار مُتناثرة، يُعتقد أن تسميتها تعود لـ شخصية تاريخية تُسمى جمّاز بن العنبر، وهم أحد الذين استوطنوا وادي الفقي.
وأما مدينة غيلان فهي تبعد مسافة تُقدر بـ1000متر مِن جمّاز مِن الناحية الغربية وتِلك المدينة لا تزال شامخة، حيث تشمل قصراً كبيراً يبلغ طوله حوالي الـ100متر، وعرضه 70متراً، كما يتبعه مُلحقات خارج القصر.
المعالم التاريخية في عودة سدير
عودة سدير تضم عدداً مِن المعالم التاريخية الباقية، والمُتلاشية، ولأنها بلدة قديمة فالعمران فِيها مربوطة بأزمنة وأطوار يصعب وصفها مِن تِلك المعالم:
دريب الشريف: وهو درب ضيق يقع وسط أحد الجبال
الشطيط: هو سد قديم آثاره مازالت قائمة وسط الوادي
مدينة غيلان: مدينة مشهورة مُنذ القِدم لاحتوائها على قصر كبير قديم بِه بئر محفورة في الصخر، لازالت جدرانه الجنوبية والشرقية مِنها سليمة، حيث يُعتقد أن ذلك القصر يعود ملكيته لـ لغيلان ذو الرمة الشاعر الأموي.
المرقب: هو برجٌ يقع على جبل جنوب البلدة، تم بناءه مِن الحجارة، والطين
الحوامي: هي أسوار محيطة بالقرية، مكونة مِن أربع أسوار كبيرة، أحد تِلك الأسوار يُحيط بالبيوت، والثلاثة أسوار الأخرى تحيط بالبساتين والنخيل. وتُعتبر أقدم الآثار والمراحل العمرانية المشاهدة في البلدة.
تقاليد ومأثورات اجتماعية قديمة في عودة سدير
العرضة النجدية مِن العادات والمأثورات الاجتماعية التي يتوارثها أهل نجد ويحرص قاطنين عودة سدير على إقامتها في مناسباتهم السعيدة وخاصة يوم العيد، بالإضافة لفن شعبي آخر يُسمى غناء الحصاد والذي يقوم على أدائه المزارعون خصوصاُ عِند سنابل القمح، بالإضافة لفن الشعر المعروف بالرد، والشعر الشعبي. وأما الحياكة، والنجارة والحدادة، والخرازة، والجزارة فكانت مِن أهم الحرف الموجودة في تِلك القرية.