أمير القصيم يرعى افتتاح مهرجان عنيزة الخامس للثقافة
on- 2016-03-29 11:57:03
- 0
- 2048
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، مساء أمس الأول حفل افتتاح «مهرجان عنيزة الخامس للثقافة» الذي ينظمه مركز صالح بن صالح الاجتماعي، ومركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي في عنيزة والذي تستمر فعالياته حتى يوم الخميس المقبل وكان فى استقباله محافظ عنيزة المكلف إبراهيم البريكان ومعالى الاستاذ عبدالله النعيم رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية الصالحية ونائبه الاستاذ ابراهيم السبيل وامين الجمعية صالح الغذامي وفور وصوله قام بجولة على المعارض المصاحبه.
كما دشن ركن الوثائق فى مركز صالح ابن صالح الاجتماعي ثم بدىء الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبه كلمة الجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة ألقاها معالي الأستاذ عبدالله بن علي النعيم جاء فيها:
إن كل زاوية من زوايا مركز ابن صالح الاجتماعي وكل ركن من أركان مركز الأميرة نورة قد تزين ليظهر هذا العرس الثقافي في أبهى وأجمل صورة تليق بهذه المناسبة ولتكون مناسبة نؤدي فيها رسالة مضمونها أن الثقافة بكل نقائها والتراث بكل أصالته يعرف بهذا المجتمع مكتسباته وإبداع أبنائه وبناته وتتلخص أهداف المهرجان في التواصل الثقافي مع المجتمع بما يُكمل مسيرة السياحة الممتدة طوال العام في عنيزة، فضلاً عن تأصيل المعطيات الثقافية المتجددة في بناء الأمة وتراثها وثوابتها بزيادة التفاعل الثقافي بين شرائح المجتمع المختلفة، ما يؤدي بدوره إلى إبراز دور مدينة عنيزة الحضاري والثقافي على الساحة العامة من خلال مناقشة بعض القضايا الثقافية، ورعاية وتنمية المواهب الأدبية والفنية، وتلبية حاجات المجتمع من البرامج الاجتماعية والثقافية.
ثم ألقى د. إبراهيم التركي كلمة المهرجان جاء فيها: تبدو السيمياء الثقافية عنوان هذه المدينة التي أنشأت قبل أكثر من ستين عاما أول ناد أدبي أهلي على مستوى الوطن، ووثق أستاذنا الراحل عبدالله الجلهم -رحمه الله- بعض أوراق النادي وأسماء مشاركيه، وظلت لنا -الجيل اللاحق للرواد ومن بعدنا- منابر ثقافية في مدارس التعليم العام والأندية والمراكز الصيفية لم يخدمها التوثيق بعد، وعلى مدى عقود استقطبت عنيزة متنوع الأسماء من شرق الوطن وغربه ووسطه وخارجه محاضرين، وجاء هذا المهرجان الذي نحتفل الليلة بافتتاح دورته الخامسة وبلوغ عامه العاشر لتأصيل مفهوم المدينة الثقافية.
بعد ذلك ألقى د. عبدالرحمن بن صالح الشبيلي كلمة المكرمين تضمنت الشكر لمجلس ادارة الجمعية الخيرية الصالحية على بادرة الوفاء كما قدم نبذه عن كل شخصية مكرمة، بعد ذلك شاهد الحضور عرض فيلم عن د. عبدالعزيز الخويطر -رحمه الله- بوصفه (شخصية المهرجان) لهذه الدورة، ثم ألقى الأستاذ حمد القاضي كلمة عن د. الخويطر تلاها تدشين كتابه الذي أعده عن الخويطر.
واستمع الحضور إلى كلمة سمو راعي المهرجان أكد فيها أن هذا الاجتماع اجتماع وفاء وتكريم، وأن مثل هذا التكريم ليس بغريب على أهل الوفاء، وعبر عن سعادته أن يكون سموه بين هذا الجمع المبارك، منوهاً سموه أنه يجل مثل الاجتماع أيما إجلال القائمين على هذا المهرجان الثقافي الذي أسس على خير وأسس على كل وفاء لمن يستحق الوفاء، ونوه سموه أنّ أول من بدأ البذرة في مثل هذا المركز الشيخ عبدالله النعيم -وفقه الله- الذي أراد أن يكرم الشيخ صالح بن صالح -رحمه الله- فيعلى إنشاء هذه الجمعية، وإنشاء هذا المركز وكان له من الخير الكثير ومن النشاطات المتعددة ثقافية واجتماعية نفع الله بها أهالي المنطقة بصفة عامة وهذه المحافظة بصفة خاصة، وقدم سموه للجميع الشكر والثناء مؤكدا سموه على الشخصيات المكرمة هذه الليلة التي تستحق التكريم، من خلال عطائها وخدمتها لوطنها ومن خلال الاختيار الموفق لهذه الشخصيات من المسؤولين بهذه الجمعية ممثلة بهذا المركز والاحتفاء بهم؛ لأنهم يستحقون هذا التكريم.
وأكد سموه على ما تمر الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة وهذا الوطن العزيز وطن مكة المكرمة والمدينة المنورة بلاد المقدسات ومؤل بلاد المسلمين وما تمر به بلادنا من تحديات لمحاولة تشويه الهوية الإسلامية وإلصاق الإرهاب وكل عمل سيئ بدين الإسلام، وأشار سموه إلى ما نراه من هجمة وغزو ثقافي لا مثيل له في مثل هذه المرحلة، معبراً سموه عن تمنياته أن يكون هناك استنفارا من الجميع في الدورات القادمة لمثل هذا الملتقي مناشدا أيضا الأدباء والمثقفين لمحاربة الفكر الضال والإرهاب والنفح عن الدين الإسلامي بالبراءة من تلك الفئة الضالة وكل ما يشوه الإسلام وأن يكون لكتاباتهم وندواتهم دور كبير في ذلك وما يمكن أن يقومون به من جهد في هذه المرحلة، وأوضح سموه أنه يجب أن يكون هناك علم يدرس في الكليات الأهلية عن الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تدخل أذهان أبنائنا وأسرنا وبيوتنا وأضحت المرجعية في كل أمر وكيف نسخر أبنائنا لمثل هذه الثقافة وكيف نغير من ثقافة أبنائنا في عملية إنتقاء الأماكن والمواقع على الشبكة العنكبوتية أو في محاربة الإرهاب والفكر الضال لكي نحصنهم.
أعقب ذلك تكريم الرواد د. عبدالعزيز الخويطر ود. عبدالله بن صالح العثيمين والشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري وعبدالفتاح أبو مدين وأحمد بن صالح الصالح، ثم شاهد الحضور اللوحة إلانشادية "مساء الوطن" كلمات الشاعر أحمد بن صالح الصالح وألحان عبدالرحمن ناصر الصخيبر وإنشاد علي عيسى الصفراني وفهد صالح الزنيدي وإلقاء أحمد صالح الحميميدي ويوسف عبدالرحمن الدامغ بمشاركة طلاب متوسطة أبي عبيدة بعنيزة واختتم الحفل بالعرضة السعودية من تقديم دار عنيزة للتراث الشعبي التي شارك فيها سموه.