أفضل ما قاله المتنبي
on- 2016-03-21 13:30:19
- 0
- 1785
لا يمكن لأحد أن ينكر أن الأدب العربي أدب مشهور عنه الفصاحة والنبوغ، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن من بين الفصحاء العرب في الشعر والأدب من اثروا في تاريخ الأدب العالمي بشكل عام، فنحن الآن نزيح الستار عن زعيم الأدب العربي ونابغة عصره هو الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي الذي ولد بالكوفة بالعراق وذلك في عام 915م وتوفي عام 965 م، بالفعل نحن أمام واحد من أشهر وأفضل شاعر عربي عبر التاريخ هذا الشاعر والأديب العملاق هو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة، وهو صاحب الشعر الذي لا يقاوم هو صاحب الحكمة في الكلام هو بالفعل مفخرة للأدب العربي، هذا الأديب والشاعر العربي الأصيل عاش أفضل أيام حياته في كنف سيف الدولة الحمداني في حلب، فهو حقا أكرمه الله بمكانة سامية لم يحظى بها الكثيرين من الشعراء ب فهذا الشاعر العربي بالفعل كان نادرة زمانه وأعجوبة عصره ومن أفضل كتابته وقصائده :
فقال عن الدنيا
أضمتني الدنيا فلما جئتها
مستسقيا مطرت علي مصائبها
وحيد من الخلان في كل بلدة
إذا عظم المطلوب قل المساعد
جمح الزمان فلا لذيذ خالص
مما يشوب ولا سرور كامل
لحى الله ذي الدنيا مناخا لراكب
فكل بعيد الهم فيها معذب
بذا قضت الأيام مابين أهلها
مصائب قوم عند قوم فوائد
وفي الشرف قال
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير
كطعم الموت في أمر عظيم
وعن صفات البشر قال
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم
ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
شر البلاد بلاد لا صديق بها
وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
وعن الحب والغزل قال
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه……….. و لكن من يبصر جفونك يعشق .
أغرك مني أن حبك قاتلي……….. و أنك مهما تأمري القلب يفعل .
يهواك ما عشت القلب فإن أمت ……….. يتبع صداي صداك في الأقبر .
أنت النعيم لقلبي و العذاب له ……….. فما أمرّك في قلبي و أحلاك .
و ما عجبي موت المحبين في الهوى ……….. و لكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دب الهوى لك في فؤادي……….. دبيب دم الحياة إلى عروقي .
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما ……….. قتيلا بكى من حب قاتله قبلي .
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ……… و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً .
فياليت هذا الحب يعشق مرة……….. فيعلم ما يلقى المحب من الهجر .
عيناكِ نازلتا القلوب فكلهـــــا……….. إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتــــلِ.
وقال عن نفسه
الخيل والليل والبــيداء تعرفـني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
سيعلم الجمع ممن ضمّ مجلسنا ***بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها ***ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ *** لَو أَنَّ أَمـرَكُمُ مِن أَمـرِنا أَمَمُ
وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ ***إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
كَم تَطلُبونَ لَنا عَيباً فَيُعجِزُكُم *** وَيَكرَهُ اللَّّـهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ
ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي *** أَنا الثُريَّّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ
ولم يوقف الشاعر الأبيّ عند هذا بل أضاف:
أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ *** لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُسُمُ
لَئِن تَرَكنَ ضُمَيراً عَن مَيامِنـِنا *** لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ
ِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا *** أَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ
وعن السجن قال
كن أيها السجن كيف شئت فقد= وطنتُ للموت نفس معترفِ
لو كان سكناي فيك منقصة=لم يكن الدر ساكن الصدفِ
ومن أشهر أقواله في الحكمة والأمثال
ما كل ما يتمنى المرءُ يدركه — تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
عش عزيزا أو مت و أنت كريم —— بين طعن القنا و خفق البنود
اذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزَةً … فَلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ
على قدر أهل العزم تأتي العزائم … وتأتي على قدر الكرام المكارم
تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ
وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ