عمر السحيباني كفيف يصدر أول كتاب يعرض مجلس دول التعاون بلغة برايل

on
  • 2016-03-21 13:23:28
  • 0
  • 1677

لم يمنع فقدان البصر عمر السحيباني من المضي قدماً نحو حلمه، حيث تخطى كل الصعاب وقام أخيراً بإصدار أول كتاب يعرض صور مجلس دول التعاون بلغة برايل. كفيف البصر وليس كفيف البصيرة، هذا هو عمر السحيباني الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، وهو أحد الخريجين من معهد النور للمكفوفين، والحاصل على دبلوم تطبيقات مكتبية للمكفوفين وضعاف البصر، وحالياً طالب بجامعة الإمام بتخصص التربية الخاصة.

عمر السحيباني كفيف يصدر أول كتاب يعرض مجلس دول التعاون بلغة برايل

في لقاء لعمر السحيباني مع العربية.نت، أثناء تواجده في معرض الرياض الدولي للكتاب، قال إنه بعد سبعة شهور من ولادته، اكتشفت والدته أنه فاقد للبصر تماماً، ومع عدة محاولات لإنقاذ حالته من خلال التدخل الطبي حينها فإن تلك المحاولات لم تأتِ بنتائج إيجابية.

ويضيف أيضاً، أنه بعد عامين عاد بصره فجأة بدون أي تدخل، واستمر يعيش طفولته بشكل طبيعي إلى أن التحق بالتعليم العام، لكن سرعان ما تحول كل شيء، ففي الصف الرابع الابتدائي بدأ مستوى الإبصار يتدنى شيئاً فشيئاً، ما اضطره إلى أن يكمل دراسته في “معهد النور للمكفوفين”، واستمر فيه حتى تخرج من المرحلة الثانوية.

عمر السحيباني كفيف يصدر أول كتاب يعرض مجلس دول التعاون بلغة برايل

وقد كان حضور عمر السحيباني في معرض الرياض الدولي للكتاب لافتاً، حيث يقدم للجمهور لمحة عن قدراته التي تميز فيها، من خلال استخدام آلتين خاصتين بالمكفوفين، الأولى للكتابة على طريقة “برايل”، والثانية للرسم والتلوين، وذلك من خلال دمج استفادة الكفيف والمبصر من نتاج العمل، إضافة إلى إشراك الأصم في فهم ما يقدمه من أعمال.

عمر السحيباني كفيف يصدر أول كتاب يعرض مجلس دول التعاون بلغة برايل

وعن إصداراته، كشف عمر السحيباني أنه حصل على فسح رسمي لطبع ونشر مؤلفه “مجلس التعاون الخليجي في صور”، وشارك فيه من خلال “معرض اكسبو دبي لذوي الإعاقة”، وفاز على إثره بجائزة أفضل مشاركة.

عمر السحيباني كفيف يصدر أول كتاب يعرض مجلس دول التعاون بلغة برايل

وقال عمر لموقع “رواد العمل التطوعي”: “إن هدفي هو إيصال الصورة ليد الكفيف؛ ليتعرف على كل ما يراه المُبصر بأبسط صورة ممكنة، والتي تُعبر عن عدد كبير من الصفحات المحشوة بالشرح والدش، فقط أختصر المطلوب بصورة بلغة برايل”. وعند سؤاله عن التحديات التي واجهها بشأن إثبات نفسه، فقد قال “إن أول تحدي واجهته كان هو تحدي الذات، ثم تحدي المجتمع لكن تحدي الذات أصعب تحدي واجهته. وإن التوكل على الله هو أكثر شيء يزيد من الإرادة في الإنسان، من ثم التفكير في خدمة الناس وايجاد حلول لهم ومساعدتهم، لأن ذلك يعتبر مساعدة للنفس بالدرجة الأولى”.

وعند الحديث عن خططه المستقبلية بشأن مؤلفات جديدة، فقد قال: “لدي إصدارين سأعلن عنهما الأسبوع القادم بحول الله قوته، وسيكونان كتب تعليمية ترفيهية”.