دراسة طبية ” هندسة الخلايا المناعية ” للتخلص من سرطان الدم

on
  • 2016-02-19 14:54:52
  • 0
  • 1184

سرطان الدم أخطر أنواع السرطان و يعرف بمرض ابيضاض الدم و اللوكيميا و أول حالة اكتشاف للمرض كانت في القرن التاسع و يصاب الأنسان بسرطان الدم نتيجة لحدوث  خلل و ضرر في الخلايا الجذعية المنتجة للدم مما يسلبها سيطرتها  على انتاج خلايا الدم البيضاء و يزداد انتاجها بشكل غير طبيعي  لعدد من الخلايا الشاذة وبدخول مثل هذه الخلايا  الى مجرى  الدم تمتزج مع الخلايا الطبيعية السليمة و تؤثر عليها سلباً و تجعلها غير قادرة على أداء وظائفها التي تقوم بها و نسب الشفاء من سرطان الدم ضئيلة جداً تكاد تكون منعدمة و لكن أشارت دراسة حديثة أنه من الممكن هندسة الخلايا المناعية لتقاوم مثل هذا النوع و هذا ما ستتناوله تفصيلاً الأجزاء التالية لهذه المقالة .

عوامل الأصابة بسرطان الدم : هناك عوامل وراثية و عوامل بيئية ويمكن اجمال العوامل فيما يلي
– التدخين .
– المواد الكيماوية و المشعة  الضارة كالبنزين أو التعرض لأنفجار معين أو حادث ما كفاعل ذري مثلاً .
– تعرض المريض لأنواع المعالجة سواء الكميائية أو الأشعاعية .
– الوراثة : أشارالأطباء الى أن الأصابة بأمراض معينة مثل Down syndrome ترفع خطر الأصابة بالمرض .

أعراض الأصابة باللوكيميا :
– يتسبب نفص كرات الدم الحمراء في الأعياء .
– انخفاض الوزن بصورة مبالغ فيها .
– فقدان الشهية .
– التعب و الأغماء المتكرر .
– الحمى الشديدة تصل للارتعاد .
– تضخم الكبد و الطحال .
– النزيف الشديد حالة الأصابة بجروح .
– ضيق التنفس و العرق الزائد حالة بذل جهد .
– آلآم العظام و حساسيتها .
– نزيف اللثى .
– انتفاخ شديد بالرقبة و تحت الأبط .

 

كيفية يتم تشخيص المرض : يتم تشخيص المرض من خلال  فحص دم عادي من خلال أخذ عينة من الدم و تحليلها أو خزعة من نخاع العظام .

كيفية العلاج : علاج سرطان الدم معقد جداً على عكس باقي الأنواع الأخرى و لكن غالباً  يتم العلاج عن طريق الكيماوي ، الأشعاع ، زرع خلايا جذعية .

دراسة حديثة ” هندسة الخلايا المناعية ” لعلاج سرطان الدم : اختار الباحثون  بقيادة الباحث رايديل عينة من مرضى سرطان الدم و أشارت  الأطباء الى أن ما تبقى لهم في الدنيا سوى أشهر معدودة  نظراً لتدهور حالتهم الصحية  و استخدموا  T cells هندسة الخلايا المناعية من أجل تدريبها و تأهيلها لأستهداف الخلايا السرطانية و تدميرها و قامت الدراسة على مرحلتين أساسيتين .

المرحلة الأولى ” تعديل الخلايا “ و تمت كالتالي :

أولا فحص الدم بأخذ عينة من الخلايا المناعية الخاصة بالمصاب و هى عبارة عن نوع من خلايا الدم البيضاء التي تجتهد لمكافحة العدوى .

ثانياً اضافة Antigen receptors الى الخلايا السابقة و هى عبارة عن مستقبلات تسمى المستضد و ذلك لتعزيز قدرتها  على البحث عن أنواع السرطان .

المرحلة الثانية ” مرحلة الأستهداف” و تمت كالتالي

أولاً السماح للخلايا السابقة التي تم فحصها وتحليلها بالتكاثر ثم اعادتها ثانيةً لجسم المصاب .

ثانياً استخدام Antigen receptors مستقبلات المستضد في تحديد و تدمير الخلايا السرطانية .

نتائج الدراسة الطبية :
– أشار الباحث Stanley Riddell أن تطوير قدرة الخلايا المناعية في علاج سرطان الدم يعد نجاح غير مسبوق .في مجال الطب فضلاً عن أنها أعادت الأمل و السرور للمرضى المصابين باللوكيميا .
– تخلص حوالي 94% من المرضى من المرض نهائياً .
– ارتفعت معدلات استجابة جسم المريض للتخلص من هذا المرض الى 80% .
– توفى مريضين  من أفراد العينة و علق الأطباء على ذلك بأن العلاج الكمياوي قد فشل مسبقاً و هذا نتيجته .
– تعرض أفراد العينة  الى أعراض جانبية خطيرة منها ارتفاع كل من ضغط الدم ، درجة الحرارة و السمية العصبية .