مدينة ممفيس المصرية القديمة
on- 2016-02-10 14:03:21
- 0
- 4036
ممفيس هي مدينة منف ، التي كانت العاصمة القديمة لمصر ، والتي تمثل الإقليم الأول من أقاليم مصر السفلى . تقع أطلالها بالقرب من بلدة ميت رهينة ، علي بعد 20 كم من جنوب الجيزة .
معلومات عن مدينة ممفيس المصرية القديمة
كانت مدينة ممفيس المصرية القديمة هي عاصمة مصر في عصر الدولة القديمة ، وظلت المدينة المهمة على مر التاريخ عبر البحر المتوسط القديم .
وتميزت بموقعها الاستراتيجي عند مصب دلتا النيل ، وكانت موطنا للنشاط المحموم كميناء رئيسي ” بيرو-نفر ” ، حيث تضم كثافة عالية من الورش والمصانع ، والمستودعات التي توزع المواد الغذائية والبضائع في جميع أنحاء المملكة القديمة ، وخلال عصرها الذهبي ، ازدهرت ممفيس كمركز إقليمي للتجارة ، والدين . وكان يعتقد أن ممفيس هي تحت حماية الإله بتاح ، راعي الحرفيين ، من المعبد الكبير ، وكان واحداً من أكثر الهياكل البارزة في المدينة . أصدر هذا المعبد في العصر اليوناني .ويرتبط تاريخ ممفيس ارتباطا وثيقا بالبلد نفسها ، ويعتقد أن السبب في سقوطها ، يعود إلى فقدان أهميتها الاقتصادية في أواخر العصور القديمة ، وبخاصة ، بعد ارتفاع أهمية الإسكندرية الساحلية ، وتضاءلت أهميتها الدينية أيضا بعد التخلي عن الدين القديم بعد مرسوم تسالونيكي .
موقع مدينة ممفيس
تقع مدينة ممفيس علي بعد 20 كم إلى الجنوب من القاهرة ، على الضفة الغربية لنهر النيل . وتمتد المدن والبلدات من ميت رهينة ، دهشور ، أبو صير في جنوب القاهرة الحديثة ، وكلها تقع ضمن الحدود الإدارية لممفيس التاريخية ، وموقع المدينة أيضا يعد علامة على الحدود بين مصر العليا والسفلى .
عدد السكان :
موقع المدينة اليوم غير مأهول بالسكان ، أقرب بلدة لها هي ميت رهينة . تختلف تقديرات حجم السكان التاريخي على نطاق واسع بين المصادر ، وفقا ل تشاندلر ، يبلغ عدد سكان ممفيس حوالي 30،000 نسمة ، وكانت أكبر مستوطنة في جميع أنحاء العالم من وقت تأسيسها حتى حوالي 2250 قبل الميلاد و1557-1400 قبل الميلاد .
فترات الأسر
ووفقا للتقاليد المتعارف عليها ، تأسست ممفيس في حولي عام 2925 قبل الميلاد من قبل الملك مينا ، موحد القطرين في عصور ما قبل التاريخ لمصر العليا والسفلى وكان الاسم الأصلي للمدينة مكتوب عليها الجدران البيضاء ، والذي يشير أصلا إلى قصر الملك ، الذي تم بناؤه من الطوب المطلي باللون الأبيض .
تتمثل الأعمال البرونزية : في تمثال بتاح ، 600-100 قبل الميلاد ، وهو الإله المحلي لممفيس ، وكان راعيا للحرفيين في بعض السياقات ، وكان المعبد الكبير لبتاح ، هو واحدة من أبرز الهياكل في المدينة . ويشار إلى بروز ممفيس خلال الفترات المبكرة من المقابر الواسعة من أوائل الأسرات لفترة ما بين ” 2925 : 2575 قبل الميلاد ” والمملكة القديمة 2575 : 2130 قبل الميلاد .
بعد سنوات من الحكم الفارسي ، كانت مصر مستعدة لاستقبال الإسكندر الأكبر في عام 332 قبل الميلاد ، والذي عرف بإسم الفاتح حيث أستخدم ممفيس مقرا له ، ووضع خطط لإنشاء مدينة الإسكندرية الجديدة ، وبعد وفاته في بابل ، أحضر جثمانه إلى مصر في ممفيس قبل دفنها في الاسكندرية .
وتحت السلالة البطلمية الهلنستية احتفظت ممفيس بطابعها العالمي ، وفي بداية العصر الروماني ” القرن الاول قبل الميلاد” ، كانت ممفيس عاصمة اقليمية محتفظمة بماكنتها الإقليمية ، حتى بدأ الاضمحلال الخطير في المدينة القديمة بعد ظهور المسيحية ، عندما قام المتعصبين ، بتشويه وتدمير المعابد الوثنية المتبقية ، واستمر تدهور العاصمة ، حتى تلقت الضربة المميتة أثناء الفتح الإسلامي لمصر في عام 640 م ، وبعد الحصار الطويل الذي اتخذ القلعة من قبل الجنرال العربي عمرو بن العاص ، وتم التخلي عن ممفيس ، وبعد ذلك تم تفكيك بعض الهياكل المتبقية بحيث يمكن إعادة استخدام الحجر في القرى المجاورة وفي القاهرة ، ثم تم تأسيس المدينة في القرن ال 10م .