حكم و طريقة صلاة الكسوف

on
  • 2016-01-26 14:58:21
  • 0
  • 3991

الكسوف يقصد به غياب الشمس عن طريق تغطيتها بالقمر حيث يقع القمر بين الارض و الشمس مما يؤدي الى إختفائها و لكن صلاة الكسوف تخص كسوف الشمس كما تخص خسوف القمر و يقصد به إختفاء القمر .

حقائق علمية عن الكسوف والخسوف تعرف عليها : ( كيف يحدث كسوف الشمس وخسوف القمر )

حكم صلاة الكسوف .
صلاة كسوف الشمس او خسوف القمر هو سنة مؤكدة و هى من النوافل التي يمكن ان تتم إقامتها في شكل صلاة جماعة كما فعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنها يمكن ان تتم بشكل فردي , إلا أن السنة الواردة صلاتها جماعة في المسجد فقد قالت عائشة رضي الله عنها “خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد ، فصف الناس وراءه” و يمكن أن تصليها النساء ايضًا فقد قامتا عائشة و فاطمة بصلاتها مع الرسول صلى الله عليه و سلم .

وقت صلاة الكسوف .
يمكن ان تصلى صلاة الكسوف من وقت الكسوف الى أن ينجلي الكسوف و ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ” إذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلوا حتى ينجلي” , هنا يجب أن نؤكد على أن الصلاة يمكن ان تتم حتى ينجلي الكسوف كليًا فحتى عندما ينجلي جزئيًا يمكن أدوؤها و لا يتم قضاء تلك الصلاة فاذا حدث الكسوف و لم تشعر به و لم تصلي صلاة الكسوف فلا قضاء لها حيث أن السبب في الصلاة قد زال .

كيفية النداء لصلاة الكسوف .
لم يسن آذان لصلاة الكسوف و لا إقامة كذلك و إنما ورد عن عبد الله بن عمر قال ” لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي بالصلاة جامعة” على أن يكرر النداء حتى تشعر بأن الناس قد سمعوا النداء جميعًا .

كيفية آداء صلاة الكسوف .
1- صلاة الكسوف عبارة عن ركعتان في كل ركعة قيامان و قراءتان و ركوعان و سجودان .
2- في القيام الاول يتم قراءة الفاتحة , سورة طويلة و تتم القراءة جهرًا ايا كان الوقت الذي تصلى فيه ثم يتم الركوع مطولًا ثم الرفع و يحمد و لا يقوم بالسجود و إنما يعاود قراءة الفاتحة و سورة أخرى طويلة ثم الركوع ثم الرفع ثم السجود سجدتين طويلتين , الآن قم بتكرار ما تم بالركعة الأولى و لكن بشكل اقصر قليلًا ثم التشهد و التسليم , يجب التنويه الى أن الصلاة يمكن ان تكون صحيحة بأي قدر من القراءة حتى لو لم تطيل القراءة و لكن المستحب هو الإطالة .

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت “خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة” .
عن عائشة رضي الله عنها ” جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته” .
عن ابن عباس ” أن النبي صلى الله عليه وسلم قام قياما طويلا ، نحوا من سورة البقرة” .
وعن أبى موسى الاشعري في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “فأتى المسجد فصلي بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاته” .
3- لا تقم بالإطالة في الرفع من الركوع الثاني و لا في الجلوس بين السجدتين و لا التشهد .
4- من السنة ايضًا الإكثار من الإستغفار و التكبير و الصدقة و التقرب الى الله عز و جل قدر المستطاع مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ” فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا” .

هناك بعض العلماء يري أنه يمكن أن تتم صلاة الكسوف بشكل عادي كاي نافلة أخرى و تكون صحيحة .

بحكم صلاة الكسوف في جماعة فإن الإمام يقوم بالخطبة في المصلين و تكون الخطبة عن التذكير و التحذير من الغفلة و الإكثار من الدعاء و الإستغفار كما ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم حيث صلى بالناس الكسوف ثم خطب بهم فقال ” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكَبِّروا، وصلوا وتصدقوا” .

في حال إنتهاء الصلاة و مازال الكسوف قائمًا فلا تعاد الصلاة , و في حال زوال الكسوف اثناء الصلاة فيتممها مع التخفيف , في حال دخول الصلاة بعد أن يكون الامام قد بدأ فتعتبر الركعة فائتة اذا دخلت بعد الركوع الاول و يتوجب عليك إعادتها بنفس الطريقة المتبعة في صلاة الكسوف ركوعين و سجدتين .