الفيفا يحرم ريال مدريد واتلتيكو مدريد من التعاقدات لمدة سنة

on
  • 2016-01-15 20:00:47
  • 0
  • 956

 لن يتمكن ريال مدريد الإسباني وجاره أتلتيكو مدريد من إجراء أي تعاقد لمدة سنة بسبب مخالفتهما قواعد انتقالات اللاعبين القاصرين بحسب ما ذكر الاتحاد الدولي للعبة  الخميس.

وجاء في بيان فيفا: "وافقت اللجنة التأديبية في فيفا على معاقبة ناديي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين بسبب انتهاكات متعلقة بالانتقالات الدولية وتسجيل اللاعبين تحت 18 سنة"، وأضاف: "لقد انتهك الناديان عدة أحكام بشأن الانتقالات الدولية والتسجيل الأول للاعبين القاصرين، بالإضافة إلى عدة أحكام أخرى ذات صلة، في ما يتعلق بتسجيل ومشاركة بعض اللاعبين في المسابقات"، وأوضح: "سيواجه الناديان عقوبة بمنعهما من تسجيل أي لاعب على الصعيدين الوطني والدولي في فترتي التسجيل المقبلتين، لمخالفتهما المواد 5، 9، 19 و19 مكررة بالإضافة إلى الملحقين 2 و3 من النظام الأساسي لوضع وانتقالات اللاعبين"، ويبدأ الإيقاف في يوليو المقبل حتى يناير 2017.

وغرم الاتحاد الدولي أتلتيكو بمبلغ 900 ألف فرنك سويسري (820 ألف يورو) وريال مدريد 360 الف فرنك (330 الف يورو)، كما انبهما وأعطاهما فترة 90 يوما لتسوية جميع اللاعبين القاصرين المعنيين.

ورأى بيان فيفا أن حظر التعاقدات لن يؤثر على فترة التسجيلات الحالية، نظراً لانطلاقها قبل اخطار هذا القرار الذي لا ينطبق على كرة السيدات، كرة الصالات والكرة الشاطئية، كما لا يشمل تسريح اللاعبين.

وأشار الاتحاد الدولي أن اللاعبين المعنيين شاركوا في مسابقات مع الناديين على فترات مختلفة بين عامي 2007 و2013 (اتلتيكو) و2005 و2014 (ريال).

ويستند فيفا في قراره إلى البند الرئيس المتعلق بحماية القاصرين في سياق الانتقالات الدولية، أي المادة 19 من "الأنظمة حول انتقال اللاعبين". وبحسب هذه المادة، فان الانتقالات الدولية للاعبين مسموحة فقط في حال كان عمر اللاعب يزيد عن 18 عاماً. لكن المادة نفسها تشير إلى سماح الإنتقالات الدولية للقاصرين تحت ثلاثة ظروف محددة، ويتم اقرار الاستثناءات فقط بعد تقييم "لجنة اوضاع اللاعبين" الفرعية.

وترى اللجنة التأديبية أن حماية القاصرين في إطار الإنتقالات الدولية يعتبر مسألة اجتماعية وقانونية هامة ذات صلة بكل أصحاب الشأن في كرة القدم، معتبرة انه بينما يمكن للانتقالات الدولية، في حالات محددة، ان تعود بالنفع على المسيرة الرياضية للاعبين الشبان، فإنه يرجح ان لا تصب في صالح اللاعبين القاصرين.

وبناء على هذا التحليل، خلصت اللجنة إلى أن "الاهتمام بحماية التطور الملائم والصحي للقاصر بشكل عام يجب ان يكون له الاولوية مقابل المصالح الرياضية الصرفة".

وتؤكد اللجنة التأديبية أن فيفا يأخذ مسألة حماية القاصرين في كرة القدم بشكل جدي. وتعتبر حماية القاصرين من المبادىء الاساسية المشمولة في الاتفاق الذي تم التوصل له بينه وبين الاتحاد الاوروبي لكرة القدم والمفوضية الاوروبية عام 2001، وتعتبر بأن لاعبي كرة القدم الشبان معرضون للاستغلال والإساءة في الدول الاجنبية دون وجود قيود مناسبة. وهذا الأمر بالتحديد يجعل حماية القاصرين في كرة القدم من قبل الهيئات الرياضية الناظمة، وخصوصاً فيفا، أمرا هاماً للغاية.